كشف الموسيقار الكبير هاني شنودة لـ"اليوم السابع" أسرار اللقاء الأول له مع الهضبة عمرو دياب، إذ قال إنه كان في إحدى الحفلات في بورسعيد، وبعد أن ارتدي "البيجامة" وفى طريقة للنوم تفاجأ بشاب وسيم يطرق على بابه، وقال نفسى تسمع صوتي، وبالفعل سمع غناءه كما سمع منه بعض آيات القرآن الكريم، وكان رد شنودة عليه "غناك حلو وودنك موسيقية وصوتك حلو وشكلك كمان حلو لكن عندك مشكلتين".
وأوضح الموسيقار الكبير هاني شنودة أن المشكلة الأولى هي أن عمرو دياب كان يسكن في بورسعيد، والفن وكواليسه بالكامل كانت ولا تزال في القاهرة، والمشكلة الثانية في اللكنة البورسعيدي التي كان يتحدث بها عمرو وقتها.
وأكمل شنودة :"في صباح اليوم التالي حضر الأتوبيس الذي سيقل الفرقة إلى القاهرة فوجدت عمرو دياب يقف إلى جوار الأتوبيس ومعه حقيبة ملابسه فسألته عن سر تواجده فرد عمرو دياب "أنا جاي معاكوا مصر"، اندهشت من تصرفه وتساءلت بحسي الأبوي هل لديك مكان تنام به فرد عمرو دياب "متشغلش بالك" وجاء دياب إلى القاهرة.
وأشار شنودة، إلى أنه بعد ذلك عملا سويًا على أول شريط غنائي له كان بعنوان "ياطريق " مؤكدا :"كنت شاب وبذلنا مجهودا كبيرا"، مضيفا أنه قدم مع عمرو دياب أغنية للأطفال بالتلفزيون مع الشاعر الكبير صلاح جاهين الذي أعجب بصوته وكاريزمته وهي بعنوان " فين الأسد المرعب" وسهرة تلفزيونية كان يقوم فيها عمرو دياب بدور مدرس، وكان يغني للثانوية العامة "مالك كدة مستقوية عالروح والدم"، وغنى فيها أيضا موال الأمبيبا والبلهارسيا وغيرها.
وأوضح هاني شنودة، أن لديه ملكة يعرف من خلالها موهبة المطرب الذي يقف أمامه، هل سيستمر أم لا، وذلك من خلال "لمعة عنيه" مشيرا إلى أنه عندما نظر إلى عين عمرو دياب علم جيدا من لمعة عينه أنه رجل صاحب مبدأ، "أكون أو لا أكون "مش حد هيقف فى نص الطريق" ومنذ اللحظات الأولى عرفت أنه سيكون مطرب العرب الأول.
وذكر الموسيقار الكبير هاني شنودة أن هناك منتجا كبيرا عندما عرفه على عمرو دياب، وطلب منه أن ينتج له، وبعد مرور عام ونصف من ظهور عمرو دياب تعاقد معه بمبلغ مليون و100 ألف جنيه رغم أن عمرو دياب في ذلك الوقت كان طموحه أن يتعاقد على 3 شرايط كاسيت بمبلغ زهيد جدا مقارنة بالمبلغ الذى تعاقد به مع هذا المنتج، مما يعنى أن عمرو دياب وصل للقمة فى عام ونصف فقط.
وأكمل الموسيقار الكبير هاني شنودة أن أصعب ما يكون أن تظل على القمة وأن تكون الأكثر مبيعات في العالم العربي، وذلك يعود إلى أن عمرو دياب "دماغه نظيفة" و "فنه نظيف" ، موضحا أنه رغم أنهما لا يتعاونان في الوقت الحالي على مستوى الموسيقى، إلا أنه يرى أن عمرو دياب "ابن ناس" و"أصيل" ولا يستطيع "شنودة" أن ينسى ما قاله عمرو دياب في برنامج "الحلم" إذ قال إنه لو لم يكن هناك هاني شنودة لم يكن هناك عمرو دياب.
وأشار الموسيقار هاني شنودة إلى أنه لو كان مدير أعمال لعمرو دياب لطلب بالحصول على مبالغ مالية من كل صالة جيم تفتح فى مصر لأنه أول من لفت نظر الشباب إلى الاهتمام بالرياضة وتناسق الجسم، مؤكدا أنه لم يهتم بالهجوم الذى ناله عمرو دياب عندما ظهر على بوستر أحد ألبوماته وهو يظهر عضلاته موضحا أنه أول من وقف أمام البوستر وصفق لعمرو دياب، لأنه يلفت نظر الشباب إلى شىء محترم، وهو الرياضة، معتبرا عمرو دياب مثلا أعلى للشباب.
وأوضح أنه إذا كان فى منصب بوزارة الشباب لكان منحه لقب المثل الأعلى للشباب ، لافتا إلى أن اهتمام عمرو دياب بالرياضة وعدم تدخينه السجائر أو تعاطيه المخدرات هو سر بقائه على قمة الطرب، لأن وجوده على القمة مرتبط بصحته وهو يعمل عليها بشكل كبير، مشيرا إلى أن الصحة الجيدة تطيل عمر المطرب، نافيا أن تساعد المخدرات على الإبداع وهو ما يروج له، ولكن الحقيقة أنها أمر ضد الفن ومن يفرط فى صحته يفرط فى فنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة