"اللاهثون خلف الريال القطرى".. ناصريون ونشطاء ينضمون لمنابر الإخوان الإعلامية ويهاجمون بلادهم.. العداوة القديمة تنقلب لصداقة ودعوات لإيجاد مشروع مشترك.. والنشطاء والجماعة حبايب بقناة عضو الكنيست السابق

الجمعة، 21 أبريل 2017 03:36 م
"اللاهثون خلف الريال القطرى".. ناصريون ونشطاء ينضمون لمنابر الإخوان الإعلامية ويهاجمون بلادهم.. العداوة القديمة تنقلب لصداقة ودعوات لإيجاد مشروع مشترك.. والنشطاء والجماعة حبايب بقناة عضو الكنيست السابق قناة الجزيرة
كتب محمد عطية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لطالما كانت "الريالات القطرية" و"الليرات التركية" مثيرة لشهية بعض ضعاف النفوس، الذين ارتضوا لأنفسهم الارتماء فى أحضان دول بات واضحا للبعيد قبل القريب دعمها للإرهاب ووقوفها خلفه، ليشاركوا هؤلاء الهاربين من حضن الوطن فى بث سمومهم، عبر منابر تلك الدول الإعلامية، مقابل حفنة من الأموال المصبوغة بدماء الشهداء، الذين طالما حرضت تلك المنافذ على بث سمومها تجاههم.

 

فمؤخرا انضمت "حفنة" جديدة ممن يحلو لهم أن يطلقوا على أنفسهم "اليساريين" أو "الناصريين"، إلى العمل بموقع "قناة الجزيرة"، ليبدأوا التنكر لا لبلادهم فقط، بل للمبادئ التى صنعت منهم نجوما وإعلاميين، ليرتضوا بوجود صورهم ومقالاتهم بين صور ومقالات أشخاص مثل "عصام تليمة" مدير مكتب يوسف القرضاوى، وواحد من أول من أصلوا لفكرة توجيه الجماعة نحو العنف، عبر مصطلحه المخادع "السلمية المبدعة"، والتى دعا من خلالها لإطلاق حملة من التفجيرات الموجهة ضد "محولات الكهرباء"، و"شركات المحمول" و"البنوك"، أو بجوار الإخوانى "عز الدين دويدار" والقيادى المحسوب على التيار الأكثر عنفا فى الإخوان، والمعروف بتحريضه المتواصل على رجال الشرطة والجيش، والداعى بلا مواربة لقتلهم، والمقيم حاليا فى الأراضى التركية.

 

ولأن "الشيء لزوم الشيء"، فهؤلاء الذين طالما رفعوا مبادئهم "الناصرية" طوال عهد الإخوان سيفا مشهورا، وتغنوا بمواجهات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع الجماعة، ينادون اليوم عبر مقالاتهم بضرورة "المصالحة"معها، بل والتسويق لـ "التقرب من الإخوان"؛ حسب تعبيرهم!، مع تواصل ومظلومية متواصلة، تحت دعوى أنهم ممنوعون من الكتابة فى المواقع المصرية!، رغم أن مقالاتهم تنشر بشكل منتظم على عدد من المواقع المصرية.

 

انضمام هؤلاء "اليساريين والناصريين" لـ كتاب موقع "الجزيرة"، ليس بالأمر الجديد، فخلال السنوات القليلة الماضية، تسرب عدد كبير من النشطاء المصريين، إلى تركيا وقطر، جنبا إلى جنب بجوار "أعداء الماضى- أصدقاء الحاضر"، ليعملوا خلف الكاميرات فى طواقم قنوات "مكملين" و"وطن" وغيرها من فضائيات الإخوان، هذا التسرب الذى واكبه بالطبع تغير فى لهجتهم التى كانت "عنيفة" تجاه الإخوان، لتصبح مع الوقت لهجة "مهادنة"، قبل أن يتحولوا إلى أبواق من أبواق الجماعة الإرهابية، ومشاركين فى نشر الفيديوهات المفبركة ضد "الجيش المصرى"، بل والتبرير للعمليات الإرهابية تحت دعاوى مختلفة!.

 

 

قائمة اللاهثون خلف "الريالات والليرات"، تطول لتشمل عددا كبيرا من الإعلاميين العاملين فى قناة "التليفزيون العربى"، والمملوكة اسما لعضو الكنيست الإسرائيلى السابق "عزمى بشارة"، والمملوكة فعليا لـ "المخابرات القطرية"، ودولتها التى يشغل "بشارة" حاليا منصب مستشار أميرها، وهى القناة التى استطاعت أن تصنع مزيجا عجيبا من "الإخوان الحاليين"، و"الإخوان السابقين"، و"النشطاء اليساريين"، لتشكل طاقمها الكبير.

 

وبينما يدافع هؤلاء عن أنفسهم بالحجة الواهية ويدعون بأن أبواب الإعلام المصرى قد أغلقت أمام وجوههم؛ على حد قولهم، وأنهم يبحثون عن منبر إعلامى "مفتوح"، فإن دعواهم هذه تنهار بطبيعة الحال أمام السؤال الأزلى البسيط، وهل تستطيعون انتقاد قطر على صفحات إعلامكم الحر المزعوم؟!، فإنهم بطبيعة الحال لا يملكون بشكل قطعى تناول أى شأن يمس الداخل القطرى "الملتهب" والممتلئ بانتهاكات حقوق الإنسان، فهل يستطيع "اليساريون والناصريون" فى نوافذهم الإخوانية القطرية "الحرة جدا!" أن يتناولوا تقرير الاتحاد الدولى لنقابات العمال عن وفاة 7 آلاف عامل بسبب الظروف غير الإنسانية فى قطر؟!، وإذا وجهوا اتهاماتهم الزائفة لـ "ثورة 30 يونيو" الشعبية الحاشدة، بأنها "انقلاب" على حد قولهم، فهل يستطيعون أن يتحدثوا عن الانقلاب الحقيقى الذى قاده تميم ضد والده فى يونيو أيضا من عام 2013؟!، أو حتى يستطيعوا أن يتناولوا حكاية الانقلابات الـ 6 التى حدثت فى قطر بين الأسرة الحاكمة منذ تأسيس "دولتهم" حتى اليوم؟.

 

هذه الدعوات مضحكة فى حقيقتها، فأحد هؤلاء كتب مؤخرا يملأ الدنيا صياحا، بأن مقالاته ممنوعة من النشر فى مصر، بينما هناك موقعان مصريان على الأقل، ينشران مقالاته بانتظام.

 

الحجج الفارغة والتى مل الجميع منها حول "الحريات" أو "الاضطهاد" أو "المنع"، ليست سوى ورقة توت تحاول ستر عورة اشتهاء الأموال المدفوعة بسخاء، وضعف النفس، وبيع المبادئ والقيم، والتخلى عن الوطن، والوقوف فى صفوف الإرهابيين والمجرمين والقتلة.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة