كشفت دراسة بريطانية أجرتها جامعة "يورك" عن أن أبناء الطلاق يتضررون من المشكلات الزوجية خلال الزواج أكثر من تضررهم من الانفصال، ومن هنا كانت آراء الأطباء النفسيين حول حقيقة أن الطلاق يكون أفضل فى حالات من أجل نفسية الأطفال أم يجب أن يتحمل الزوجان حياتهما معًا بكل مشاكلها لصالح تنشئة طفل سوى.
وقال الدكتور محمد أحمد سعفان، أستاذ الصحة النفسية بجامعة الزقازيق، إن رأى العلم فى هذا الموضوع أن المناعة النفسية عند الطفل الذى يواجه مشكلات فى الأسرة هى ما تحدد، فمن الممكن أنه يستغل هذه المشكلات بطريقة صحيحة ويكتسب منها خبرات فى الحياة، وأحيانًا تكون المناعة النفسية سلبية فلا يستفيد الطفل شيئًا إلا كونه مفكك مثل أسرته، وهو الحالة نفسه فى الانفصال.
وأكد سعفان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن طبيعة المناعة النفسية للشخص تتكون بحسب عدد من العوامل ومنها دائرة الأصدقاء ومتابعة وسائل الإعلام كذلك حسب قراءاته وخبراته والمحيط الذى يوجد فيه، وبالتالى تؤثر الخلافات الأسرية بشكل مختلف من شخص لآخر فنجد أحدهم يكبر ويفكر فى الزواج ويتجنب كل ما رآه من قسوة من جانب الأب للأم، أو من الممكن أن يرى أن هذه الطريقة السيئة هى الأسلوب الأفضل فى التعامل مع الزوجات
ومن جانبها أوضحت السماء عبد العظيم، أخصائى العلاج النفسي والعلاقات الأسرية، أن الخلافات تؤدى إلى حالة قلق للطفل، ولكن أيضًا ذلك يرجع لدرجة استعداد الطفل، فمن الممكن أن يكره الأب وإحساس الضعف وأن والدته تتعرض لمهانة، ويرجع ذلك أيضًا لطبيعة الخلافات الزوجية.
كما أشارت عبد العظيم إلى أن الطفل قد يتحول إلى شخص عدوانى، بينما يتعرض آخر لنفس الموقف ويصبح انطوائيًا وهكذا، وعلى جانب آخر يكون هناك انفصال ولكن ينشأ الطفل سوى لأنه يقضى وقت مع الأب ووقت مع الأم فلا يحدث مشكلات فى شخصيته، فهو ليس ميزان لكن طبيعة المحيط والشخصية.
