"جبل طارق".. نزاع جديد تفرضه "بريكست".. حرب تصريحات بين لندن ومدريد بسبب "المضيق".. وصحيفة: السكان يرفضون الخضوع لسيطرة أسبانيا أو الاعتراف بنتائج انفصال بريطانيا عن "الاتحاد الأوروبى"

الخميس، 06 أبريل 2017 08:30 م
"جبل طارق".. نزاع جديد تفرضه "بريكست".. حرب تصريحات بين لندن ومدريد بسبب "المضيق".. وصحيفة: السكان يرفضون الخضوع لسيطرة أسبانيا أو الاعتراف بنتائج انفصال بريطانيا عن "الاتحاد الأوروبى" جبل طارق
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مجدداً، عادت قضية النزاع بين إسبانيا وبريطانيا على منطقة جبل طارق خاصة بعد بدء لندن اجراءات الخروج من الاتحاد الأوروبى بموجب اتفاقية "بريكست".

 

وتعد منطقة جبل طارق، التى تتبع التاج البريطانى وتتمتع بحكم ذاتى أحد أبرز الملفات الشائكة بين إسبانيا والمملكة المتحدة، وطالما طالبت حكومة مدريد باستعادتها وفرض كامل سيادتها عليها، الأمر الذى تزايد فى بعد تحركات بريطانيا للانفصال عن التكتل الأوروبى.

 

 

وتنازلت إسبانيا لبريطانيا عن المستعمرة فى عام 1713، وظلت المنطقة خاضعة لها وتتمتع بصفة مستعمرة بريطانية حتى عام 1981، عندما منحتها بريطانيا الحكم الذاتى، ومنذ ذلك التاريخ تطالب إسبانيا باستعادتها، استنادا إلى الاتفاقية الموقعة بين البلدين، والتى تنص على إعادة المنطقة إلى إسبانيا فى حالة تنازل بريطانيا عنها، ولكن يرفض سكان المنطقة ومعظمهم من البريطانيين، الخضوع للسيادة الإسبانية، وهو ما دفع بريطانيا إلى التأكيد أكثر من مرة أنها مازالت تنتمى إلى التاج البريطانى، ولا نية لعودتها إلى إسبانيا.

 

وقالت صحيفة الموندو تحت عنوان "حرب إسبانيا وبريطانيا على مضيق جبل طارق" إن المسئولين الأسبان والبريطانيين تبادلوا التصريحات حول الأزمة القائمة بين الطرفين حول جبل طارق، واعتبر وزير الخارجية الإسبانى ألفونسو داستيس أنه ليس هناك داع لوجود من يفقد أعصابه فى المملكة المتحدة، وذلك ردا على تصريحات للزعيم السابق لحزب المحافظين مايكل هاوارد بشأن استعداد المملكة المتحدة لخوض حرب دفاعا عن جبل طارق، وقال فى تصريحات للصحفيين الأسبان "أعتقد أن هناك من يفقد أعصابه فى المملكة المتحدة، ولا يوجد أساس يدعو إلى ذلك".

 

 

وأضاف: "لا يجب على الحكومة الإسبانية أن تكرس نفسها للرد على كل واحدة من الملاحظات التى تصدر عن سياسيين من الأمس والحاضر بالمملكة المتحدة فى هذا الشأن". وأكد داستيس أنه "إذا كان هناك شىء من جانب الحكومة الإسبانية فإنها تشعر نوعا ما بالمفاجأة من هذه اللهجة بالمملكة المتحدة، وهو البلد الذى يتميز تقليديا بالهدوء المفرط، ولكن من الواضح أن هذا الهدوء غاب الآن حول المسألة المتعلقة بأوروبا وجبل طارق".

 

 

وقال رئيس حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو إن أراضيه ستظل بريطانية على الرغم من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى ، فى الوقت الذى قدم الاتحاد الأوروبى اقتراحا لاعطاء إسبانيا الكلمة، إلا أن بيكاردو قال إن إسبانيا تحاول التلاعب بالمجلس الأوروبى لمصالحها السياسية.

 

وقال المحلل الأرجنتينى مارثيلو خوستو إن "إسبانيا مذنبة" فى جميع الأحوال حيث أنها تنازلت بشكل نهائى عنها لبريطانيا، وهى الآن تحت الحكم الذاتى، كما أن سكان منطقة جبل طارق أعلنوا مرارا وتكرار مسألة رفضهم الخضوع للسيادة الإسبانية، منذ 2002 والاستفتاء الذى صوت فيه 99% من سكان المنطقة ضد أى سيادة إسبانية عليهم وحتى الآن من تصريحات رئيس الحكومة بيكاردو، وبالتالى فإن إسبانيا تتجاهل رغبة السكان لها.

 

 

وأكد خوستو أن إسبانيا وجدت فرصة كبيرة عليها اغتنامها لاستعادة السيطرة على المنطقة التى تنازلت عنها منذ 300 عام لبريطانيا.

 

أما عن المشروع الأوروبى الذى قدمه الاتحاد الأوروبى ، فهو ينص على منح اسبانيا حق الفيتو على العلاقات التجارية المستقبلية مع جبل طارق، وهو من شأنه أن يضع اسبانيا فى موقف قوى فيما يتعلق بالموقع الاستراتيجي المهم، وجاء فى  المشروع "توجهات للمفاوضات" حول بريكست للدول الـ27 الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى أن إسبانيا يجب أن تعطى الضوء الأخضر لتطبيق أى اتفاق يتم التوصل إليه بين بريطانيا والاتحاد على منطقة جبل طارق، ويفترض أن تتبنى الدول الـ 27 هذه التوجهات التى سيتم تعديلها على الأرجح، خلال القمة الأوروبية فى 29 أبريل فى بروكسل.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة