للتغلب على تكلفة زراعة المحاصيل وارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية بمحافظة أسوان ولتحقيق هامش ربح للمزارع وتغطية تكاليف اللإنتاج أصبح استخدام المخصبات العضوية أمرا حتمياً.
يقول أمير على مزارع من أسوان لـ"اليوم السابع"، إنه من الواجب ترشيد استهلاك الأسمدة الكيماوية، لافتا إلى أن هناك مزارعين يسرفون فى استهلاك الأسمدة الكيماوية دون الالتزام بالمعايير أو تعليمات الإرشاد الزراعى والتى تحدد الكميات التى يحتاجها كل محصول من السماد، مشيرا إلى أن مياه المصارف الزراعية لا تخلوا من أسمدة كيماوية، ما يثبت حدوث زيادة عن حاجة الزراعات.
ويضيف سيد محمد مزارع من إدفو ، أن زراعات البرسيم الحجازى تعتمد إلى حد ما على السماد العضوى، لافتا إلى انتشار أسلوب الزراعات غير المعتمدة على السماد الكيماوى فى كثير من المناطق بأسوان منها زراعات البصل والكانتالوب والطماطم.
وأضاف أن هناك تجربة تسميد كامل بسباخ بلدى فى بعض الزراعات بوادى الصعايدة ولكن نتج عنها ظهور حشائش، وأشار إلى أن استخدام السماد العضوى يوفر من استهلاك مياه الرى لافتا إلى أن اللجوء للأسمدة العضوية يقلل فقط من استخدام الأسمدة الكيماوية وليس عوضا عنها لضمان إنتاجية الفدان.
ويقول حامد مصطفى مزارع من كوم أمبو ، أن الزراعات القائمة على التسميد العضوى لها سوق خارج مصر وليس فى السوق المحلى فضلا عن أنها تتم وفق حقول إرشادية وتوعية مطالبا بتعميم فكرة الزراعة العضوية.
وأشار إلى أنه كان فى الماضى يستخدم المزارعين سباخ الجبل وهو عبارة عن عناصر أو خامات متوفرة فى الجبال ولكن انتهى ذلك منذ عقود، مضيفا أنه من الضرورى تقليل استهلاك الأسمدة الكيماوية وليس منعها نهائيا حيث تحتاج الأرض الزاعية لنوعى السماد معا، ويشاركهم الرأى ناصر أبو الحسن مزارع من وادى عبادى أن الأسمدة العضوية هى أسمدة صديقة للبيئة متمنيا التوسع فى استخدام ألاسمدة العضوية الآمنة.
وأكد أن اللجوء للسماد الطبيعى المتمثل فى روث وفضلات المواشى أقل تكلفة بكثير من السماد الكيماوى أو السماد السائل وليس له أضرار على التربة حيث يتم تجفيف الروث وتعريضه للشمس ثم يتم تسميد الزراعات به.
وكشف " عبد الرحمن حسن " من مزارعى وادى النقرة أن أزمة المياه خلال السنوات الماضية إنعكست على نقص الثروة الحيوانية مما انخفض معه إنتاج الحظائر من السباخ البلدى وأكد على أهمية زراعة المحاصيل المسمدة بالأسمدة العضوية وكشف عن اشتراط بعض المصدرين تسميد المحاصيل بأسمدة عضوية.
وأضاف أنهم يسمدون الأرض بالأسمدة العضوية بالتوازى مع الأسمدة الكيماوية وتابع بأنه توجد هناك أيضا تكلفة متمثلة فى نقل السماد العضوى من الحظائرالى الزراعات وتكلفة أيضا فى أجرة الأيدى العاملة، بسبب حجم السماد العضوى مقارنة بالسماد الكيماوى .
وأكد سعيد إسماعيل مزارع أن وادى الصعايدة شمال غرب أسوان يعتبر من المساحات الزراعية الكبيرة جدا وتحتاج هذه المساحة لكميات كبيرة من الأسمدة سواء العضوية أوالكيماوية وهناك مزارعين خارجى الزمام وليس لديهم حصص أسمدة مدعمة، وتزرع بقرى وادى الصعايدة محاصيل الكركدية والمانجو والقمح وباقى المحاصيل الزراعية سواء من الخضروات أو والفاكهة، والمزارع مضطر فى هذه الفترة أن يعتمد على أسلوب غير تقليدى لتغطية مصاريف الزراعة والوفاء بالتزاماته، خاصة بعد زيادة أسعارالأسمدة الكيماوية سواء فى الأسواق أومن خلال الجمعيات.
السبخ البلدى ملاذ المزارعين بعد ارتفاع أسعار الكيماوي
السماد العضوى بالقرب من الزراعات
تجفيف السماد العضوي
حظائر
زراعات بأسوان
