أكد المؤرخ المصرى الدكتور عبد الباقى السيد عبد الهادى أن المكان الحقيقى لضريح الصحابى الجليل عمرو بن العاص رضى الله عنه الذى توفى عام 43 هجريا يقع بسفح المقطم بالقرافة الصغرى فى مصر.
جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الدولى الأول لمعهد الدراسات العليا للبردى والنقوش وفنون الترميم بجامعة عين شمس الذى اختتم أعماله أمس، وعقد بدار الضيافة بالجامعة تحت رعاية الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة والمشرف العام على المؤتمر.
وأوضح أن رؤيته تستند إلى نص تاريخى قطع الشك باليقين ورد عن أحد فقهاء الشافعية وهو "حرملة التجيبى" ، الذى توفى عام 243هـ، الذى حدد موضع قبر عمرو بن العاص بسفح المقطم وملاصق لقبر عقبة بن عامر، حيث جاء فى النص المروى عن حرملة بن عمران عن عمير بن أبى مدرك عن سفيان بن وهب الخولانى قال سمعته يقول "بينما نحن نسير مع عمرو بن العاص فى سفح هذا الجبل قال ومعنا المقوقس فقال له يا مقوقس ما بال جبلكم هذا أقرع ليس عليه نبات ولا شجر على نحو من جبال الشام؟ قال ما أدرى ولكن الله أغنى أهله بهذا النيل عن ذلك ولكنا نجد تحته ما هو خير من ذلك قال وما هو؟ قال ليدفنن تحته أو ليقبرن قوم يبعثهم الله يوم القيامة لا حساب عليهم فقال عمرو اللهم اجعلنى منهم قال حرملة فرأيت أنا قبر عمرو بن العاص وفيه قبر أبى بصرة الغفارى وعقبة بن عامر".
وأكد أن هذا النص الباكر يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الفقيه الشافعى حرملة قد رأى قبر عمرو بن العاص وحكم أنه ملاصق لقبر عقبة بن عامر وكان ذلك فى القرن الثالث الهجرى ولم يتغير موضعه منذ أن دفن حتى اليوم، مشيرا إلى أن عمرو بن العاص توفى عام 43 هـ وتوفى عقبة بن عامر الجهنى عام 58 هـ ودفن بمقبرتهما بالمقطم، موضحا أن قبر عمرو بن العاص ملاصق لقبر عقبة بن عامر من خلال الأقوال العديدة التى اهتمت بذكر قبر عقبة بن عامر وقالت بداخله قبر عمرو بن العاص.