قال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية، محمد الصادق، إن الجيش الوطنى الليبى سيكون له رد قوى على الميليشيات الإرهابية التى شنت هجوما على منطقة الهلال النفطى، مؤكدا أن الجيش أعلن المنطقة الأخيرة "منطقة عسكرية" وتحديدا من منطقة رأس لانوف شرقا وحتى مدينة سرت غربا.
وأكد المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أمس الاثنين، أن الهجوم كان من تنظيمات إرهابية فى الجفرة مدعومة من قوات البنيان المرصوص وكتائب تابعة لإبراهيم الجضران، موضحا أن الجيش فضل التراجع وتجنب الاشتباكات خوفا على حرق النفط الليبى وعدم تعرضها لأى ضرر.
وأوضح "الصادق" أن التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى سيطرت على الهلال النفطى مدعومة من مرتزقة من تشاد وميليشيات القاعدة وميليشيات من مصراتة، مؤكدا أن قوات الجيش الوطنى الليبى تتمركز على أطراف الهلال النفطى وستضرب بيد من حديد وستقوم بتقدم كبير عقب إصدار التعليمات من القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر.
بدوره دعا الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسمارى، المواطنين إلى تقييد حركة التنقل من المنطقة الممتدة من رأس لانوف شرقًا حتى مدينة سرت غربًا اعتبارًا من ساعات الصباح الأولى ليوم أمس الاثنين.
وأعلن المسمارى أن قوات الجيش الليبى قامت بحشد جوى وبرى كبير جدًا لدحر العصابات الإرهابية فى منطقة الهلال النفطى، مؤكدا أن الكتائب المسلحة التى دخلت إلى منطقة الهلال النفطى "تتبع القاعدة والدروع الإخوانية"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الليبية "تقدمت بعد ظهر الأحد إلى ما بعد المنطقة الصناعية فى رأس لانوف، وتعاملت مع الإرهابيين".
وذكر العقيد أحمد المسمارى أن القوات المسلحة الليبية تخوض معارك فى رأس لانوف ضد كتيبة الحلبوص وكتيبة الفاروق التابعة للمجلس العسكرى مصراتة، محذرا من شائعات تبثها القنوات المضللة عارية عن الصحة، داعيًا الشعب الليبى إلى مساعدة ونصرة القوات المسلحة فى حربها ضد هذه الجماعات الظلامية حتى تستطيع الانتصار فى هذه المعركة التى سيخلدها التاريخ.
فيما نشرت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الوضع العسكرى بالكامل حول ما يجرى بمنطقة الهلال النفطي.
وذكرت رئاسة أركان القوات أن قائد المنطقة العسكرية الغربية العميد إدريس مادى أعلن التعبئة العسكرية بالمنطقة الغربية وجاهزية القوات المسلحة الليبية، وانطلاق الكتيبة 131 مشاة آلية من معسكر العزيزية وتمركزت بمدينة ورشفانة.
وبينت رئاسة القوات الجوية الليبية أن كتيبة الصواعق بقيادة عماد الطرابلسى انطلقت من ثكناتها فى مدينة الزنتان باتجاه الهلال النفطى ولم تحدد المنطقة التى تمركز فيها بعد، فضلاً عن مغادرة الكتيبة 210 مشاة آلية لمدينة بنغازى ووصولها إلى مناطق تمركزاتها بالهلال النفطي.
وأوضحت رئاسة أركان القوات الجوية أن الكتيبة 302 بقيادة محمد داوود القابسى غادرت مدينة أجدابيا ولم تتمركز بعد فى الواقع المرصودة لها من قبل القيادة العامة، كما ان الكتيبة 106 غادرت مدينة بنغازى وتمركز مشاتها والتحق بها الآن سرية المدفعية الخاصة بها ولم تتمركز بعد فى مواقعها، مؤكدة أن كتيبة "سبل السلام" بقيادة الزوى غادرت مدينة الكفرة باتجاه الهلال النفطي، مبينا أن الكتيبة 152 والكتيبة 21 متواجدتين الآن فى مناطق الاشتباكات بالهلال النفطى.
وطوقت قوات الجيش الليبى المنطقة الجنوبية لمنع وصول الإمدادات من مدينة الجفرة بأفراد اللواء 12 واللواء المجحفل 153 بقيادة عميد مفتاح شقلوف، وينطلق الطيران الليبى من قاعدة براك الشاطئ فيما يكثف نسور الجو الليبى بقاعدة الوطية طلعاتهم الاستطلاعية لحماية القوات المسلحة من أى إمدادات تأتى من طرابلس للجماعات الإرهابية.
وسيطر الجيش الوطنى الليبى على منطقة الهلال النفطى شهر سبتمبر الماضى فى أسرع عملية عسكرية يقودها الجيش الوطنى الليبى والتى أطلق عليها "البرق الخاطف" لسرعة السيطرة على منطقة الهلال النفطى ودحر ميليشيات متطرفة تتبع إبراهيم الجضران، فيما تمكنت ميليشيات تتبع القاعدة وجماعة الإخوان من السيطرة على المنطقة الحيوية، الجمعة الماضية، فى هجوم مباغت بأحداث المعدات والصواريخ الحديثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة