بعد اتهامها بالترويج للمثلية الجنسية.. تعرف على تاريخ قصة "الجميلة والوحش"

الأربعاء، 08 مارس 2017 05:31 م
بعد اتهامها بالترويج للمثلية الجنسية.. تعرف على تاريخ قصة "الجميلة والوحش" الجميلة والوحش
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت مؤخرا النسخة الجديدة من فيلم الجميلة والوحش،  عددا من الأزمات، منها مطالبة البعض بمنع عرضه لأنه يقدم شخصية مثلية الجنس فى أحداث الفيلم، ورأى المعترضون أن ذلك بمثابة تكريس لهذه الثقافة.

 

و"الجميلة والوحش" قصة خرافية تقليدية أوروبية، تم تناولها فى أكثر من موضوع، لكن يرجع أصلها إلى قصة الكاتب اللاتينى لوكيوس أبوليوس والتى جاءت تحت عنوان تحت عنوان كوبيدو والروح فى كتابه الحمار الذهبى، والذى عرف أيضا بالتحول.

الحسناء تتناول عشائها مع الوحش، رسم لأن أندرسون
الجميلة تتناول عشائها مع الوحش، رسم لأن أندرسون

 

لكن القصة بشكلها الذى نعرفه ظهرت فى كتابات جابرييل سوزان باربو دى فيلنوف، باللغة الفرنسية، 1740 .

 

وتدور القصة حول تاجر ثرى فى قصر برفقة بناته الثلاثة، وكانت جميعهم حسنوات، وكانت ابنته الصغرى فقط، فى الرابعة عشر من عمرها، واسمها بـِل، محبوبة وتمتلك قلباً نقياً، وكانت شقيقاتها على العكس، شريرات وأنانيات. فجأة خسر التاجر كل أمواله فى عاصفة فى البحر، واضطر إلى انتقاله وبناته للإقامة فى بيت ريفى صغير والعمل من أجل نفقات الحياة، بعد عدة سنوات، سمع أن إحدى سفنه عادت للميناء، بعد نجاتها من العاصفة، وعندئذ، عاد للمدينة ليرى إمكانية العثور على أى شى ذو قيمة لا يزال على السفينة.

 

قبل رحيله، سأل بناته عن رغبتهم فى أن يحضر لهم هدية عند عودته، طلبت البنتان الكبرتان الجواهر والملابس الجميلة، ظناً منهم أنه سيسترد ثروته، واكتفت بـِل بأن يأتى لها بوردة، من المدينة التى كانوا يعيشون بها، عند وصول التاجر المدينة، وجد أن شحنة السفينة قد حُجزت للوفاء بديونه، ولم يجن منها أى أموال تمكنه من شراء الهدايا لبناته.

الحسناء والوحش، رسم وارويك گوبل.
الجميلة والوحش، رسم وارويك گوبل.

 

وأثناء عودته، ضل الطريق فى الغابة، أثناء بحثه عن مأوى، دخل قصراً متلألا، وجد داخله موائد عامرة بالطعام والشراب، والتى تركها له صاحب القصر المجهول. قبل التاجر الهدية وقضى ليلته بالقصر، فى الصباح التالى عندما هم التاجر بالرحيل، رأى وردة فى الحديقة وتذكر طلب ابنته بـِل فى الوردة، وعندما راحل يقطف أجمل زهرة فى الحديقة، فوجئ بظهور وحش "قبيح"، أخبره أنه سيأخذ أثمن ما يملك رداً على قبوله ضيافته، وأن التاجر يجب أن يموت، طلب منه التاجر أن يدعه يرحل، ويأخذ معه وردة كهدية لأصغر بناته، وافق الوحش على إعطائه الوردة لبـِل، على أن يعود التجار له مرة أخرى، أو أن يرسل له ابنته.

 

حزن التاجر، لكنه قبل بشرط الوحش، دله الوحش على طريقه، وأرسل معه الجواهر والثياب الجميلة لابنتيه، وشدد عليه أن يرسل ابنته الصغرى للقلعة حسب ما اتفقا عليه، فور وصول التاجر بلدته، حاول أن يخفى السر عن بـِل، لكنها عرفته منه وقبلت عن طيب خاطر الذهاب إلى قلعة الوحش، عند وصولها استقبلها الوحش بترحاب، وأخبرها أنها ستكون سيدة القلعة، وأنه سيكون خادمها، وقدم لها الكثير من الثياب والطعام واستفاض فى الحديث معها، كل ليلة، كان الوحش يطلب من بـِل الزواج، وكانت ترفض كل مرة، بعد كل مرة ترفضه فيها، كانت بـِل تحلم بأمير وسيم يتوسل إليها ليعرف لماذا ترفضه، وتجيب لأنها لا تستطيع الزواج من الوحش لأنها فقط تحبه كصديق، ولم تربط بـِل بين الأمير الوسيم والوحش وتوهمت أن الوحش يحتفظ بالأمير أسيراً فى مكان ما بالقلعة، بحثت بـِل عنه فى غرف القلعة، لكنها لم تجده أبداً.

رسم من قصة الحسناء والوحش لوالتر كرانل
رسم من قصة الجميلة والوحش لوالتر كرانل

لعدة أشهر، ظلت بـِل تعيش حياة مترفة فى قصر الوحش، وكان يعمل على راحتها خدم غير مرئيين، وكانت تعيش فى ترف لا حدود له وترتدى ثياب مختلفة غالية الثمن، فجأة اشتاقت بـِل للعودة لديارها وتوسلت للوحش أن يسمح لها بزيارة عائلتها، سمح لها الوحش بذلك، على أن تعود له بعد أسبوع، وافقت بـِل وتوسلت له أن تأخذ معها مرآة وخاتم، كانت المرآة تريها ما يحدث فى قصر الوحش، وكان الخاتم ينبهها بوقت العودة للقلعة بأن يستدير حول أصبعها ثلاثة مرات، وكانت تسمع أنه يجب عليها العودة للوحش فى اليوم المحدد، تفاجأت شقيقاتها أنها تأكل أفضل الطعام وترتدى أفخر الثياب، ورجونها أن تبقى يوماً آخر، حتى أنهم وضعن البصل فى عيونهم ليصطنعن البكاء. وكانت أمنيتهم أن يغضب الوحش من بـِل لأنها لم تفى بوعدها ويأكلها حية. تأثرت بـِل ببكاء شقيقاتها وحبهم الزائف، ووافقة على البقاء.

 

شعرت بـِل بالذنب لأنها لم تف بوعدها للوحش واستخدمت المرآة لترى ماذا يفعل فى القلعة، خافت عندما رأت الوحش نائم شبه ميت بالقرب من الوردة التى سرقها والدها من حديقة القلعة وعلى الفور استخدمت الخاتم لتعود للوحش.

 

فى طريقها للقلعة، وجدت بـِل الوحش ميتاً، وبكت عليه، وقالت أنها تحبه، عندما سقطت دموعها عليه، تحول الوحش إلى أمير وسيم، وأخبرها الأمير أن ساحرة قد حولته إلى وحش قبيح، وكى يعود لطبيعته يجب أن يعثر على حب حقيقى، بالرغم من قبحه، وفى تلك الحالة ينفك السحر. تزوجت بـِل من الأمير وعاشا معاً فى سعادة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة