بدأت الاجتماعات التحضيرية للدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب اليوم الأحد فى تونس العاصمة، والتى تبدأ فعالياتها الأربعاء المقبل على مدى يومين برعاية الرئيس التونسى محمد الباجى قايد السبسى بمشاركة اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، ووزراء الداخلية فى الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة المستوى.
كما يشارك ممثلون عن جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجى، واتحاد المغرب العربى، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول)، والمنظمة الدولية للحماية المدنية، والمنظمة العربية للسياحة، والهيئة العربية للطيران المدنى، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضى العربى للشرطة.
وقالت مصادر فى تصريحات " إن مناقشات ممثلى الوفود المشاركة فى الاجتماعات التحضيرية لأعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، ستنصب على تأكيد تضامن جميع الدول العربية، وتفعيل أطر التعاون بينها لمكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تأكيد أهمية العمل على ضبط الحدود بينها للرقابة على عمليات تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية والحد منها.
وأضافت المصادر أن الاجتماعات التحضيرية ستتناول دراسة العديد من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال لإعداد مشروعات القرارات اللازمة بشأنها تمهيدا لعرضها على دورة مجلس وزراء الداخلية العرب لاعتمادها.
يشار إلى أن وفدا مصريا رفيع المستوى يشارك فى أعمال الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، برئاسة اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، والذى سيصل لاحقا إلى العاصمة التونسية لحضور فاعليات افتتاح الدورة.
كما يضم الوفد المصر العديد من قيادات وزارة الداخلية، وفى مقدمتهم اللواء طارق عطية مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات، واللواء شريف جلال مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة للمتابعة، واللواء حاتم فتحى مدير إدارة العلاقات الدولية، والعميد هشام عبده مسئول ملف وزراء الداخلية العرب.
وسيطرت التجربة المصرية الرائدة فى مجال مكافحة الإرهاب على الأحاديث الثنائية الودية بين الوفد المصرى المشارك فى الاجتماعات التحضيرية للدورة الرابعة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، ووفود الدول الأخرى المشاركة.
وحرص الوفد المصرى المشارك فى الاجتماعات التحضيرية، على تحقيق رغبة الوفود المشاركة فى الاجتماعات التحضيرية على الاطلاع على جهود وزارة الداخلية المصرية فى تقويض الإرهاب واقتلاع جذوره من مصر.
واستعرض الوفد المصرى المشارك فى الاجتماعات، الخطة الأمنية التى وضعها اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لمكافحة الإرهاب، والتى تعتمد على شقين أساسيين، الأول يتمثل فى الضربات الأمنية الاستباقية القائمة على معلومات دقيقة، والتى حرص وزير الداخلية على تطبيقها منذ اليوم الأول لتوليه منظومة الأمن فى أرض الكنانة، وكان من شأنها إحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل وقوعها فى البلاد، وحماية أرواح المواطنين، وفى مقدمتها إحباط مخطط إرهابى يستهدف أماكن حيوية فى الأسكندرية، وضبط كمية من المواد التى تستخدم فى صناعة المتفجرات بحوزة الخلية الإرهابية التى كانت تعتزم تنفيذ ذلك المخطط، وضبط 8 عناصر من الجناح المسلح لتنظيم الإخوان الإرهابى، التابعين لجبهة المتوفى محمد كمال قائد الجناح المسلح بالتنظيم، أثناء بحثهم كيفية تصعيد الحراك المسلح فى الفترة المقبلة وإعادة تشكيل جناحهم العسكرى، فضلا عن إحباط العديد من العمليات الإرهابية وتفكيك مئات العبوات الناسفة بشمال سيناء.
كما استعرض الوفد الشق الثانى من الخطة، وهو المتمثل فى تكثيف الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية بالبلاد، خاصة بعد اتجاه تنظيم الإخوان الإرهابى إلى الاعتماد على العناصر الجنائية لتنفيذ مخططاتهم الخسيسة التى تستهدف فى المقام الأول ترويع المواطنين الآمنين.
