قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه فى خطوة نادرة، تدخل رئيس الكنيست الإسرائيلى يولى ادلشتين، ومنع عضو الكنيست عايدة توما سليمان (القائمة العربية المشتركة) من عقد مؤتمر داخل الكنيست. والسبب هو أن سليمان طلبت القاعة لعقد مؤتمر بمناسبة الذكرى الخمسين للاحتلال.
وقال ادلشتين فى رده إن "محاولة إحياء ذكرى "الاحتلال" بالذات داخل جدران الكنيست لا يشكل إهانة للجمهور فقط وإنما يمس بى بشكل شخصى".
وكانت النائبة توما سليمان قد بعثت، قبل عدة أيام، ببريد الكترونى إلى قسم الطلبات فى مركز الزوار فى الكنيست وطلبت تخصيص قاعة شبرينتساك لمؤتمر ستعقده، وهذا الإجراء روتينى جدا، يمكن من خلاله لكل نائب طلب قاعة لمؤتمرات يبادر إليها. لكن سطرا واحدا اضيف إلى الرسالة التى كتبتها توما سليمان، فقد كتبت مساعدتها فى الرسالة أن "اللقاء هو لإحياء مرور 50 سنة على احتلال 67" .
وأضافت الصحيفة أنه حين علم رئيس الكنيست بالهدف من المؤتمر قرر التدخل فى إجراء تخصيص القاعات للنواب، وعدم السماح لتوما سليمان بعقد المؤتمر فى الكنيست. وكتب لها ادلشتين: "علمت أنك طلبت عقد مؤتمر فى قاعة شبرينتساك تحت عنوان "50 سنة على احتلال 67. اسفت لهذه المبادرة المستفزة التى تنطوى على الإنقسام والتوتر الزائد بين أجزاء الشعب، خاصة فى هذه الفترة الحساسة فى التقويم الإسرائيلى الذى تعرفينه بالتأكيد". وختم رسالته بقرار قاطع: "بالنسبة للموضوع يمكنك عقد المؤتمر فى غرفة كتلتك أو مكتبك، ولكن ليس فى قاعة رسمية للكنيست".
يشار إلى أن النواب يحصلون مبدئيا على قاعة شبرينتساك أو غيرها من القاعات بدون أى عائق، حتى فى القضايا التى لا تحظى بالإجماع بين كل أعضاء الكنيست.
