ترأس البابا فرنسيس، قداسا للجمعة، العظيمة طالبا من الله مغفرة الفضائح فى الكنيسة الكاثوليكية و"الخزى" الذى يواجه البشرية التى اعتادت على المشاهد اليومية للمدن التى تتعرض للقصف والمهاجرين الغرقى.
وترأس البابا قداسا تقليديا على ضوء الشموع فى مدرج الكولوسيوم بروما حضره نحو 20 ألف شخص وفُرضت فيه إجراءات أمن مشددة بعد الهجمات التى وقعت فى الآونة الأخيرة فى مدن أوروبية.
وجلس البابا فى الوقت الذى تم فيه حمل صليب خشبى ضخم فى موكب توقف 14 مرة ليشير إلى الأحداث التى وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة فى حياة السيد المسيح منذ الحكم بإعدامه إلى دفنه.
وأقيمت قداديس مماثلة تُعرف باسم محطات الصليب فى مدن فى شتى أنحاء العالم مع تجمع المسيحيين للاحتفال بذكرى صلب المسيح.
وفى نهاية القداس الذى استمر ساعتين تلا البابا صلاة كتبها ودارت حول فكرة الخزى والأمل، وفيما يبدو أنها إشارة إلى فضيحة الانتهاكات الجنسية فى الكنيسة تحدث البابا عن"الخزى دوما أنكم كأساقفة وقساوسة وأخوة وراهبات قمتم بترويع وإصابة جسدكم وهى الكنيسة."
وتناضل الكنيسة الكاثوليكية منذ نحو 20 عاما لتجاوز فضيحة انتهاكات جنسية تعرض لها أطفال على يد بعض رجال الدين . ويقول منتقدون إنه يجب بذل المزيد لمعاقبة الأساقفة الذين تستروا على الانتهاكات أو تراخوا فى منعها.
وتحدث البابا عن الخزى الذى قال إنه يجب أن يشعر به الناس إزاء "إراقة دماء بريئة لنساء وأطفال ومهاجرين بشكل يومى " وإزاء مصير الذين يتعرضون لاضطهاد بسبب انتماءاتهم العرقية أو وضعهم الاجتماعى أو معتقداتهم الدينية.
ويسافر البابا فى نهاية الشهر إلى مصر التى شهدت سلسلة من الهجمات التى شنها إسلاميون على الأقلية المسيحية . وقُتل العشرات فى هجومين وقعا يوم الأحد الماضي.
وتحدث البابا عن "الخزى لكل مشاهد الخراب والدمار والغرق التى أصبحت أمرا عاديا فى حياتنا، وفى اليوم الذى تحدث فيه البابا تم انتشال أكثر من ألفى مهاجر من البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا فى سلسلة من عمليات الإنقاذ وعُثر على شخص ميت. وتوفى أو فُقد أكثر من 650 شخصا أثناء محاولتهم عبور البحر فى قوارب مطاطية هذا العام.
آثار الحزن على وجه البابا فرنسيس
البابا فرنسيس خلال القداس
البابا فرنسيس فى حالة حزن على ما يحدث فى العالم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة