خطة كلاسيكية ابتعد عنها غالبية فرق أوروبا خلال الفترة الأخيرة، لما تحويه من مشاكل تكتيكية وفنية قد تربك حسابات الفرق التى تنفذها، خاصة أنها تتطلب وجود لاعبين على مستوى فنى عال فى جميع المراكز، ليعود الإيطالى أنطونيو كونتى اكتشتافها من جديد هذا الموسم مع تشيلسى.
ما هى 3-4-3 ؟
خطة 3-4-3
تعتبر 3-4-3 خطة هجومية بحتة نظرًا لضعف الجانب الدفاعى فى ظل اللعب بها، ولكن لها مزايا كبيرة من خلال التحول للتغيير التكتيكى المطلوب والذى يريده المدرب من لاعبيه على مدار اللقاء، فهذه الخطة بإمكانها أن تتحول إلى 5-3-2 أو 3-5-2، أى أن الثابت فيها فقط هم ثلاثى الدفاع.
كونتى وإعادة اكتشاف للخطة
كونتي
من بين الأندية الكبار على مستوى القارة العجوز، أعاد الإيطالى أنطونيو كونتى مدرب تشيلسي اللعب بهذه الخطة، والتى كانت تطبق فى عهد أسطورة التدريب الهولندى الراحل يوهان كرويف فى بداية التسعينيات رفقة برشلونة الإسبانى.
فى موسمه الأول بالبريميرليج، قرر الإيطالى أنطونيو كونتى الاعتماد على الطريقة التى كان يتبعها سلفه جوزيه مورينيو وصنع من خلالها الإنجازات رفقة البلوز، فكان يطبق طريقة 4-2-3-1 والتى تعتمد على وجود جناحين مع صانع ألعاب أو مهاجم ثان تحت رأس الحربة.
تكتيك المدرب كونتي مع تشيلسي
واستمر المدرب الإيطالى فى هذه الخطة 6 جولات، حتى قرر فجأة اللعب بثلاث مدافعين، واللعب بالظهيرين ماركوس ألونسو وفيكتور موسيس فى منتصف الملعب، مع القيام بالأدوار الدفاعية والهجومية، واللعب بمحورين ارتكاز، وراء جناحين الامام ورأس الحربة الصريح.
كان للخطة مفعول السحر لاكثر من سبب، أبرزها أن لاعبى تشيلسى الحاليين بمستوى فنى كبير خاصة لاعبى خط الوسط على الاطراف، وثلاثى قلب الدفاع.
ونجح كونتى فى تحقيق 18 فوزًا، و2 تعادل ومنى الفريق بخسارة واحدة، وسجل البلوز 47 هدفًا، واستقبلت مرماهم 11 آخرين، وحافظوا على نظافة شباكهم 12 مرة، ليتصدر تشيلسى جدول البريميرليج حاليا بفارق 10 نقاط عن الوصيف، ويصبح الأقرب للفوز باللقب.
إنريكي يسير على نهج كونتى
فرحة إنريكى الجنونية عقب تحقيق الريمونتادا
السبيل الوحيد فى عودتك للمباراة إن كنت متأخرًا بنتيجة كبيرة ولا يوجد متسع من الوقت للتعويض، إنريكى أدرك أن كونتى يسير فى الطريق الصحيح.
بعد الخسارة من سان جيرمان برباعية نظيفة، قرر لويس إنريكى المدير الفنى لفريق برشلونة اتباع تلك الخطة ليجربها أمام سبورتنج خيخون، وتحقق له ما أراد، إذا جنت الخطة الهجومية البحتة ثمارهاوفاز الفريق 6 / 1، ثم طبقها مرة أخرى فى مباراة بالليجا أمام سلتا فيجو ليفوز الفريق بخماسية نظيفة، ليتيقن إنريكي أنها السبيل الوحيد فى الوصول إلى الدور ربع النهائى وعبور سان جيرمان.
إنريكي يلجأ لـ 3-4-3
قرر إنريكي فى الخطة اللعب بثلاث مدافعين صرحاء هم المخضرم خافيير ماسكيرانو والواعد صامويل أومتيتي ونجم الفريق جيرارد بيكيه، لكنه لم يفعل ما فعله كونتى بالنسبة للاعبى الوسط فى الجانبين، إذا استبعد جوردي ألبا وسيرجي روبرتو من التشكيل الأساسى وقرر اللعب بـ4 لاعبين خط وسط، هم إنييستا، بوسكيتس، راكيتيتش، والمفاجأة ميسى.
لعب ميسى دور صانع الألعاب مع إعطائه حرية الحركة للتقدم كمهاجم ثان مع الأوروجويانى لويس سواريز، وهو المركز الذى كان يلعب له البرغوث فى بداية مسيرته.
لم يتفاجأ أوناى إيمرى مدرب سان جيرمان بهذه الخطة، ولكنه لم يتوقع أن تكون بهذا الشكل، فمنذ اللحظة الأولى كانت الأمور تتجه ان المباراة ستنتهى بنتيجة كبيرة للبارسا وهو ما تحقق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة