التكنولوجيا دخلت فى حياة الإنسان بشكل كبير، وبدأت تتحكم فى مشاعره وتفاصيل حياته الصغيرة، ومنها تمكنت من خلق أنواع جديدة من الأمراض النفسية تتناسب مع طبيعتها الإلكترونية، وأخذت هذه الأعراض تصيبنا خطوة بخطوة ولا نعلم أننا نقترب من مرض نفسى جديد منسوب للتقدم التكنولوجى والتقنى، ومن هنا نقدم لك هذا المرض الذى يجب علينا الانتباه له.
ارتبط اضطراب التخزين الرقمى الذى ظهر حديثًا مع التقدم التقنى، بحسب ما ذكره موقع "livescience" العلمى، مع كل من اضطراب الشخصية الوسواسية واضطراب الوسواس القهرى (OCD)، ولكن الخبراء الذين يدرسون هذه الحالة يؤكدون أن التخزين القهري يبدو مستقلاً عن الاضطرابات الأخرى.
ويقول دكتور ستاب بمايو كلينيك، "كثير من الناس يجمعون أشياء كثيرة، وأحيانا بشكل مفرط، وهذا ليس اضطراب تخزين، ولكن أعراض هذا الاضطراب تتمثل فى الرغبة الشديدة في تجميع كميات كبيرة من الأشياء، بما يتجاوز أي حاجة معقولة لهم، وعادة إلى الحد الذي تتعرض فيه المساحة المتاحة لديهم فى المنزل أو العمل للخطر من كثرة الأشياء المخزنة والتى تم الاحتفاظ بها فى أسطونات أو أجهزة حاسب آلى.
الناس الذين يعانون من هذه الحالة لديهم صعوبة مستمرة فى الابتعاد عن ممتلكاتهم، بغض النظر عن قيمتها، وهم يراكمون عددًا كبيرًا من الممتلكات التي تملأ مناطق المعيشة في منازلهم أو أماكن عملهم حتى لا يمكن استخدام هذه المناطق.
وقال ستاب، إن الدراسات الحديثة التي أجريت في مجال تصوير الدماغ تشير إلى نمط مختلف من نشاط الدماغ لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب التخزين على عكس أعراض الإصابة باضطراب الوسواس القهري، وكل هذه البيانات تدعم فكرة الفصل بين هذا الاضطراب واضطراب الوسواس القهرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة