قال الدكتور محمد عبد اللطيف، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار، تعليقا على قول المؤرخين بوجود ضريح الصحابى عمرو بن العاص فى سفح المقطم وليس فى مسجده، إنه لا بد من تقديم إثباتات وأدلة صحيحة حتى تصبح لدينا حقائق علمية واقعية.
وأضاف رئيس قطاع الآثار الإسلامية، لا توجد شواهد أو أدلة على وجود الضريح حاليا.
وكان الدكتور عبد الباقى السيد عبد الهادى، مدرس التاريخ الإسلامى بجامعة عين شمس، أكد أن المكان الحقيقى لضريح الصحابى الجليل عمرو بن العاص الذى توفى عام 43 هجريا يقع بسفح المقطم بالقرافة الصغرى فى مصر.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولى الأول لمعهد الدراسات العليا للبردى والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس الذى اختتم أعماله.
وأوضح "عبد الباقى السيد" أن رؤيته تستند إلى نص تاريخى قطع الشك باليقين ورد عن أحد فقهاء الشافعية وهو "حرملة التجيبى"، الذى توفى عام 243هـ، الذى حدد موضع قبر عمرو بن العاص بسفح المقطم وملاصق لقبر عقبة بن عامر، حيث جاء فى النص المروى عن حرملة بن عمران عن عمير بن أبى مدرك عن سفيان بن وهب الخولانى قال سمعته يقول "بينما نحن نسير مع عمرو بن العاص فى سفح هذا الجبل قال ومعنا المقوقس فقال له يا مقوقس ما بال جبلكم هذا أقرع ليس عليه نبات ولا شجر على نحو من جبال الشام؟ قال ما أدرى ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك ولكنا نجد تحته ما هو خير من ذلك قال وما هو؟ قال ليدفنن تحته أو ليقبرن قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم فقال عمرو اللهم اجعلنى منهم قال حرملة فرأيت أنا قبر عمرو بن العاص وفيه قبر أبى بصرة الغفارى وعقبة بن عامر".