"اليوم السابع" فى منزل كاتب أكبر مصحف فى العالم بطول 700 متر.. سعد حشيش: استغرق فى كتابته 3 سنوات وأحلم بدخوله "جينس".. كتبت كتابا عن الأزهر وشيوخه ومصحفا بطول متر وأهدى المصحف الكبير للمسجد الحرام

الثلاثاء، 04 أبريل 2017 03:00 ص

سعد حشيش صاحب اول مصحف بطول 700متر

الغربية - عادل ضرة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سعد محمد حامد حشيش مواليد 19 مارس1959 تسرب من التعليم وهو فى الصف الخامس الابتدائى، أدرك أهمية التعليم عند بلوغه سن التجنيد وقرر أن يُعلم نفسه بنفسه والتحلى بالصبر والسعى وراء الرزق وعدم إهمال الجانب الثقافى، ورفع شعار"حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب" وأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

قال حشيش : أول فكرة خطرت لى كتابة القرآن الكريم وكتبته فى أجندة بالقلم الجاف وبعدما انتهيت منه فكرت فى خوض التجربة مرة أخرى وأول مصحف كتبته 3 سنوات بحجم 70×50 سم وانتهيت من كتابة مصحف متحرك بطول 700 متر يعد المصحف الأول فى العالم ليكون المصحف المتحرك بدلا من المصحف المتصفح.

وطالب سعد حشيش من الدولة والمسئولين بها بتدعيمه للدخول فى موسوعة جينس للأرقام القياسية لعدم وجود امكانيات مادية لدية، قائلا: ابتكرت هذه الفكرة من نول "النسيج اليدوى" بأن أصنع مصحفا متحرك بآليات متطورة ولكنها ستكلفنى كثيرا وتركيا صنعت 30 مصحف متحرك بطول 217 متر والمصحف الذى قمت بكتابته 700 متر بخط يدى وبأمكانيات خاصة بى وسأقوم بصناعة منبر وواجهة زجاجية حتى أضعه بداخله حتى لا تلمسه يد انسان للحفاظ عليه وأسعى لتحريكه ميكانيكيا بدلا من اللف اليدوى وأننى صنعته من الورق وقمت بلصق الورق بطريقة معينة ليكون ورق مقوى حتى لا تتمزق أوراقة وهذا المصحف المتحرك يمكن تقديمه وترجيعه حسب السورة وترتيبها.

وعن طريقة كتابتة للمصحف والكتب الأخرى أضاف: أجلس على ركبتى طوال الوقت وبساعات طويلة أثناء الكتابة مما أدى لتكوين "قلو" بالركبتين وتقطعت العديد من البنطلونات التى يرتديها وهو جالس القرفصاء ، مضيفا باننى طلبت من أسرتى بعدم الدخول للغرفة التى أجلس بها لأننى أعلم كل شيئ بالحجرة وأى أشياء يتم نقلها تسبب لى ارتباك فى عملى.

وتابع حشيش: أصرف على ذلك الأمر من نفقاتى الخاصة لعشقى للثقافة والمعرفة وكتاب الله واعتزلت الحياة العامة رغم اننى كنت أحد لاعبى كرة القدم ولا أحصل من وقتى إلا على 4 ساعات فقط أقضيها فى المحل الخاص بى لبيع الملابس الجاهزة حتى أتمكن من الصرف على شراء مستلزمات الكتابة لقضاء حاجتى فى كتابة المصاحف والكتب التى أعشقها.

وأشار إلى أن لديه فكرة تدور فى عقله منذ 8 سنوات بأن يفعل شيئا يكون مذكورا باسمه ولا يفعله سواه، والمصحف المتحرك فى كل صفحة كتبتها دونت اسمى حتى يكون محفورا فى التاريخ باسمى مشيرا بانة تعمق فى قراءة كتب التاريخ والحضارة الاسلامية والفرعونية واليونانية واعتبر "عباس العقاد" مثلة الأعلى فى الحياة فقد حصل على الشهادة الابتدائية وأصبح من أبرز العلماء واننى أقل منه فى التعليم حيث وصلت للصف الخامس الابتدائى واتمنى أن اصل إلى ما وصل إليه.

وتابع: قمت بكتابة كتاب "معجم الأقوال المأثورة .. الحكمة" ويعد أكبر كتاب فى العالم وتناولت فيه الرسول صل الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وأل البيت والأئمة الأربعة وعلماء وفقهاء من جميع دول العالم وقمت بزخرفته بخازف إسلامية قمت بتعلمها وأخذت منى وقتها طويلا فى التعلم بعد أن رفض صاحب مكتب كمبيوتر عمل إطار للمصحف وأخذت عهدا على نفسى بأن أقوم بزخرفة المصحف بنفسى والمصحف المتحرك،الى جانب الكتب التراثية والإسلامية، كما قمت بكتابة كتاب عن الأزهر الشريف ونبذة عن كل من تولوا مشيخة الأزهر منذ انشائه بداية من الشيخ محمد الخراشى أول شيخ للأزهر نهاية بالدكتور احمد الطيب من بينهم 3من عائلة واحدة تولوا رئاسة المشيخة واثنين من المغرب العربى، وكتاب عن مدينة المحلة الكبرى.

وأوضح أنه يقوم بشراء الكتب وكتب التراث فى جميع المجالات ليتصفحها وإشباع عقله بالعلم، مضيفا أنه أنفق ألاف الجنيهات وباع قطعة أرض كان يمتلكها لهذا الغرض ويرفض التربح من الكتابة لأن الكتاب الواحد بهذا الحجم لا يقدر بثمن بل ويبلغ ثمنه ملايين الجنيهات .

وعن المصحف المتحرك قال: أننى إذا احببت انه اهديه لأحد فسأهديه للمسجد الحرام أو المسجد النبوى لأنهما المسجدين الذين يأتى إليهم المسلمين من جميع أنحاء العالم، وأتمنى أن أهدى نسخة منه لوضعها بالجامع الأزهر الشريف الجامع والجامعة لأنه منارة الوسطية فى العالم الإسلامى.

وأشار سعد حشيش إلى أنه قام بكتابة العديد من الكتب بداية من الحضارة المصرية القديمة حتى العصر الحديث ولكنها تستغرق منه وقتا طويلا، موضحا أنه يهوى ويعشق التراث القديم وأى شيئ قديم يقوم باستخدامه وزخرفته وأنه استخدم "البلاص" والفانوس والكلوب والقلة القناوى وقلة الفلاحين وأغطية البراميل البلاستيك ووابور الجاز ولمبة الجاز القديمة والوناسة لانة يعشق التراث القديم وأى شيئ يتم إلقاءه فى القمامة من الممكن أن يتم استخدامه وأنه يقوم بزخرفتها ووضعها داخل منزل أو إهدائها للبعض لتنمية مهاراته وإعادة استخدامها بدلا من إلقائها فى المخلفات.

وأشار إلى أنه استخدم فى بداية كتاباته الحبر ولكنه كان مكلفا للغاية إلا أنه توصل إلى الكتابة بأشياء بديلة واختيار ألوان ثابته ومواد طبيعية واستخدامها فى اختيار الألوان التى يريد الكتابة بها .

وأشار إلى أنه يقوم بجمع تاريخ اسرته والتى يرجع نسبها إلى محمد على باشا، إلى جانب العديد من الكتب التى يسعى لكتابتها فى الفترة القادمة .

وكشف سعد حشيش أنه سيقوم بابتكار فكرة جديدة لقراءة القران فى سطر واحد متحرك مثل الكتابة على شريط الأخبار يكون كل أيه بالسورة التابعة لها برقمها على شريط متحرك قد يصل طوله لأكثر من 12كيلو متر وسيقوم بتسجيل براءة الاختراع حتى لا يسبقه أحد فى هذا الأمر، وأن الأمر يحتاج مواصفات خاصة وأنه يترك هذا التراث لأولاده من بعده

وأشار أنه متزوج ولديه بنتين متزوجتين وابن يدعى "جمال" يساعده بعض الشيئ فى الزخرفة لكنه لا يعشق هذا الأمر، مؤكدا أنه أضاع من عمره 30عاما فى هذا الشأن ولكنه سعيد بما انجزه ولا يريد التربح ولا يعمل من أجل الحصول على المال لأن كل ما يهمه أن يكون مثقفا وأن يصل بثقافة فى جميع المجالات وجميع التخصصات.

وأضاف أنه يبحث عن المخطوطات القديمه والكتب التراثية والوثائق التى توثق المعلومات التى يقوم بتدوينها حتى لا يكتب كتبا بها أخطاء أو بدون مراجع علمية.

ووجه رساله للشباب بأن يثقفوا أنفسهم قائلا بأن كل متعلم ليس مثقفا وعليهم حب القراءة والإطلاع على الثقافة فى جميع مجالاتها .

وأشار إلى أنه قام بكتابة مصحف بطول متر ×80سم وأنه أكبر حجم لمصحف متصفح وفى حال الكتابة فى أكثر من ذلك ستتقطع الأوراق.

وأبدى أسفه على انه قام بكتابة مصحف كبير وتعرض لمياه المطر مما عرضه للتلف لكنه احتفظ بالعديد من الصفحات والسور التى كتبها،مؤكدا أن لديه العديد من الأفكار التى يقوم بكتابتها وتدوينها فى أوراق خاصة حتى يعود إليها فى الوقت الذى يريده لأن هذا الأمر يمثل له كل حياته من أجل هذا العشق الذى جعله يزهد الحياه العام ويبتعد عن كرة القدم ويقتطع من قوت يومه لشراء الأوراق والأحبار لتدوين كل ما يدور فى خاطره من كتب وكتاب الله بأحجام مختلفة، وتمنى من المسئولين بالدولة للدخول لموسوعة جينس للأرقام القياسية لكونه قام بكتابة أكبر مصحف فى العالم بطول 700 متر ولم يسبقه أحد حتى الآن.