من أجل حياة أفضل تنصحك أحدث الأبحاث الطبية بأهمية تقليل نسبة البروتينات المتناولة مع مضاعفة معدلات الكربوهيدرات مثل الحبوب، البقول والخضراوات والبطاطا، مطالبة بألا تتعدى حصة البروتين الحيوانى عن 100 جرام يوميا، خاصة فى مرحلة منتصف العمر، وذلك لخفض فرص الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة فى مقدمتها أمراض القلب، السرطان، السكر فى مرحلة الشيخوخة.
ووفقا للباحثين فى جامعة "جنوب كاليفورنيا" الأمريكية فيعتقد أن النظام الغذائى الذى يعتمد على 80% من عناصره على الكربوهيدرات – البطاطا – ونحو 10% من البروتين كالأسماك والصويا، ونحو 10% من الدهون، يلعب دورا مهما فى إطالة العمر الافتراضى للإنسان.
وتشير أحدث الأبحاث، التى أجريت فى هذا الصدد، أن الإفراط فى تناول البروتينات قد يساعد فى فقدان الوزن على المدى القصير، إلا أن الاستمرار فى تناول اللحوم فى منتصف العمر قد يعجل بالإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة، وأضافت أن خفض معدل تناول البروتينات فى منتصف العمر يعزز صحة أفضل مع بلوغ الـ65 عاما، إلى جانب تجنب الإصابة بالعديد من الأمراض.
ويقول الدكتور ستيف سيمبسون، أستاذ أمراض القلب بجامعة "سيدنى" الأسترالية: "هناك الكثير من المعتقدات الخاطئة حول النظام الغذائى المثالى.. ففى 2014 أجريت دراسة على عدد من الفئران التجارب حول طبيعة الوجبات الغذائية المختلفة، معدلات العناصر الغذائية المتناولة من البروتينات، الكربوهيدرات والدهون.
وأشارت النتائج إلى أن النسب المرتفعة من البروتينات والدهون العالية لها آثار شديدة الضرر على خطى الصحة وخطى الشيخوخة، فى حين أن المواد الكربوهيدراتية تعكس هذه الأضرار الصحية بصورة كبيرة.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى أجرى فيه العلماء فى جامعة "جنوب كاليفورنيا" أبحاثهم على تحليل النظام الغذائى لما يقرب من 7000 شخص فى منتصف العمر، حيث وجد أن اتباع نظام غذائى عالى البروتين فى سن الـ50 و65 عاما، ترتفع بينهم فرص الإصابة بالسرطان، السكر فى هذه المرحلة العمرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة