قال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن، هى أول زيارة عمل يقوم بها الرئيس للعاصمة الأمريكية فى أول لقاء مع الإدارة الجديدة، فى إطار الاستراتيجية المتميزة بين البلدين والتى استمرت على مدى عقود طويلة.
وأشار "يوسف"، للوفد الإعلامى المرافق للرئيس السيسى، إلى أن الزيارة بشكل عام تهدف إلى بدء التنسيق والتشاور مع الإدارة الامريكية الجديدة، لإطلاعها على أهم التطورات السياسية والاقتصادية التى تشهدها مصر، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول مختلف القضايا الاقليمية وأهم التطورات الأخيرة للنزاعات التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أنه إلى جانب اللقاءات مع الإدارة الأمريكية، هناك لقاءات مع عدد من أعضاء ورؤساء اللجان المختلفة فى الكونجرس الأمريكى.
وشدد المتحدث باسم الرئاسة، على أهمية الجانب الاقتصادى ضمن المباحثات التى سيعقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته لواشنطن، مع كبار المسؤولين الأمريكين، وليست فقط لإطلاعهم على تطور عملية تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، وإنما لتقييم برامج المساعدات التى قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر على مدى عقود طويلة، والعمل على تطويرها وتحسينها، لتحقيق الفائدة المرغوبة منها.
وأوضح يوسف ، أن الإدارة الامريكية الجديدة فى مرحلة بلورة تصورها لهذه المساعدات، مشيراً إلى إصدار البيت الأبيض بياناً يؤكد فيه دعم الولايات المتحدة لمصر فى برنامج الإصلاح الاقتصادى وحرصها على دفع مسيرة التنمية الاقتصادية.
وأكد أن مباحثات المساعدات بين مصر وأمريكا، ستمتد إلى ما بعد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لواشنطن، على أن يكون هناك تواصل دائم بين الحكومتين "المصرية والامريكية" حول تحقيق أقصى استفادة من برامج المساعدات.
وأوضح أن هناك تطورين مهمين داخل مصر حالياً، أولهما المشروعات القومية العملاقة وإتاحة الفرصة للاستثمارات، مما ساعد على تحديد للشركات الأمريكية الراغبة فى الاستثمار فى مصر، وثانيهما: التطور فى مناخ الاستثمار والإجراءات التى يتم اتخاذها لتذليل العقبات أمام الشركات والاستثمارات بشكل عام.
السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية
وأكد أن الرئيس السيسى سيوضح موقف مصر من كافة زوايا وجوانب القضية الفلسطينية فى منطقة الشرق الأوسط، بناء على التواجد المصرى بالمنطقة والصلة التى تربطنا بها.
وأشار "يوسف"، إلى أنه سيتم إطلاع الرئيس الأمريكى على كافة التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وأفكار ورؤية مصر لاستئناف العملية السلمية والتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
وتعليقاً على مناقشة القضية الفلسطينية خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لواشنطن، أوضح متحدث الرئاسة أن الرئيس "السيسى" أكد فى عدة مناسبات أنها ستظل القضية الرئيسية لمصر وتحتل مرتبة متقدمة جداً فى السياسة الخارجية المصرية.
وأضاف متحدث الرئاسة، للوفد الإعلامى المرافق للرئيس السيسى فى واشنطن،: "ولم تألو مصر جهداً خلال سنوات طويلة من أجل العمل على التوصل إلى تسوية شاملة وعدالة، تقوم على إنشاء دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967".
وأشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إلى أن الاجتماع التنسيقى الثلاثى الذى عقده الرئيس السيسى على هامش القمة العربية فى عمان، مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، أعطى فرصة لمواصلة التنسيق والتشاور حول سبل الدفع قدما لعملية السلام.
وحول الأزمة الليبية، أكد متحدث الرئاسة المصرية، أن الملف الليبيى سيكون من الموضوعات الهامة التى سيتم تناولها مع الجانب الامريكى.
وقال السفير علاء يوسف ، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال القمة العربية بالأردن، كانت واضحة جداً ومؤكدة على أهمية دور مؤسسات الدولة الوطنية، وأن هذه المؤسسات هى عنصر ضرورى من أجل العمل على إرساء دعائم سلام وثقافة البلاد.
وأكد "يوسف"، أنه بدون المؤسسات الوطنية ومن ضمنها الجيش الوطنى فلن تكون أى دولة قادرة على حماية نفسها وحماية حدودها، وبالتالى لن تحقق الاستقرار، وهذا موقف مصر.