اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الجمعة بتسليط الضوء على عدد من القضايا أبرزها عرض مايكل فلين، مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق التعاون فى التحقيقات بشأن التورط مع روسيا مقابل الحصانة، وبداية تفعيل المادة 50 وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن مايكل فلين، مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق قد عرض التعاون مع محققى الكونجرس فى التحقيق الخاص بالتدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية مقابل حصانة من الملاحقة القضائية، وهو الاقتراح الذى قوبل بشكوك أولية، بحسب ما أفاد عدد من المطلعين على الأمر.
وقال روبرت كيلنر، محامى فلين، فى بيان مساء أمس الخميس، إن الجنرال فلين لديه بالتأكيد قصة ليرويها، وهو يريد أن يرويها بشدة، لو سمحت الظروف. وأضاف: احتراما للجان، لن نعلق الآن على تفاصيل المناقشات بين المستشار القانونى للجنرال فلين ولجنتى الاستخبارات بمجلسى الشيوخ والنواب، إلا لتأكيد أن هذه المناقشات قد حدثت. لكن من المهم معرفة الظروف التى تحدث فيها تلك المناقشات.
وفى نفس السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" إن ثلاثة على الأقل من مسئولى البيت الأبيض، من بينهم محامى بارز لمجلس الأمن القومى شاركوا فى معالجة ملفات استخباراتية تمت مشاركتها مع رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، والتى أظهرت أن مسئولى حملة ترامب تعرضوا للمراقبة من قبل أجهزة الاستخبارات.
ولفتت الصحيفة إلى أن دور البيت الأبيض فى هذه القضية يتناقض مع تأكيدات رئيس لجنة الاستخبارات ديفين نونيس، وتزيد المخاوف من أن إدارة ترامب تعاونت مع رئيس لجنة الاستخبارات فى التحقيق الذى يجريه بشان التدخل الروسى.
ورغم أن مسئولى البيت الأبيض رفضوا الرد على أسئلة حول الوثائق التى تمت مشاركتها مع النائب نونيس، إلا أنه قال فى خطاب للجنة أمس، الخميس، إن لديه وثائق مكتشفة والتى ربما تظهر ما إذا كانت المعلومات التى تم جمعها عن أفراد أمريكيين قد أسىء معالجتها وتم إعدادها لإطلاع نواب الكونجرس عليها.
الصحف البريطانية
ومن جانبها، اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة، بتسليط الضوء على تداعيات تفعيل الحكومة البريطانية للمادة 50 وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن خطاب رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى إلى الاتحاد الأوروبى والذى يطالب رسميا بتفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة لبدء مفاوضات خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبى أثار جدلا واسعا داخل الأوساط الأوروبية، وذلك لتضمنه تهديدات خفية.
وكان الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند أكد لتريزا ماى إن الاتفاقيات الثنائية بين البلدين ستعتمد على آليات انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، ليكرر بذلك تهديد أنجيلا ميركل ، المستشارة الألمانية بأنه لن يكون هناك أى محدثات قبل "البريكست".
وأضافت "الجارديان" أن هذا الجدل بشأن الخطاب، ربما ينذر بوجود مشكلات تعوق المفاوضات المنتظرة، إذ تسعى الحكومة البريطانية للتواصل مع جمهورين مختلفين، الأول المفاوضون الأوروبيون، والثانى، الرأى العام البريطانى ووسائل الإعلام.
وقال دبلوماسى أوروبى رفيع المستوى مستقر فى المملكة المتحدة "أخشى أن هناك أشخاص فى لندن وفى أوروبا لا يريدون نجاح هذه المفاوضات، ويريدون انهيارها سريعا".
الصحف الاسبانية
اهتمت الصحف الإسبانية بعدد من الموضوعات منها استقبال اسبانيا 21 سوريا من طالبى اللجوء من تركيا، ودفاع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن اتفاقية اللاجئين.
وقالت صحيفة 20 مينوتوس إن إسبانيا استقبلت 21 سوريا من طالبى اللجوء قادمين من تركيا، وتوجهوا إلى فالنسيا وأشبيلية وتوليدو منهم 14 طفلا، وذلك وفقا لبرنامج إعادة التوطين فى الاتحاد الأوروبى، مشيرة إلى أن 14 طفلا وثلاث سيدات وصلوا مطار مدريد الدولى، وسيتم نقلهم للإقامة إلى تلك المدن الإسبانية.
وقالت صحيفة لا بانجورديا إن المستشارة الألمانية عادت مجددا للدفاع عن اتفاقية اللاجئين التى عقدت بين الاتحاد الأوروبى مع تركيا، وقالت فى مؤتمر عقد بمالطا مع حزب الشعب الأوروبى إن " تركيا قامت بالكثير من أجل اللاجئين "، موضحة أن "أوروبا تجاهلت الأمر عندما بدأت أزمة سوريا فى الظهور"، مضيفة أنه " "كان من الضرورى التعامل مع هؤلاء المهاجرين بطريقة إنسانية".
الصحافة الإسرائيلية
ذكرت القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلى أن محكمة روسية قضت بطرد حاخام يهودى بتهمة تعريض الأمن القومى الروسى للخطر .
وقالت القناة أن الحاخام "أرى أدلكوف" لن يتمكن من البقاء فى روسيا كزعيما روحيا للجالية اليهودية فى روسيا، فى أعقاب قرار المحكمة الروسية بمقاطعة "سوشى" ،بعدما رفضت المحكمة الطعن المقدم من الحاخام.
ومن جانبه أعلن باروخ جورين المتحدث باسم الحاخامية الكبرى فى روسيا فى أول تعليق على قرار المحكمة بأنه مجحف ، مضيفا أنها المرة الأولى فى التاريخ المعاصر لدولة روسيا الاتحادية يتم طرد حاخاما بتهمة أنه يمثل خطرا على الأمن القومى .
وأكد على أن الحكم لم يبين كيفية أن يكون الحاخام يمثل خطرا على الأمن القومى الروسى، واصفا أنه باليوم الأسود فى تاريخ اليهود الروس.
وعلى جانب أخر، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية " الكابينت" أمس على اقامة مستوطنة جديدة لسكان النقطة العشوائية عامونا التي تم اخلاؤها حيث ستقام هذه المستوطنة فى شمال رام الله .
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن هذه أول مرة منذ أكثر من 20 عاما تصادق فيها السلطات المختصة على اقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.
واطلع رئيس الوزراء المجلس بالسياسة الاستيطانية الجديدة التي تاخذ بعين الاعتبار مواقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب وبغية اتاحة الفرصة للتقدم في مسيرة السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة