أعرب ميتش ماكونيل، زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، عن استعداده لدعم فرض عقوبات جديدة ضد روسيا إذا اقتضى الأمر.
وقال ماكونيل، فى تصريح صحفى "إذا اعتقدت "الإدارة الأمريكية" أن هناك ضرورة لفرض عقوبات إضافية على روسيا، أو إذا ظهرت في الكونجرس مسألة ما وحظيت بدعم الحزبين فإننى منفتح على ذلك".
جاء ذلك ردا على السؤال حول إمكانية فرض عقوبات جديدة على روسيا على خلفية الوضع في سوريا.
وأضاف ماكونيل "اعتبر أنه أمر جيد أن الإدارة لم ترفع العقوبات القائمة، الروس ليسوا أصدقاءنا، وأظن أنهم يثبتون ذلك على الدوام".
وأوضح السياسى الأمريكى أنه يعتزم بحث هذه المسألة مع بوب كوركير، رئيس لجنة الشؤون الدولية فى مجلس الشيوخ الأمريكى.
وغداة الضربة التى وجهتها الولايات المتحدة إلى قاعدة للجيش السورى، يصر البرلمانيون الأمريكيون على ضرورة أن يحدد دونالد ترامب استراتيجية فى هذا النزاع وأن يحصل على موافقة الكونجرس إذا كان يريد شن حرب فى سوريا.
وأحيا إطلاق صواريخ عابرة على قاعدة عسكرية فى وسط سوريا الجمعة ردا على "هجوم كيميائى" تتهم واشنطن دمشق بتنفيذه، الجدل حول شرعية لجوء الرئيس إلى القوة العسكرية من دون استشارة الكونجرس، وحول صلاحياته العسكرية كقائد للقوات المسلحة، على الرغم من أن غالبية أعضاء الكونجرس الجمهوريين والديمقراطيين أعلنوا دعمهم لترامب فى هذه الضربة.
واعتبر البرلمانيون أن الضربة المحدودة تشكل رسالة إلى الرئيس السورى بشار الأسد بأنه لا يمكنه استخدام ترسانته الكيميائية بلا عقاب، على حد قولهم.
لكن أعضاء الكونجرس يؤكدون أن إطلاق 59 صاروخ توماهوك لا يشكل استراتيجية ويتوقعون من ترامب أن يحدد أهدافه الاستراتيجية فى النزاع السورى.
وهم يطالبون بألا يحذو حذو سلفه باراك أوباما الذى انخرط فى الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق وسوريا فى العام 2014 بدون أن يحصل على موافقة مسبقة من الكونجرس.
ويرى البرلمانيون إنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد محاربة النظام السورى رسميا، وهو ما لم يفعله باراك أوباما خلال ولايته، فإن ذلك سيشكل مرحلة استراتيجية جديدة تتطلب مشاركة الكونجرس.
وصرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية فى مجلس الشيوخ بوب كوركر (جمهورى) الجمعة قائلا "إنه أمر لا بد منه فى حال اتخاذ قرار حول التزام طويل الأمد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة