أين دور الأحزاب من الحرب على الإرهاب؟.. خبراء: تكتفى بإصدار بيانات الإدانة والمواطن لا يشعر بهم.. قيادى بـ"التجمع": تعانى من فجوة فى التواصل مع الشباب ولا تمارس دورها التثقيفى.. وقيادة بحماة الوطن: أغلبها ضعيفة

الجمعة، 14 أبريل 2017 06:12 م
أين دور الأحزاب من الحرب على الإرهاب؟.. خبراء: تكتفى بإصدار بيانات الإدانة والمواطن لا يشعر بهم.. قيادى بـ"التجمع": تعانى من فجوة فى التواصل مع الشباب ولا تمارس دورها التثقيفى.. وقيادة بحماة الوطن: أغلبها ضعيفة أين دور الأحزاب من الحرب على الإرهاب؟
كتب مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كل أزمة تشهدها الدولة سواء تفجيرات إرهابية أو أزمات أخرى؛ تكتفى الأحزاب السياسية بإصدار بيانات شجب وإدانة لإعلان رفضها للأحداث، الأمر الذى يطرح سؤالاً عن دور الأحزاب، فهل هو الخروج ببيانات فقط؟ أم هناك أدوارًا أخرى يمكن لعبها لدعم مؤسسات الدولة فى حربها على الإرهاب بشكلٍ أقوى.

 

فى هذا الإطار رأى خبراء فى الشأن السياسى؛ أن الأحزاب فى مصر غائبة ولا تمارس دورًا حقيقًا فى دعم الدولة، سواء محاربة الإرهاب أو غيرها، بل أكدوا أن المواطن لا يشعر بحضور الأحزاب فى جوانب الحياة المختلفة، فى الوقت نفسه أكدوا أن الأحزاب لها دور رئيسى بالمساهمة فى مواجهة التحديات.

 

أستاذ العلوم السياسية: المواطن لا يشعر بالأحزاب ولا تمارس دورها الحقيقى

 

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن دور الأحزاب غائبًا فى المشهد السياسى، ولا يشعر المواطن بحضورها فى حياته، مشيرًا إلى أن الأحزاب تكتفى بصدور بيانات شجب وإدانة للأحداث التى تجرى على المشهد كالعمليات الإرهابية دون أن تمارس دورًا حقيقيًا.

 

وأضاف "فهمى" فى تصريحاتٍ له، أن صدور بيانات من الأحزاب بالشجب والإدانة ليس كافيًا، ولكن ينبغى أن يكون لها دورًا تعبويًا فى مواجهة التحديات، والإعلام بالمخاطر التى تواجهها الدولة، موضّحًا: "إذا كانت الأحزاب حاضرة فى إداراة المشهد كان سيحدث توازنًا مع عناصر المجتمع المدنى، ولكن لم يحدث وبناءً عليه فهناك حالة فراغ سياسى يشعر بها الجميع".

وأشار إلى غياب دور الأحزاب فيما يخص الأمراض السياسية فى مصر، وكان يفترض أن يكون لها دورًا فعالاً بعد قيام ثورتين، لكن لم يحدث لعدة أسباب منها تشابه الأحزاب فى برامجها، وأغلبها قائمة على الشخصنة، وبالتالى لا يوجد حراك داخلى.

 

باحث سياسى: الأحزاب لها دور فى التوعية ولكن لا تمارسه

 

فى سياق متصل، قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الأحزاب لها دورًا كبيرًا فى التوعية ومساندة الدولة، وتقييم الإجراءات التى تتخذها فى الحرب على الإرهاب، ولكن تغيب تلك  الممارسة على أرض الواقع.

 

وأضاف "العزباوى"، أن الأحزاب تعتبر الدولة هى من تقود الحرب على الإرهاب بمفردها، وتكتفى بإصدار بيانات شجب وإدانة للأحداث.

 

نائب رئيس حزب التجمع: غياب الرؤية التثقيفية والفجوة مع الشباب أبرز الأسباب

 

فيما، أشار عاطف مغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، إلى أن الأحزاب عليها دور رئيسى فى تكوين ورفع الوعى الجماهيرى، ولكن هناك فجوة وخلل بين الأحزاب والشباب، وهو ما يعطلها عن ممارسة جزء كبير من دورها.

 

وأضاف نائب رئيس حزب التجمع، أن هناك غياب للرؤية التثقيفية لدى الأحزاب فى التحديات التى تواجه البلاد، مشيرا إلى أن هناك جزءًا من الأحزاب يشارك الدولة فى رفع الوعى وفقا لقدراته، وأشار إلى أنه لابد أن تكون هناك برامج حقيقية فى الأحزابب، وتوجه سياسى واجتماعى وسعى الأحزاب لإعداد كوادرها.

 

مساعد رئيس "حماة الوطن": أغلب الأحزاب ضعيفة وعلى الدولة منحها الدعم

 

فى السياق ذاته، قال اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن، إن الحزب يعقد لقاءات وندوات تثقيفية للشباب فى مختلف المحافظات.

 

وأضاف فى تصريحاتٍ له، أن أغلب الأحزاب فى مصر ضعيفة، وإذا أرادت الدولة حياة سياسية حقيقة عليها دعم الأحزابب، ومساندتها وإعطائها صلاحيات من شأنها تأتى بنتائج إيجابية.

 

وتابع "الغباشى": "إذا نظرنا لعدد العضويات فى الأحزاب لن يصل لمليون عضوية، فكيف لهم أن يؤثروا فى 55 مليون حق التصويت فى الانتخابات؟". ولفت إلى أن بعد ثورة 25 يناير أنشئ ما يقرب من 80 حزبًا ليس لها تأثيرًا على الأرض باستثناء 4 أو5 أحزاب فقط.

 

رئيس حزب المؤتمر: انتشار الأحزاب بالقرى يجعل عليها دورا كبيرا

 

وأكد الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، أن الأحزاب السياسية عليها دورًا كبيرًا فى الوقوف بجانب مؤسسات الدولة ودعمها ضد التنظيمات الإرهابية التى تستهدف عدم الاستقرار فى البلاد.

 

وأضاف رئيس حزب المؤتمر: "على الأحزاب أن تؤدى واجبها فى توعية المواطنين بالقرى والمحافظات المختلفة من خطر الإرهاب، باعتباره يهدد استقرارها والتحذير من انتشار الأفكار المتطرفة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة