أشاد عدد من السياسيين بالكلمة التى ألقاها، اليوم الجمعة، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، خلال لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدين أن زيارته فى حد ذاتها لمصر إيجابية و سيكون لها صدى فى العالم، كما أن كلمته أعطت درسا فى دور مصر التاريخى و الدينى و الثقافى.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى، أن كلمة البابا فرانسيس يجب أن تُدَرَّس فى المدراس المصرية، مضيفًا أنه أعطى درسًا فى دور مصر التاريخى والدينى والحضارى.
وأضاف "الفقى"، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الكلمة التى ألقاها بابا الفاتيكان معدة إعدادا جيدا يليق بمقام مصر، متابعًا: "البابا تحدث عن أيام سيدنا موسى ورحلة العائلة المقدسة، ودخول الإسلام، كان شيئًا رائعًا، وترديد البابا جملتى أم الدنيا وتحيا مصر مجاملة كبيرة منه للرئيس المصرى، مجاملة غير تقليدية، وغير مسبوقة".
وقالت الكاتبة سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلى منصور،إن بابا الفاتيكان، أعاد إحياء أمور كثيرة نسيها المصريين وهى" من نحن وماذا نمثل فى المجتمع الإنسانى و قيمة مصر و المصريين و الدور الذى لعبته فى الحضارة والثقافة و الأديان".
وأوضحت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"،أن البابا القامة الدينية الكبرى وهو يتحدث أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، أكد أنه يتحدث من أعماق القلب وأنه يمتلئ بالحب لهذه الأرض وأنه يعلم قدرها و قدسيتها.
وتابعت سكينة حديثها قائلة:"البعض كان يسخر من كلمة أم الدنيا و جاء الرجل الكبير يستعيد ما تمثله مصر فى الوجدان الإنسانى و التاريخى و الحضارى وتحدث عن القوى الكامنة التى لن يستطيع أحد أن يهزمها، دق أجراس إيقاظ للمصريين بالقيمة و القدر و المسئولية، والدعوة للتكاتف لتزداد قوتهم فى مواجهة الإرهاب الأسود الذى يستخدم الدين غطاءا له".
واستطردت سكينة فؤاد، حديثها:"ما تحدث به البابا فرانسيس تعجز الكلمات عن استدعائه، هذا اليوم مختلف فى تاريخ مصر، فقد كذب ادعاءات أن مصر فى خطر وأرسل من على أرضها أعظم رسالة للسلام ،وترديده تحيا مصر يؤكد تفهمه للتحولات التى حدثت بها وأنه متابع جيد لتاريخ ومكونات أرض الكنانة".
فيما أشاد عبد الغفار شكر، المستشار الرئاسى لحزب التحالف الشعبى، ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، بكلمة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان التى ألقاها أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، مضيفا أن البابا ركز خلال كلمته على ضرورة مساندة مصر فى مواجهة الإرهاب .
وأوضح شكر لـ"اليوم السابع"، أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر فى حد ذاتها، إيجابية و لها صدى فى العالم سواء فيما يتعلق بأن مصر أمانة ولا توجد أى مشكلة دينية بها.
ولفت عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إلى أن كلمة بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة عميقة، متابعا:"البابا تحدث عن السلام و الأديان و الحوار و التفاهم، وحديثه عن السلام مهم وعن العلاقة مع الأزهر و العلاقة بين المسيحية والإسلام".
بدوره، أوضح الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر غاية فى الأهمية وأنه ألقى كلمة إيجابية، متابعا:"بابا الفاتيكان تحدث خلال كلمته عن المحبة و التسامح و دعا لنبذ العنف و أكد أن الأعمال الإرهابية غير مرتبطة بدين معين وأنه دعا لضرورة النظر فى الأوضاع الاجتماعية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة