"كان نفسى أتعلم وأعيش حياتى ومتذلش عشان لقمة العيش ويجوزونى غصب عنى لراجل معندوش كرامة كل همة يأكل من عرق جبينى وميهتمش أن أفرط فى شرفى وعرضى ولما رفضت وواجهته فى أول مرة فى حياتى بعد الضرب والعنف 5 سنين معاه حبسنى وكان هيقتلنى".
بهذه الكلمات بدأت " دلال.م" حديثها فى دعوى الطلاق للضرر التى أقامتها أمام محكمة الأسرة بأبشواى فى الفيوم، مضيفة: عشت منذ كان عمرى 6 سنوات أعمل أكثر من 12 ساعة فى اليوم وعندما قدم بعض أهالى قريتى لأطفالهم ليلتحقوا بالدراسة وطلبت أن أدخل المدرسة مثلهم اعتدى أهلى على بالضرب وقالوا لى "أحنا ناس على قد حالنا ومش لاقيين ناكل عشان نودوكى مدرسة" وكسرت نفسى لأول مرة رغم الذل الذى كنت أراه فى العمل وسوء المعاملة والضرب إذا قصرت.
وتابعت الزوجة: حتى الطعام والشراب كان مرة يوميا ونادرا مع كنا نتذوق اللحمة فوالدتى مرضت حتى ماتت بسبب سوء التغذية، وبعدها تزوج والدى سيدة جبارة ليس فى قلبها ذرة رحمة أحرقتنى وأخى ونحن فى سن الـ10 سنوات بعد أن أكلنا دون أخذ أذنها.
واستكملت دلال: تزوجت فى عمر 14 شاب عاطل عن العمل لا يملك غير الأوضة التى عشنا به ومازال طفلا يعتمد على مصروف أهله، ومن يومها وأنا أعنف يوميا ضرب وجلد وإهانة وإجبار على العمل حتى وأن كان فيه ما ينال من شرفى فزوجى ديوث لا يهتم إلا بجمع الأموال ليتعاطى مواد مخدرة تجعله مسطول طوال الوقت.
وبعد 5 سنوات زواج ذل وضرب وإهانة قالت دلال: قررت رفض الخروج والعمل لدى صاحبه وصاحب القهوة التى يقضى عليها زوجى معظم وقته بعد أن صارحنى برغبته فى معاشرتى، وعندها ثار زوجى على وحاول أن يخرجنى بالقوة للذهاب له فى منزله وتصديت له قيدنى، وجلب شكارة أسمنت وبدأ فى إعدادها وحاول دفنى وبالفعل بدأ فى تنفيذ مخططه ورغم استغاثتى وصراخى من ضربه المبرح لم يرحمنى لولا تدخل جارتى وإنقاذى.
وأكملت: لجئت لمنظمة مساعدة المرأة المعنفة بالفيوم وقاموا بحمايتى ولكن أهلى هددونى إذا حررت محضرا ضد زوجى بذبحى فلم أفعل واكتفيت بإقامة دعوى الطلاق للضرر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة