أساتذة علوم سياسية وخبراء استراتيجيون يدافعون عن البرلمان المصرى ويؤكدون: المجلس يتعرض لحملة إعلامية ممنهجة من جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه صورته فى الشارع.. ويشيدون بدور على عبد العال فى قيادة الجلسات

السبت، 08 أبريل 2017 03:00 م
أساتذة علوم سياسية وخبراء استراتيجيون يدافعون عن البرلمان المصرى ويؤكدون: المجلس يتعرض لحملة إعلامية ممنهجة من جماعة الإخوان الإرهابية لتشويه صورته فى الشارع.. ويشيدون بدور على عبد العال فى قيادة الجلسات على عبد العال ومجلس النواب
كتب : هشام عبد الجليل - محمد صبحى - إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

·       أموال كثيرة تنفقها جماعة الإخوان لاستهداف البرلمان

 

·       مجلس النواب ناقش عشرات القوانين ويدخل في مناقشات جادة مع الحكومة من أجل مصلحة المواطن

 

·       مصطفى كامل السيد: نشاط البرلمان سبب الحملة عليه

 

·       طارق فهمى: المجلس يؤدى أداء جيدا ومع مرور الوقت سيكون أفضل

 

·       يسرى العزباوى: الإخوان أمراء الحملات على المجلس والمعارضون ظواهر صوتية

 

لم يكن اكتمال شكل الدولة المصرية بمؤسساتها حدثا صغيرا لأعداء الوطن، بل أن هناك من راهن كثيرا على عدم قدرة مصر ونظام 30 يونيو على استكمال مؤسساته، ووضع دستوره، وانتخابات الرئاسة والبرلمان، والتى كانت تمثل خارطة الطريق ، فعمل كثيرون فى الداخل والخارج على عرقلة هذه الخطوات، لإفشال حلم كيان الدولة مكتملة المؤسسات ، وسعت منظمات وأجهزة دولية وإقليمية ، وأنظمة حكم ، وجماعات لعرقلة تلك الخطوات، وما إن كانت مصر تنتهى من استحقاق لخارطة الطريق إلا وتشتد الحرب على الدولة ، لتوقف مسيرة الاستحقاق الدستورى له ، لا لشئ إلا لتصوير الدوله غير قادرة على القيام مرة أخرى .

 

البرلمان المصرى كان الأكثر تعرضا للتشويه والاستهداف، فمنذ اليوم الأول لعمل مجلس النواب وهو يواجه حملة ضارية، كانت تبدو عادية فى أول الأمر، غير أن الأمور تطورت مع بداية الاشتباكات التى دخل فيها البرلمان فيما يتعلق بالتشريعات وخطوات الإصلاح الاقتصادى، حتى بدأت الحرب تشتد عليه، وبدأت جماعة الإخوان تنفق الكثير من المال للتشويش على عمله، بالتزامن مع الحرب الخارجية التى تقودها منظمات دولية، استهدفته من خلال الهجوم الجماعى عليه ، وكأفراد من خلال العمل على دفع بعض من ينتمون إليه للشوشرة داخل المجلس، وعرقلة عمل البرلمان ، حتى اضطر البرلمان فى الفترة الأخيرة لفلترة العناصر المشاغبه بداخله، والتصدى لمحاولات إسقاطه من الداخل، وضربه من الخلف ممن ينتمون له بالأساس.

 

في كل ما سبق لا يمكن ان ننكر هناك أخطاء بالفعل تحدث وحدثت خلال الفترة التى عمل فيها البرلمان، كانت كلها متعلقة بالأمور الإجرائية والتنظيمية، وأخرى بشأن عدم القدرة على تسويق إنجازات المجلس للجمهور، وثالثة كان سببها الخلاف الداخلي بين النواب وبعضهم البعض، ومعارك النواب والإعلام إلى غير ذلك من الخطوات التى وقعت وما كان يجب أن تكون ، لكن يقفز السؤال سريعا، هل هذه الأخطاء عصية على الحل ؟، وهل الحملة التى يتعرض لها البرلمان بحجم الأخطاء الصغيرة التى وقع فيها ؟، وهل مع الإقرار بوجود أخطاء يكون الحل فى هدم الكيان ذاته، ام العمل على الإصلاح، وترك التجربة تظهر جوانبها الإيجابية، خاصة أن كثيرا من نواب المجلس من الشباب والعناصر التى تعمل بالحقل النيابى لأول مرة.


هذه الأسئلة، وما ذكرناه فى مقدمتنا، كان بمثابة أطر للحديث مع أساتذة علوم سياسية، وخبراء مراكز بحثية، حول البرلمان وما يتعرض له وما قدمه خلال الفترة الماضية.


مصطفى كامل السيد: نشىاط البرلمان سبب الحملة عليه

فى البداية، قال مصطفى كامل السيد عضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الحملات التى تشن على البرلمان لا يجب أن تكون بالضرورة ممنهجة، حيث ان البرلمان عليه دور كبير فى هذه المرحلة التى تلت الربيع العربى وخصوصا عقب ثورة 25 يناير، لافتا إلى أنه يقوم بوضع الأطر التى تقوم عليها الحياة السياسية فى مصر أو العديد من الدول المختلفة.

 

وتابع أستاذ العلوم السياسية فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن أداء النواب هام للغاية، فعلى الرغم من وجود أخطاء بالبرلمان إلا أنه يمكن مناقشتها والرجوع إلى نخبة الخبراء البرلمانية التى يضمها البرلمان، مطالبا بضرورة تفعيل دور الأحزاب على أرض الواقع بالشارع المصرى، لافتا إلى أنه لا توجد سوى أحزاب معدودة يعرفها الجميع بنشاطها أما باقى الـ 109 حزب فلا يعلم أى مواطن عنها شيئا.

 

وأضاف "كامل السيد"، ان البرلمان يضم خبراء برلمانيين بالمعنى الحقيقى للكلمة، ولابد للنواب من اللجوء إليهم والاستفادة منهم، وخصوصا أن هناك قطاع كبير منهم حديثى العهد البرلمان، لافتا إلى أن الدور الكبير الذى يلعبه البرلمان يعتبر سببا فى الحرب التى تشن عليه والدليل على ذلك، إعادة البرلمان لعدد من مشروعات القوانين إلى الحكومة ومجلس الدولة لإعادة النظر فيها.

واستطرد أستاذ العلوم السياسية إلى القوانين الشائكة التى ناقشها البرلمان، ، وقال إنه اشتبك بشكل كبير فى أمور تخص إجراءات الإصلاح الاقتصادى، لذا كان ذلك بمثابة "عش دبابير" دخلها البرلمان.

 

طارق فهمى: المجلس يؤدي اداء جيدا ومع مرور الوقت سيكون أفضل

 

قال الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية إنه من الواضح أن مجلس النواب منذ بداية تشكيلة وهو مستهدف داخليا من بعض الاقلام ووسائل الاعلام حيث يرى البعض ان هناك حالة استعداء للأعلام وبدأت المواجهة من أن الإذعلام يشعر أنه مستبعد من البعض بسبب منع اذاعة الجلسات على الهواء .

 

وأضاف فهمى فى تصريح لـ" اليوم السابع" أن السؤال الذى يفرض نفسه هل هناك محاولات لإظهار مجلس كونه ضعيف ولا يؤدى دوره ويدخل فى معارك وهمية ؟ ولكنى أرى أن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا خاصة وأن المجلس فى مراحلة الأولى ولم يؤدى سوى دورتين فقط متابعا ، الامانة العامة بمجلس النواب الحالى بها عناصر وخبرات جيدة ويجب أن نميز بين استهداف رئيس البرلمان نفسه ومحاولات اظهاره بصورة غير صحيحة.

 

وتابع  استاذ العلوم السياسية أن المجلس فى تقديرى يؤدى اداء جيد ويجب ترك فرصة له بعض الوقت ليعمل مع إمكانية إصدار توصيات ونصائح له تتمثل فى ضرورة إعداد جدول أعمال جيد بالإضافة إلى أن رئيس البرلمان يحتاج لمتحدث رسمى بإسمه خاصة وأن المجلس فى حاجة لإعادة تقديم نفسه مرة أخرى.

 

واستطرد فهمى، أن الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان شخصية محترمة رغم استهدافه اعلاميا ولا يجوز مقارنته بأى رئيس سابق للبرلمان ويعمل بشكل جيد على إدارة المجلس ، وفيما يخص باستهداف البرلمان خارجيا لا اعتقد أنه يتعرض لذلك الا من خلال جماعة الإخوان التى تستهدفه من خلال القنوات التى تعمل بها مشددا على ضرورة اعطاء فرصة لمجلس النواب لأداء دوره.

 

يسرى العزباوى: الحملة الممنهجة سببها الإخوان

 

ومن جانبه قال الدكتور يسرى العزباوى الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك حملة ممنهجة من جماعة الإخوان من أجل إظهار مجلس النواب بأنه برلمان فاشل ومؤيد للسلطة وغير شرعى وأن اداءه لا يعير عن الثورة المصرية مؤكدا أن ما يتعرض له المجلس من حملات للتشويه نتيجة لارتفاع توقعات المحللين عند انعقاد البرلمان دون العلم بآليات التشريع التى لا يفضل فيها السرعة والعجلة فضلا عن أن البرلمان ليس دوره الخناقات مع الحكومة على الطرق والكبارى ومشروعات الصرف لأن جزء من مهمته الرقابة والتشريع.

 

وأضاف العزباوى ، أنه من المؤكد اذا قولنا بوجود أخطاء داخل مجلس النواب فقد يكون ذلك نتيجة لكثر عدد النواب الذى اكتشفنا أنه يمثل عبء  فأى خطأ قابل للمناقشة والبحث خاصة وأن الاغلب من أعضاء البرلمان جدد ولكن فى الحقيقة هناك محاولات ليكون البرلمان ناجح .

 

واستطرد العزباوى، أن المعارض تحت القبة ليس لديه الخبرة الكافية وتعد معارضة صوتية لا تستطيع أن تقود البرلمان للجودة موضحا أن المجلس مارس الوظيفة الاساسية له فى التشريع من حيث اقرار مجموعة كبيرة من القوانين الهامة متابعا اعتبر أن البرلمان لديه ميزة فى أنه جاء وسط أزمات ومرحلة انتقالية حيث تحمل كثيرا ومع ذلك حافظ على الزعامة .

 

وتابع الخبير بمركز الأهرام السياسية والاستراتيجية أن مجلس النواب تحمل ظلم كثير فى غير محلة ومع ذلك يواصل تحقيق أعماله لأنه يبحث عن الإصلاح ولا ينظر إلى شعبيته ويتخذ خطوات الهدف منها الإصلاخ والمساعدة .

 

واردف العزباوى أن البرلمان قادر على أن يواجه التحديات فى الداخل والخارج والبعض لديه أفكار بأن دور مجلس النواب أن يكون معارض للسلطة ولكن الدور الحقيقى له ليس المعارضة بقدر أن يكون متوازن لأنه يلعب دور مهم فى سبيل إصلاح الدولة  ، ورفض "العزباوى" الهجوم المتكرر على مجلس النواب ، وما يذكر فى سياق أن نوابه يعملون لصالح الحكومة، ولا يراقبونها، مؤكدا أن كل ذلك فى إطار الكلام المرسل، أما على أرض الواقع فالبرلمان يشتبك مع الحكومة كثيرا، ويراجعها فى معظم القوانين التى أقرتها

 

أستاذ علوم سياسية : المجلس يؤدى دوره منذ عامين

 

  قال الدكتور أكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة،مجلس النواب يؤدى دوره منذ عامين فقط وما مر على انعقاده أقل من نصف مدته وبالتالى من المبكر الحديث عن تقييم اداءه حيث أن التقييم الموضوعى يفترض أن يكون فى نهاية مدته لتقييم اداءه ونشاطه.

وأضاف بدر الدين ، أن الوظيفة الاساسية لمجلس النواب هى الرقابة على الجهات التنفيذية والتشريع للقوانين وبالتالى فإنه يجب أن يعيد ترتيب أولوياته فيما يخص الأجندة التشريعية لوضع القوانين التى تخص المواطنين فى مقدمة المناقشة والدراسة تمهيدا لاقرارها.

وتابع استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن من غير المطلوب أيضا أن ينشغل المجلس فى صراعات مع سلطات الدولة المختلفة لأن تلك المرحلة لا تحتمل أى صدامات بين السلطات وبعضها مؤكدا أن هناك حملات تشويه صورة مجلس النواب والدولة ككل ويجب أن يكون الرد على تلك الحملات من خلال الدبلوماسية البرلمانية ولجان المجلس التى تختص بالشأن الخارجى والعربى والافريقيى بالإضافة إلى دور الدبلوماسية الشعبية ووسائل الاعلام للتصدى لمثل تلك الحملات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة