قال قسام البرغوثى، نجل الأسير الفلسطينى مروان البرغوثى، إن الأسرة لا تعلم مكان احتجاز والده، مشيرا إلى فشل فريق المحامين والصليب الأحمر الدولى من الوصول لمكان عزله، فى ظل حالة قلق شديدة تسيطر على الأسرة، خوفا على حياته، خاصة أنه يدخل اليوم الـ13 للإضراب عن الطعام ضمن إضراب الأسرى الفلسطينيين الواسع.
وأكد نجل البرغوثى، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، اليوم الأحد، خشية الأسرة من إقدام إسرائيل على اغتيال والده داخل سجونها، موضحا أن إدارة إسرائيل لملف الأسرى الفلسطينيين تتم بعنجهية، وبشكل يخالف القوانين الدولية، عبر منع أهل الأسير من زيارته، مشيرا إلى مطالبة أصوات عديدة داخل الحكومة الإسرائيلية بإعدام مروان البرغوثى أو تركه يموت جوعا.
وأوضح "قسام البرغوثى" فى تصريحاته، أنهم بعثوا 700 رسالة لبرلمانات العالم، وهو ما لاقى تجاوبا من عدد كبير من البرلمانيين، الذين تواصلوا مع أسرة الأسير "مروان البرغوثى" حول الإضراب، لافتا إلى عدم احترام إسرائيل للقانون أو المجتمع الدولى، فهى تسىء لجيرانها والمحيط الذى تعيش فيه، ومشيرا إلى أن معركة الأمعاء الخاوية معركة كبيرة اختارها الأسير مروان البرغوثى وإخوانه داخل سجون إسرائيل، لتكون معركة حرية وكرامة، معربا عن أمله فى أن ينال الأسرى حقوقهم التى كفلها لهم القانون الدولى والإنسانى.
وأوضح نجل البرغوثى، أن عددا من المبادرات الداعمة لإضراب الأسرى الفلسطينيين انطلقت من المغرب وحتى البحرين، عبر تجمعات شعبية عربية، داعيا للالتفاف حول قضية الأسرى الفلسطينيين لنصرتهم فى معركتهم ضد المحتل الاسرائيلى، ومؤكدا أنه يجرى التحضير ليوم فاصل فى الإضراب، بتنظيم حشد كبير فى ميدان نيلسون مانديلا بالضفة الغربية، وساحة السرايا فى قطاع غزة، إضافة إلى نشاط مكثف داخل الخط الأخضر، موضحا أن الشعب الفلسطينى يثبت أنه متمسك بدعم أسراه والوقوف خلفهم.
وأعرب قسام البرغوثى، عن أمله فى نقل الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" رسالة الأسرى للجانب الأمريكى، مؤكدا أن قضية الأسرى الفلسطينيين قادرة على تفجير الوضع بأكلمه، لأن فى كل بيت يوجد به أسير فلسطينى، وهناك تعاضد ودعم من الشارع الفلسطينى لقضية الأسرى، لأنها قضية إنسانية يخوضها مقاتلون فى سبيل الحرية.
وبسؤاله عن عملية التفاوض حال رضخت إسرائيل لإضراب الأسرى، أكد نجل البرغوثى أن ما أعلنه الأسرى الفلسطينيون منذ اليوم الأول بأن مروان البرغوثى سيقود الإضراب وعملية التفاوض، وذلك مع زملاء وشركاء يشكلون لجنة تفاوض عن كل سجن، داعيا إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى والحركة الأسيرة التى تتقدم كل الصفوف، فهم أكثر من قدموا تضحيات للقضية الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة