تخطط السعودية لإنتاج عشرة بالمئة من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة فى السنوات الست القادمة مع مضيها قدما فى خطة تتكلف مليارات الدولارات لتنويع مزيج الطاقة وتوفير المزيد من النفط الخام لتصديره.
وتتضمن خطة أكبر بلد مصدر للنفط فى العالم تطوير 30 مشروعا لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول 2023 لدعم إنتاج الكهرباء وتقليل حرق النفط الخام.
وتهدف المملكة لتوليد 9.5 جيجاوات باستخدام الطاقة المتجددة بحلول 2023. وتتضمن مبادرات الطاقة المتجددة استثمارات تقدر بما يتراوح بين 30 و50 مليار دولار.
وأطلق وزير الطاقة السعودى خالد الفالح برنامج الطاقة المتجددة الضخم اليوم الاثنين فى الرياض بإعلان البدء فى عملية تلقى العروض لمشروع للطاقة الشمسية تبلغ طاقته 300 ميجاوات من المتوقع أن يبدأ الإنتاج بحلول 2018-2019.
وقال الفالح أن المزيج الحالى لإنتاج الكهرباء فى المملكة سيتغير مشيرا إلى أن بلاده تستخدم حاليا كميات كبيرة من السوائل النفطية بما فى ذلك الخام وزيت الوقود والديزل فى إنتاج الكهرباء.
أضاف أن عشرة فى المئة من إجمالى طاقة إنتاج الكهرباء فى المملكة سيصبح من نصيب الطاقة المتجددة بحلول 2023.
وبموجب برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أطلقته السعودية العام الماضى والمعروف برؤية 2030، تسعى المملكة لاستخدام مصادر غير نفطية لتوليد الكثير من احتياجاتها الإضافية من الكهرباء فى المستقبل لتفادى استنزاف موارد الخام وتنويع اقتصادها.
تقوم المملكة بإعادة هيكلة قطاع الطاقة فى إطار رؤية 2030 ويعد التركيز على مشروعات الطاقة المتجددة دعامة هذا التحول حيث سيساعد ذلك فى تطوير القطاع الخاص وخلق الآلاف من فرص العمل.
