تشير دراسة جديدة إلى أن تعاطى الحشيش يعد فى مقدمة العوامل المحفزة على الإصابة بمرض الفصام "الشيزوفرينيا"، خاصة فى مرحلة المراهقة، يعتقد العلماء الأمريكيون أن الفصام، هو اضطراب ناجم عن خلل فى التفاعلات الكيميائية فى المخ ناتج عن تفاعل جينى مع العوامل البيئية.
وتضيف دراسة جديدة فى جامعة نيويورك نشرت فى مجلة علم الوراثة الجزيئية البشرية إلى أن القنب كمحفز للفصام، ويرى البحث الذى أجراه الدكتور ران بارزيلاى بقيادة البروفسور دانى أوفن، أن التدخين أو استخدام القنب بطرق أخرى خلال مرحلة المراهقة قد يكون عاملا محفزا للفصام لدى الأفراد المعرضين بالفعل للاضطراب .
ويقول الدكتور بارزيلاى الباحث الرئيسى فى الدراسة: "تبين أبحاثنا أن القنب ينطوى على خطر تفاضلى على الأفراد المعرضين للإصابة بالأمراض لذا يجب على الشباب الذين لديهم قابلية جينية للفصام - أو أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية فى أسرهم - أن يضعوا فى اعتبارهم أنهم يلعبون بالنار إذا كانوا يدخنون وعاء خلال فترة المراهقة".
وفى هذا السياق يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة، إن استخدام الحشيش يعمل على زيادة المواصلات العصبية فى المخ وخاصة زيادة الدوبامين مما ينتج عن زيادة هذه المادة حدوث هلاوس سمعية وبصرية وضلالات ومعتقدات وهمية خاطئة جميعها من أعراض الفصام.
وتابع أن تعاطى الحشيش فى سن المراهقة - سن نضوج المخ الذى تحدث فيه مجموعة من التغيرات الكيميائية بالمخ - يؤدى إلى خلل بنضوج الخلايا فى المخ ويجعل المراهق أكثر عرضة للإصابة بمرض الفصام وهناك العديد من الدراسات التى أكدت هذه النتائج.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة