فيما يبدو إن الزيارة الناجحة للبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لمصر على مدار يومان، والتى اختتمها بقوله "تحيا مصر"، جنّت جنون جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما كان متوقعا فأصداء الزيارة إقليميا وعالميا كان لها الأثر البالغ فى عيون وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية،حيث قامت أكثر من 100 قناة على مستوى العالم بنقل زيارة رأس الكنيسة الكاثوليكية التى يبلغ عد رعاياها أكثر من مليار مسيحى حول العالم، مما سيعود بالنفع على مصر اقتصاديا وسياحيا قريبا كما يتوقع خبراء الاقتصاد والسياحة.
ففى إطار الحملات المستمرة التى تنظمها جماعة الإخوان الإرهابية، لتشويه صورة الدولة المصرية، وضرب السياحة واستقرار البلاد، أرسلت عناصر إخوانية رسائل تحذيرية للمواطنين فى دول الخليج، تحذرهم من السفر لمصر زاعمة إن ضباط مطار القاهرة الدولى ، يحررون محاضر كيدية ضد القادمين من دول الخليج لابتزازهم والحصول منهم على أموال بطرق غير مشروعة.
وحصلت "اليوم السابع" على نص الرسالة الإخوانية المفبركة لضرب السياحة الخليجية لمصر، وجاءت كالتالى:"تحذير للمواطنين الخليجيين المسافرين الى مصر..لوحظ منذ فترة تعرض بعض المواطنين الخليجيين لتهم تهريب المخدرات.. وتبدأ التهمة بقيام الضابط الذى ينهي اجراءات الجوازات فى المطارات المصرية بطلب مبلغ مالى من مسافرين ينتقيهم بناءً على معايير يستشفها من جواز السفر، وهذا المبلغ الذي يطلب قد يصل إلى ألف دولار، واذا رفض المسافر الدفع ، فإنه يقوم بتلفيق تهمة تهريب مخدرات، وعمل محضر بذلك".
واستطرد رسالة الجماعة الإرهابية :"ثم يتم إحالة المواطن الخليجى إلى دور توقيف فى منتهى السوء والقذارة والازدحام بالمجرمين الموقوفين.. وبعد 4 أيام من الإيقاف المهين يتم احالة المواطن الخليجي المتهم الى النيابة، وهنا فهو معرض إلى أحد أمرين، إما اطلاقه بكفالة عالية جدا او إعادة توقيفه.. وعادة يصدر أحكام لا تقل عن سبع سنوات سجن.. والنيابة تأخذ محاضر القبض المفبركة كدليل قاطع، وحين يطلب المتهم الاستعانة بسجلات كممرات المطار لإثبات إن المخدرات أحضرت بواسطة ضباط القبض أثناء استيقاف المتهم ترفض ذلك.. وأثناء الايقاف يتعرض المواطن الخليجي لأنواع الابتزاز المالى أو الضغوط والإهانة والمعاملة غير الانسانية، ولآن الفساد منتشر بين كثير من ضباط المطارات المصرية فإن احتمال تعرض أى مواطن خليجى لمثل هذه الممارسات واردة بدون سابق إنذار، وإذا كانت الحكومة المصرية، تريد إن تستعيد مكانت مصر السياحية والريادية، فإن عليها التأكد من ضبط ما يحصل فى مطاراتها من ممارسات تجعل الذهاب إلى مصر مغامرة حقيقية".
واختتمت الرسالة بـ"انشرها لتحمى مواطنيك من مغبة الظلم، ولعل وعسى أن تحد سلطات المطارات المصرية من تصرفات ضباطها غير الأخلاقية".
وفى السياق ذاته أكد مصدر أمنى مسئول بمطار القاهرة الدولى، لــ"اليوم السابع" إن جماعة الإخوان تروج لشائعات وأكاذيب لا علاقة لها بالواقع، مؤكدًا إن الراكب لا يمر مباشرة على ضباط الجوازات، وإنما يكون هناك أكثر من نقطة تفتيش عبر قوات تأمين الركاب والتى يتواجد معها أمن شركة الميناء (أمن مدنى)، وبعد الانتهاء من التفتيش عبر الأجهزة يتم السماح للراكب بالوصول إلى ضابط الجوازات، والذي ليس من مهمته التفتيش علي الركاب ولكن يقوم بالإطلاع على أوراق السفر، للتأكد من كونها سليمة أو مزيفة وفى حالة كوّن الأوراق سليمة يقوم بختم الجواز والسماح للراكب بالمغادرة.
وأوضح المصدر، إن ما يثبت كذب إدعاء جماعة الإخوان الإرهابية إن جميع الصالات بالمطار مزودة بكاميرات، يتم الرجوع إلى التسجيلات، من خلال طلب النيابة ويتم مراجعتها أثناء التحقيق مع المتهمين.
من جانبها أكدت سولاف درويش، عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن رسالة الإخوان التي أعلنت توجيهها لبعض دول الخليج، تأتى فى إطار محاولة إفساد زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، لمصر، ومحاولة إفساد نجاح الزيارة والنجاح الذى وصلت له مصر خلال الفترة الحالية.
وأوضحت عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن الجماعة يسوئها أى نجاح تعيشه مصر، لذلك تحاول إفساد عبر إرسال تلك الرسائل، التى لن يكون لها نتيجة، وسيستمر التدفق للسياح إلى مصر.
وأوضحت عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن البابا فرانسيس جاب القاهرة، وكان هناك إجراءات أمنية قوية، وما زعمت به جماعة الإخوان الإرهابية ليس صحيح ولم يحدث فى مطارات مصر.
واستطردت عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان،: "مصر ستواصل طريقها نحو النجاح وستنجح وهتنجح وسنصل جميعا بمصر إلى بر الأمان، وسنقتص من الإرهاب ولن نسمح له أن ينجح".
فيما قال محمود الصعيدى، عضو ائتلاف دعم مصر، إن الرسالة التى أرسلتها الإخوان لدول خليجية وسفارات بعض الدول، سيكون لها تأثير عكسى، وسيزيد تدفق الخليجيين إلى مصر سواء من اجل الاستثمار أو من أجل السياحة.
وأضاف عضو ائتلاف دعم مصر، إن العالم جاء للقاهرة وأشرف على عملية التأمين وطريقة المعاملة للمصريين أو الأجانب أو الأشقاء العرب، كما إن القاهرة استضافت مؤتمرات وفعاليات دولية والجميع لاحظ الرقى فى المعاملة.
وأوضح عضو ائتلاف دعم مصر، إن الجماعة تسعى من خلال هذه الرسالة إلى ضرب علاقات مصر بأشقائها العرب، فى الوقت الذى تشهد فيه الفترة الحالية تحسن كبير فى العلاقات وزيارات متبادلة، موضحا إن الخليج يعلم أهداف الإخوان الحقيقة وبالتالى لن يكون لهذه الرسائل أى صدى.
وأكد أحمد على، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن هذا الأمر ليس غريبا على جماعة الإخوان الإرهابية التى اعتادت أن تروج لشائعات ضد الدولة المصرية لضرب السياحة باستمرار كما إنها تنشر فيديوهات مفبركة عن السفارات عملا بشعارهم الذى رفعوه منذ وصولهم للحكم" يا نحكمكم يا نقتلكم".
وأضاف على، أن كل ما يثار من أكاذيب من الممكن أن يتحقق منه أى راكب أو زائر خليجى على الفور من خلال التقدم بشكوى إلى النائب العام على الفور ويتم التحقيق فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة