كشفت صحيفة The intercept فى تقرير جديد استعانة دائرة الهجرة والجمارك (ICE) بأداة أخرى من شركة Palantir لتعقب وتحديد المهاجرين، والتى يطلق عليها اسم (ICM)، إذ تعد بمثابة نظام يجمع المعلومات من إدارة مكافحة المخدرات ومكتب التحقيقات الفيدرالى، بالإضافة إلى الحصول على البيانات من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، لدعم المحققين بدائرة الهجرة بجميع القياسات الحيوية والعلاقات الأسرية والسجلات الهاتفية لأى شخص سواء مواطن أو مهاجر.
وتعد هذه الأدوات ليست جديدة، إذ كانت تستخدم منذ عدة سنوات، إلا أنها الآن يتم الاعتماد عليها من قبل ICE بدلا من وزارة الأمن الداخلى، كما كان يحدث سابقا.
وقال "كريس كونلى" من اتحاد الحريات المدنية الأمريكى إن ICM هى نفس الأداة التى تستخدمها وزارة الأمن الوطنى، إلا أن الهدف من استخدامه مختلف تماما، فالفرق هنا هو أن ICE يمكنها استخدام الأداة مع مجموعة مختلفة من المعلومات فى محاولة لتحيل عمليات الترحيل الجماعى إلى واقع، فالأداة ليست مختلفة، ولكن طريقة استخدامها هذه المرة مثيرة للقلق.
وتستخدم أداة ICM من قبل مباحث الأمن الداخلى، وتمت الاستعانة بها فى عهد إدارة أوباما، أما تحت حكم ترامب، فكانت الأداة الرئيسية التى استخدمت الأسبوع الماضى فى ولاية ميسيسيبى لاحتجاز 55 موظفا بمطعم، مما يعنى إمكانية التوسع واستخدامها على نطاق أوسع من ذلك بكثير وأسرع.
وأضاف "كولن" وظيفة وزارة الأمن الوطنى هى الحفاظ على بلدنا آمنة، فهو هدف أعتقد أننا جميعا نتفق عليه، بينما التخلص من الأشخاص الذين يعملون ويعيشون هنا فى الولايات المتحدة منذ عقود سيكون مختلفا جدا."
وتستخدم السلطات الأمريكية أيضا نظام آخر ضمن أداة ICE يطلق عليه اسم Falcon ويستخدم خصيصا لتتبع المهاجرين، جنبا إلى جنب مع برنامج يعرف باسم الإطار التحليلى لشئون الاستخبارات، ومن المتوقع أن تكون هذه الأدوات طرق ترامب الجديدة للمراقبة الدقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة