حسام حسن لـ"اليوم السابع": رفضت ملايين الزمالك والسودان من أجل بورسعيد

كيف نجح حسام حسن فى الصعود بالمصرى من دوامات الهبوط للانتصارات؟

- نجاح أى مدرب فى العالم لن يتحقق إلا بالتعب والجهد والإخلاص فى العمل، وكل ما فعلته هو أننى تفانيت فى عملى، واخترت مجموعة لاعبين يريدون تحقيق النجاح وإثبات أنفسهم، وتم اختيار هؤلاء اللاعبين بعناية، حتى توصلت إلى المميزين، ومع التدريب الجيد واستجابتهم لنظام عملنا أصبحوا لاعبين لهم ثقلهم فى الكرة المصرية.

هل يكرر حسام حسن مع المصرى تجربة أليكس فيرجسون مع مانشستر يونايتد بالاستمرار فى تدريب عشرات السنوات؟

- أنا الحمد لله «مرتاح» مع النادى المصرى، وأعشق بورسعيد، وارتباطى بهذا الشعب أكبر من توقيعى على عقود لقيادة الفريق فنيًا، وأنا تعودت على النجاح، ولكن سقف طموحات جماهير المصرى ارتفع، وأتمنى سقف الطموحات فى التعاقدات يرتفع من قبل مجلس الإدارة للموسم الجديد حتى نحقق طموحاتهم.

ما طموحك مع فريق المصرى البورسعيدى؟

- طموحاتى أن يكون المصرى فى مكانة ومركز يليق بجمهوره وتاريخه، فى ترتيب جيد بالمربع الذهبى، وأداء فنى محترم، بجانب أننى اعتدت دائمًا على النجاح فى حياتى حتى فى أصعب الظروف، ولن أيأس فى يوم لتحقيق أى حلم حلمت به، وأن أحارب من أجله وأبتكر وأبدع، وأنا حاليًا أتمنى تحقيق بطولة مع النادى المصرى، وللعلم الفريق البورسعيدى يمتلك لاعبين أبطالًا ورجالًا، وهم على قدر المسؤولية، ويريدون تحقيق إنجاز يضاف إلى أسمائهم، بجانب إصرارهم على إسعاد جمهور بورسعيد بتحقيق بطولة.

كيف ترى مباراة المصرى أمام كمبالا سيتى فى دور الـ 32 مكرر للكونفدرالية الأفريقية؟

- بالطبع مباراة غاية فى الصعوبة، خاصة أن فريق كمبالا من الفرق التى تشارك فى البطولات الأفريقية للأندية بصفة مستمرة، لكننى تعودت على خوض أى مباراة أمام أى فريق بطريقة هجومية، وألعب من أجل الفوز، وأثق فى الله أولًا ثم لاعبى الفريق بأنهم سيسعدون الجماهير العاشقة للنادى المصرى، ويحققون نتيجة إيجابية فى مباراة الذهاب تمنحنا الأريحية فى مباراة العودة.

ما حقيقة وجود عروض مغرية لتدريب الزمالك والهلال السودانى والأهلى الليبى ومنتخب سوريا؟

- بالفعل تلقيت عدة عروض على مدى الموسمين السابقين، مقابل مبالغ مالية بعضها وصل إلى مليون جنيه شهريًا، لكننى فضلت البقاء فى النادى المصرى، لأن علاقتى بجماهير بورسعيد لن تقدر بملايين الجنيهات، وقلت قبل ذلك إننى أتمنى إسعاد هذا الجمهور الكبير بتحقيق بطولة، ولا تشغلنى الناحية المادية، أكثر ما يشغلنى إسعاد هذا الشعب العظيم الذى يقف بجانبى أنا وإبراهيم حسن فى الأزمات قبل النجاحات، ولن أرحل عن المصرى إلا فى حالة واحدة.

ما الحالة الوحيدة التى تجبرك على الرحيل عن النادى المصرى؟

- بكل صراحة هو اختيارى لتدريب منتخب مصر الوطنى، فهو شرف لأى مدرب فى العالم قيادة منتخب الفراعنة.

ما أبرز الشخصيات الأكثر تأثيرًا فى حياة حسام حسن؟

- بالطبع والدتى، وكابتن محمود الجوهرى، والحاج سيد متولى، رحمة الله عليهم، بجانب أسرتى، زوجتى وأولادى وعائلتى، فالفضل الأول فيما وصلت له منذ بدايتى الكروية حتى الآن يعود لوالدتى التى كانت دائمًا تحفزنى لتقديم الأكثر، وأنا أعيش حياتى حتى الآن بدعواتها لى، أما كابتن جوهرى فتأثرت كثيرًا بشخصيته، وتعلمت منه الكثير، والحاج سيد متولى هو من قدمنى كمدرب، رغم أننى كنت مقيدًا وقتها كلاعب فى نادى الاتحاد السكندرى.

ما أصعب لحظات حياتك؟

- لا شك أن أصعب فترات حياتى هى لحظة وفاة والدتى رحمة الله عليها، لأن مجرد وجودها بجانبى ودعواتها لى دائما كانت تعطينى طاقة ليس لها مثيل، وكانت دائمًا تدفعنى إلى الأمام وتقديم المزيد لكى أنجح فى حياتى.

هل يستطيع المصرى كسر احتكار الأهلى والزمالك للبطولات المحلية؟

- احتكار قطبى الكرة المصرية، الأهلى والزمالك، لدرع الدورى الممتاز يأتى بسبب غياب العدالة فى مصر، ودرع الدورى سينتقل للأندية الأخرى فى حالة تطبيق العدالة، التى تتمثل فى عدالة التحكيم، واتحاد الكرة، الأب الشرعى للرياضة المصرية، حيث يجب عليه معاملة جميع الأندية بنفس الطريقة، خاصة فى مبدأ تأجيل المباريات، بخلاف ذلك فالناديين يتمتعان برأس مال أعلى من أى نادٍ فى مصر، وذلك يأتى من احتكار أكفأ اللاعبين فى الدورى الممتاز.

ما تعقيبك على تلقى نجوم الفريق عدة عروض بمبالغ مغرية فى وسط الموسم؟

- أولًا أطالب اتحاد الكرة بتقنين عقوبات مغلظة على الأندية التى تتفاوض مع لاعبين مازالوا مرتبطين بعقود مع فرقهم، مثل الدوريات الأوروبية، والتفاوض مع لاعبين بطرق غير مشروعة شىء غير أخلاقى.

هل يشعر حسام حسن باضطهاد إعلامى؟