علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، على تصريحات البيت الأبيض، أمس الجمعة، بعدم مناقشة قضايا حقوق الإنسان مع مصر علانية، مشيرة إلى أن الخطوة تمثل تحول كبير عن الإدارات الأمريكية السابقة التى اعتادت الحديث للقاهرة علانية بشأن هذا النوع من القضايا.
وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكترونى، السبت، إلى أن البيت الأبيض أشاد بالرئيس عبد الفتاح السيسي بسبب حربه القوية ضد الإرهاب وجهوده على صعيد تقوية الاقتصاد المصرى، قائلا "الرئيس السيسي اتخذ عدد من الخطوات الجريئة منذ أن أصبح رئيسا فى 2014، بما فى ذلك الدعوة إلى اصلاح الخطاب الدينى وجعله معتدلا، والقيام بإصلاحات إقتصادية شجاعة وتاريخية".
وأضافت أن قرار البيت الأبيض تجنب الحديث فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان علانية، يأتى بعد أيام من قيام الإدارة الأمريكية بإخطار الكونجرس رغبتها فى رفع شرط حقوق الإنسان، الذى فرضه الرئيس السابق باراك أوباما، وأستئناف مبيعات الأسلحة للبحرين، التى تمثل حليف هام أخر فى الشرق الأوسط وتستضيف الأسطول الأمريكى الخامس.
وتقول أن هذه الخطوات تؤكد الرسالة بأن ترامب يرغب فى أن يجعل التعاون الأمنى حجر الزاوية فى سياساته داخل المنطقة، دون أن تمثل قضايا حقوق الإنسان عائقا، ذلك على نقيض من الرئيس الجمهورى الأسبق جورج دبليو بوش، الذى كان يشدد على تطوير الديمقراطية أو أوباما الذى كان يضغط من أجل الحريات.
ويزور الرئيس السيسى البيت الأبيض، الأثنين المقبل، بناء على دعوة رسمية من نظيره الأمريكى، وهى الزيارة الرسمية الأولى لواشنطن منذ تولى السيسى الرئاسة فى 2014. غير أنه ليس اللقاء الأول بين الزعيمين، حيث ألتقيا فى سبتمبر الماضى، خلال إجتماع الجمعية العامة فى نيويورك، وكان وقتها ترامب مرشحا للرئاسة الأمريكية التى فاز بها فى نوفمبر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة