حالة من الحزن سيطرت على سارة إبراهيم، والدة بيشوى نادى، والذى استشهد فى حادث تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا أمس الأحد.
وانخرطت أم الشهيد فى البكاء حزنًا على فراق نجلها داخل إحدى دور المناسبات بشارع مقابل لكنيسة مار جرجس بطنطا.
وقالت الأم لـ"اليوم السابع" أن نجلها "بيشوى" توجه إلى الكنيسة للاحتفال بأحد السعف ومشاركة زملائه وأحبابه فى الاحتفال وتلاوة الصلوات مع الأباء الكهنة والقساوسة.
وأضافت أنها تلقت نبأ تفجير الكنيسة من أحد أقاربها وأسرعت للكنيسة للاطمئنان على نجلها، وشاهدت دماء الشهداء تلطخ الكنيسة من الداخل، وظلت ساعتين تبحث عن نجلها حتى تم إبلاغها بأنه تم نقله لمستشفى المنشاوى العام وتوجهت إليه وفوجدته جثة هامدة داخل المشرحة.
وقالت الأم أن"بيشوى" الأبن الأوسط لها وله اثنين من الأشقاء الأكبر "ممدوح" والأصغر " مينا "ويتمتع بأخلاق حميدة، قائلة "ابنى ملاك وعمره ما غلط فيا ولا غلط فى حد، وأنا عايشة على هواه ومقدرش أعيش من غيره لأنه نور عنيا".
ويضيف ممدوح نادى الشقيق الأكبر للشهيد أنه كان فى عمله بالقاهرة وفوجئ باتصال من والدته تبلغه بوقوع تفجير بالكنيسة واختفاء شقيقه فى الحادث، مشيرًا إلى أنه ترك عمله وحضر إلى مدينة طنطا، ثم توجه إلى مستشفى المنشاوى العام للبحث عن شقيقه بين المصابين، ولكنه فوجئ به جثة هامدة داخل المشرحة، وسقط مغشيا عليه من هول الصدمة.
وقال أن شقيقه كان محبوبًا من الجميع ولم يكره أحد ومواظبا على الصلاة والعبادة ويفعل الخير مع الجميع.
أما مينا روبيل أحد أصدقاء الشهيد فقال : إن آخر اتصال بينه وبين الشهيد أكد له أنه حصل على إجازة من عمله لقضاء أسبوع الآلام داخل الكنيسة، لافتًا إلى أنه سمع دوى الانفجار ودخل إلى الكنيسة للاطمئنان على الشهيد، ولكن تم نقله لمستشفى المنشاوى، وفوجئ به جثة هامدة داخل المشرحة.
ووجه رسالة للشهداء قائلا لهم أنتم فى منزله عظيمة، وأنتم تعيشون فى فرح، ونحن نعيش فى حزن على فراقكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة