-
الزيارة تستغرق 5 أيام
-
مكافحة الإرهاب أولوية قصوى لدى الرئيسين
-
السيسي يلتقى أعضاء بالكونجرس ووزير الخارجية
-
الرئيس يبحث مع ترامب الأزمة الليبية والسورية واليمنية
يصل الرئيس عبد الفتاح السيسى غدا السبت، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن فى أول زيارة رسمية لرئيس مصرى إلى البيت الأبيض منذ آخر زيارة عام 2010، حيث اقتصرت الزيارات الرئاسية خلال تلك الفترة على الزيارة السنوية لمدينة نيويورك للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولم تشهد تلك الفترة سوى لقاء واحدا بين الرئيس السيسى والرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما على هامش أول مشاركة للرئيس السيسى فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب تنصيبه فى 2014، وكان اللقاء بناءً على طلب من أوباما.
ومن المقرر أن تستغرق زيارة الرئيس السيسى لواشنطن خمسة أيام يجرى خلالها مجموعة من اللقاءات المهمة يستهلها الرئيس السيسى يوم الأحد بعقد لقاء مع رئيس البنك الدولى جيم يونج كين، كما يلتقى وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتياس ونخبة من أعضاء الكونجرس بغرفتيه، وكبار السياسيين والباحثين من كبرى مراكز صنع القرار الأمريكية، ويعقد الرئيس مائدة مستديرة مع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية سواء التى تعمل بالفعل فى مصر أو التى توجد نية لاجتذابها للاستثمار فى المشروعات الجديدة ولا سيما القومية الكبرى خلال الفترة القادمة.
ومن المقرر أن تعقد القمة المصرية الأمريكية يوم الاثنين القادم، كما أعلن البيت الأبيض، حيث يبحث الرئيسان السيسى وترامب عددا كبيرا من الملفات الثنائية والإقليمية، بما فى ذلك محاربة تنظيم "داعش" ودعم السلام والاستقرار فى المنطقة، بالإضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة المستويات وبخاصة الاقتصادية والعسكرية والأمنية والسياسية.
وستكون القضية الفلسطينية أيضا محورا رئيسا ومهما على أجندة مباحثات الرئيسين، حيث أعلن الرئيس السيسى خلال استقباله الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" مطلع شهر مارس الجارى فى قصر الاتحادية، أن إحياء عملية السلام ستكون على أجندة المباحثات الثنائية خلال لقائه المرتقب مع ترامب، وهو ما تم التأكيد عليه خلال القمة الثلاثية التى جمعت الرئيسين السيسى وأبومازن مع العاهل الأردنى الملك عبد الله بن الحسين، على هامش أعمال القمة العربية التى اختتمت أعمالها فى البحر الميت بالأردن الأربعاء الماضي.
كما تأتى مسألة مكافحة الإرهاب كأولوية قصوى لدى الرئيسين ولذلك سيشهد هذا الملف اهتماما استثنائيا خلال الزيارة بصفة عامة والمباحثات الثنائية بين السيسى وترامب بصفة خاصة، والتى ستشهد أيضا استعراضا شاملا للأوضاع فى المنطقة وعلى رأسها الأزمات فى كل من سوريا والعراق واليمن وليبيا وسبل إنهاء معاناة شعوب هذه الدول الشقيقة، حيث تتمسك مصر بمواقفها الحاسمة والثابتة فى هذا الإطار القائم على ضرورة الوصول إلى تسوية سياسية تحافظ على وحدة وسيادة تلك الدول وتحمى مؤسساتها الوطنية وإعادة بناءها وتأهيلها لتقوم بالدور المنوط بها لاستعادة الاستقرار.
وتعكس القمة المرتقبة بين السيسى وترامب توافقا فى رؤى الجانبين فى ضوء تقدير الرئيس الأمريكى ترامب لرؤية وقوة الرئيس السيسى وجهوده فى مكافحة الإرهاب وتعزيز السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذى أعلنه أكثر من مرة عقب كافة المحادثات التى جرت بينهما، كما كان السيسي، أول زعيم دولة أجنبية يتواصل هاتفيا بترامب لتهنئته بعد الإعلان الرسمى عن نتائج التصويت فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وذلك بخلاف استقبال السيسى لترامب، فى مقر إقامته بمدينة نيويورك، فى سبتمبر الماضى عندما كان ترامب لا يزال مرشحا للرئاسة حيث ناقشا العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الدولتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة