محمود رمضان يكتب: أم القنابل

الأربعاء، 26 أبريل 2017 02:00 م
 محمود رمضان يكتب: أم القنابل الحرب فى سوريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الوطن العربى دائما فى قلبى وهدفى وطموحى فى الحياة وطن عربى خالى من الدماء والدمار، وأطفال يلعبون بلا خوف تحت أشعة الشمس المشرقة.

يستيقظ العالم العربى يوميا على صراخ الأطفال والأمهات وكل يوم تزداد الأوضاع صعوبة والكل يتاجر بالدماء من أجل المصالح الضيقة، فالحكام العرب خائفون على الكراسى والدول الغربية تتدخل تحت ستار الديمقراطية المزيفة ولا أحد يقف بجوار المواطنين غير الله عز وجل.

هيا بنا إلى جولة داخل الترسانة الحربية الأمريكية المصنعة خصيصا لضرب الأهداف فى الدول العربية تحت مسميات محاربة التطرف والإرهاب، هذه الأسلحة تم تطويرها والعمل عليها ليس لحماية الأمن القومى الأمريكى، ولكن لتدمير القومية العربية وإدخال العرب فى صراعات، وهروب المواطنين بمراكب الموت إلى الدول التى تصدر لنا الإرهاب .

 فى الحادى عشر من سبتمبر عام 2001 قال جورج بوش الرئيس الأمريكى السابق، إنها"حرب صليبية "وهذه عبارة مجازية تربط بين الحرب على الإرهاب والحملات الصليبية التاريخية .

وفى 7 أبريل 2017 أطلق الرئيس ترامب 59 صاروخ توماهوك على قاعدة الشعيرات بسوريا، وتعتبر من أكثر الأسلحة فاعلية ودقة فى ضرب الأهداف، وقادرة على إصابة الهدف على بعد 1600 كيلو متر، حيث يتمتع بمحرك مروحى نفاث .

أطلقت الولايات المتحدة هذا الصاروخ فى حرب العراق عام 1991 واستخدمته بعد ذلك فى أفغانستان وليبيا، وتم تحديث الصاروخ إلى النسخة الحديثة والتى تتيح إعادة برمجته أثناء طيرانه بعد إطلاقه فكان لابد من تجربة الصاروخ فانضمت سوريا إلى القائمة، صواريخ أمريكا دائما تضرب فى العرب، فالوطن العربى أصبح بيئة مهيأة لتجارب الأسلحة مع اختلاف أنواعها، عندما يتم تحديث الأسلحة لبيان مدى دقتها يتم تجربتها على رؤوس المواطنين العزل باسم الديمقراطية .

"أم القنابل" أكبر قنبلة غير نووية ألقتها الولايات المتحدة على أفغانستان فى ضربة نوعية على تنظيم داعش، وهذه القنبلة مصممة لتدمير القوات البرية والمدرعات فى مساحات شاسعة.

هل تصدقون أن الولايات المتحدة أطلقت 59 صاروخا بتكلفة تتعدى 50 مليون دولار وقنبلة يبلغ سعرها 16 مليون دولار أمريكى من أجل محاربة التطرف والقضاء على تنظيم داعش، كل هذه التكاليف من أجل عيون الوطن العربى والقضاء على الإرهاب!

هل أمريكا وروسيا هدفهما إقرار السلام فى الوطن العربى؟

هم يتحدثون دائما عن السلام ويصدرون لنا الدمار والخراب، فالعالم العربى سوق كبير للسلاح وكلما زاد الدمار ارتفعت المبيعات وزادت المكاسب وتوسعت دائرة النفوذ .

داعش صناعة أمريكية وتنادى أمريكا دائما بمحاربة التنظيم فكيف تحارب تنظيما هى من تبنته منذ الصغر، وأصبح شابا مدللا يلبى لها طلباتها فى إقرار الدمار فى وطننا العربى .

العالم الغربى يتذاكى على العالم العربى بسبب تمسك الحكام العرب بالكراسى على حساب تحقيق الديمقراطية وإقرار العدل بين المواطنين .

"لو كنت مسئولا" ما ترددت أبدا فى قول الحق ومواجهة الباطل وفضح المؤامرات الدائمة والمستمرة على الدول العربية ولحققت حلم القومية العربية بالعمل والإخلاص، ولعملت على لم شمل الوطن العربى وحقن الدماء للوصول للهدف الأسمى وطن عربى خالى من العنف تحت راية العدل لمستقبل مشرق للأجيال القادمة.

حفظ الله مصر

حفظ الله الوطن العربى










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة