اهتمت العديد من الوسائل الإعلامية الأجنبية اليوم بتسليط الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكى، دونالد ترامب.
وقالت إذاعة صوت أمريكا إنه من المتوقع أن تتوصل الولايات المتحدة ومصر إلى اتفاق لتعزيز التعاون فى المعركة ضد الإرهاب الإسلامى الراديكالى عندما يتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكى دونالد ترامب فى البيت الأبيض غدا الاثنين.
وأشارت الإذاعة فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم، الأحد، إلى بيان البيت الأبيض الصادر قبل الزيارة، والذى أكد على أن العلاقات بين البلدين قادتها المصالح الأمنية، وأن هذا سيظل مكونا رئيسيا فى التواصل بينهما.
وأوضحت أن البيان أشاد بسياسة الرئيس السيسي الصارمة فى محاربة الإرهابيين، وقال إنه اتخذ خطوات جريئة فى عدد من القضايا الحساسة منذ أن أصبح رئيسا فى عام 2014.
وتقول إذاعة صوت أمريكا إن المحللين والخبراء الإقليميين الذين تحدثت إليهم اتفقوا على أن هذا اللقاء المرتقب سيكتب له النجاح، فى ظل العلاقات الطيبة التى جمعت السيسي بترامب منذ لقائهما الأول على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى.
ويقول المحللون إنه نظرا للتأكيد المشترك على الأمن، فينبغى أن يكون سهلا ضخ حياة جديدة فى العلاقات التى تراجعت خلال فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك أدلة متزايدة على دور إيران فى دعم وتمويل حركة للمسلحين فى البحرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اكتشاف مخابئ الأسلحة يزيد مؤشرات وجود مسلحين تم زراعتهم فى البحرين منذ سنوات، ويرى المحللون الأمريكيون والأوروبيون أن هناك تهديدا متناميا على نحو متزايد على هامش الانتفاضة التى شهدتها المملكة الخليجية، حليفة الولايات المتحدة، قبل عدة سنوات، يتمثل فى وجود خلايا مسلحة تسليحا ثقيلا مقدم وممول من إيران، حسبما يقول المسئولون.
وذهبت الصحيفة إلى القول بإن السلطات الأمنية البحرينية اكتشفت عام 2015 مصنعا ضخما لتصنيع القنابل داخل فيلا، وقامت على إثر ذلك باعتقال عدد من المشتبه فى صلتهم بالحرس الثورى الإيرانى. وبحسب ما ذكرت وزارة داخليتها فى هذا الوقت، فإن المكان تم تجهيزه لاستيعاب شبكة موسعة من المخابئ تحت أرض الفيلا، وعثر فى المكان على عدد من المخارط والمكابس التى تستخدم فى صنع قذائف خارقة للدروع، إلى جانب العثور على متفجرات من نوع سى 4، وجميعها من أصول أجنبية.
الصحف البريطانية
واهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بتسليط الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة للقاء نظيره الأمريكى، دونالد ترامب، وقالت إن دعوة الأخير للرئيس المصرى تعد تغيرا فى نهج البيت الأبيض فى عهد الرئيس باراك أوباما.
وأضافت تحت عنوان "ترحيب حار فى انتظار السيسي" أن السيسي هو أول رئيس مصرى يزور البيت الأبيض منذ ثورة 25 يناير، مشيرة إلى أنه على عكس أوباما الذى لم يدع الرئيس المصرى إلى واشنطن، يحظى ترامب بعلاقة "دافئة" معه، منذ اللقاء الذى جمعهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2016.
وكان مسئول بارز فى البيت الأبيض، قال للصحفيين يوم الجمعة الماضية "(ترامب) يريد استخدام زيارة الرئيس السيسي لإعادة دفع العلاقات الثنائية وللبناء على الروابط القوية التى أسسها كلا منهما عندما التقيا لأول مرة".
ونقلت الصحيفة عن اتش ايه هيلير، المحلل فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة ومقره لندن إن "كلا من القادة يدفعهم التركيز على الأمن، وكلاهما يرى أن دولتيهما وإداراتهما مستهدفتان، وكلاهما جاء من دائرة غير دائرة النخبة السياسية برغبة من جمهور وشعبوية غاضبة لم يبد أن أيديولوجية وراءها".
وقالت "الجارديان" إن زيارة السيسي تمثل فرصة بالنسبة لترامب لتوضيح علاقته مع زعيم أكبر دولة فى العالم العربى من حيث عدد السكان بعد فرضه حظر سفر يستهدف 6 دول ذات أغلبية مسلمة. وتوقعت الصحيفة أن يتحدث ترامب مع السيسى بشأن ملف حقوق الإنسان.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية إن الداخلية البريطانية اتخذت خطوة غير مسبوقة وجردت نجل الداعية المتطرف، أبو حمزة المصرى، من الجنسية البريطانية بعد سفره إلى سوريا للقتال مع المسلحين هناك.
وأوضحت الصحيفة أن أبو حمزة المصرى معتقل فى السجون الأمريكية بعد إدانته بسلسلة من التهم الإرهابية.
وأسقطت وزارة الداخلية البريطانية الجنسية البريطانية عن سفيان مصطفى، نجل أبو حمزة المصرى الأصغر، لتتركة بلا جنسية وسط بلد غارق فى حرب أهلية.
وتقول "صنداى تليجراف" إن مصطفى ينكر قتاله إلى جانب مسلحى تنظيم داعش فى العراق والشام أو مع قوات موالية لتنظيم القاعدة، على الرغم من أن مصادر أشارت إلى أن قرار إسقاط الجنسية "لم يتخذ بسهولة"، وليس واضحا حتى الآن من هى الجماعة التى يقاتل معها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة