طالبت حركة فتح، اليوم الخميس، الجاليات الفلسطينية والعربية وكل أحرار العالم والأحزاب الصديقة، بضرورة التحرك الفورى على كافة المستويات لنصرة الأسرى البواسل خلف قضبان الاحتلال الذين يخوضون معركة الكرامة والإرادة بأمعائهم الخاوية.
وبهذا الصدد، قال أسامه القواسمى المتحدث الرسمى باسم الحركة وعضو مجلسها الثورى، فى تصريح صحفى،إن المطلوب من الجاليات ومناصرى القضية الفلسطينية، تنظيم وقفات احتجاجية، ومسيرات جماهيرية فى كل مكان فى العالم، وجعل قضية الأسرى الأبطال أولوية قصوى على كافة المستويات، من خلال الجهد الممكن بذله، كل فى مكانه وضمن إمكانياته وعلاقاته.
وأضاف القواسمى، أن الوفاء للأسرى يكمن فى رفع الصوت عاليا، والمشاركة الفاعلة فى نشاطات دعم ونصرة لهؤلاء الأبطال الذين يسجلون فى هذه اللحظات أروع معانى العزة والكبرياء والكرامة لشعب عظيم.
ويدخل إضراب الأسرى الفلسطينيين المفتوح عن الطعام "معركة الحرية والكرامة"، غدا الجمعة، يومه الخامس، وسط تواصل الفعاليات التضامنية معهم فى مختلف محافظات الوطن وفى الشتات، ومحاولات قمع مصلحة السجون الإسرائيلية لإضرابهم.
وقال عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن نحو 1500 أسير فلسطينى، يخوضون الآن إضرابا مفتوحا عن الطعام، وهذا العدد قابل للازدياد، فى ظل عزم أسرى جدد على الانضمام له، إذا ما استمرت إدارة مصلحة السجون بتعنتها وعدم تجاوبها مع مطالب الأسرى العادلة والإنسانية.
بدوره قال قسام نجل الأسير الفلسطينى مروان البرغوثى، إن الإضراب الذى يخوضوه القائد مروان التف حوله عدد كبير من الأسرى ومن المتوقع أن يصل لأكثر من 1500 أسير فلسطينى فى الأسبوع المقبل، مشيرًا لإصرار الأطفال والمرضى من الأسرى على المشاركة فى إضراب الحرية والكرامة.
وأكد قسام البرغوثى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على أن الشعب الفلسطينى يقوم بإسناد شعبى كبير فى المخيمات والمدن الفلسطينية، مشيرًا إلى المواجهات التى تجرى على الحواجز مع الاحتلال الإسرائيلى فى عدة مناطق فى الضفة الغربية المحتلة، معربًا عن أمله فى زيادة الجهد الرسمى الفلسطينى لدعم الأسرى الفلسطينيين فى معركتهم ضد الاحتلال.
وأوضح قسام البرغوثى، أن إسرائيل تقوم بهجمة شخصية على القائد مروان شخصيا والأسرى الفلسطينيين تطالب بإعدامهم ومنهم من طالب بتركهم الموت جوعا وفى مقدمتهم ليبرمان، مشيرًا إلى أن الشارع الفلسطينى يعول على دور عربى أكبر لدعم ومساندة الفلسطينيين وعلى دعم فلسطينى أكبر، مؤكدًا على أن عدد من المسيرات الحاشدة ستنطلق غدا فى المدن الفلسطينية كافة وبعض المسيرات الخاصة التى دعت لها القوى الوطنية والإسلامية فى كافة المحافظات الفلسطينية، موضحًا أن اجتماعات تمت على مستوى القناصل لوضع المجتمع الدولى فى صورة ما يجرى بمعركة الحرية والكرامة.
وأكد قسام البرغوثى، على أن اسرائيل ترفض زيارة المحامين للأسرى الفلسطينيين ورفضت الطلبات التى تقدم بها المحامين لزيارة الأسرى ومن ضمنهم محامى القائد مروان البرغوثى، موضحًا أنه تم نقل عشرات الأسرى الفلسطينيين لزنازين العزل الانفرادى عقابا لهم على الإضراب، مضيفًا أن إسرائيل ترفض مطالب الأسرى الإنسانية وليست سياسية أو صعبة المنال أهمها السماح بزيارة عائلات الأسرى لذويهم داخل السجون الاسرائيلية والتواصل مع الأسر الفلسطينية والتوقف عن سياسة الضرب للأسرى وعن إهانة الأسرى.
وأشار نجل البرغوثى، إلى المعاناة الكبيرة بين أهالى الأسرى الفلسطينيين للقاء الأسير لمدة 40 دقيقة فقط، موضحا أن التعامل العنصرى من قبل الاحتلال الإسرائيلى لم يعد يحتمل من قبل أهالى الأسرى، مؤكدًا على أن اختيار عنوان هذا الإضراب الذى حمله مروان البرغوثى بـ"إضراب الحرية والكرامة" لأن الشعب الفلسطينى أحوج ما يكون للحرية والكرامة فالشعب لم يعد يحتمل هذه الاهانات اليومية التى يعانى منها الأسرى داخل السجون وداخل المدن والقرى فى ظل مصادرة الأراضى وسياسة الاستيطان التى تمارسها الحكومة الإسرائيلية.
ووجه قسام مروان البرغوثى دعوة عبر "اليوم السابع" للجامعة العربية والمسئولين فى مصر لمساعدة ودعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين فى قضيتهم، مشيرًا إلى أن الإضراب الذى دخل يومه الرابع لا يدخل ضمن أى نوع من المدعمات للأسرى كالسوائل، موضحًا أن العشرات من الأسرى المضربين الذين يعانون من مشاكل صحية طبية أصروا على خوض الإضراب.
وأوضح قسام، أن القائد مروان البرغوثى حصل على أعلى الأصوات فى مؤتمر فتح السابع، مؤكدًا على أن قادة حركة فتح يحرصون على دعم الإضراب بإسناد كل الأطراف فى القوى الوطنية والفلسطينية للأسرى فى إضرابهم، مشيرًا إلى أن تاريخ القائد مروان البرغوثى يؤكد على أنه ليس ضمن أجندته المناصب أو المصالح الشخصية والشباب الفلسطينى ما زال حى وعنده أمل فى نيل الحرية والكرامة.
وأشار قسام، إلى مقال القائد مروان البرغوثى فى صحيفة "نيويورك تايمز" الذى شرح خلاله سبب إضراب الأسرى الفلسطينيين ومحاولات "شخصنة" إسرائيل للأمور فى محاولة إسرائيلية لمنع أى دعم ومساندة فالشعب الفلسطينى يثق فى مروان البرغوثى ومصداقيته، مؤكدًا على أن الإضراب بدأ التحضير له منذ ما يقرب من 6 أو 7 أشهر وتم اختيار توقيت شكل ونسق الإضراب التصاعدى بعناية شديدة.
وحول التواصل مع المنظمات الأممية لشرح وجهة نظر الأسرى من خوض الإضراب، أكد قسام البرغوثى، على أنه تم تشكيل لجان تناط لها الأمور الدولية بالحديث مع المجتمع الدولى فوزارة الخارجية الفلسطينية تقوم بجهد كبير، موضحًا أن العاملين فى لجنة مساندة الإضراب يعملون ليل نهار للتواصل مع منظمات العمل الدولى فى ظل الأرضية التى انطلقت منها الحملة الدولية لإطلاق سراح القائد مروان البرغوثى، مشددًا على أن أكثر من 120 دولة فى العالم تطالب بالإفراج عن القائد مروان وتعتبره زعيم سياسى وهناك بعض الحائزين على جوائز نوبل للسلام يدعمون إضراب الاسرى الفلسطينيين ونتوقع فى الأيام القادمة أن يزيد الزخم والضغط، على حد تعبيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة