لماذا لم تدافع روسيا عن سوريا بصواريخ حميميم وطرطوس؟.. خبراء عسكريون روس: المنشآت الروسية لم تستهدف.. وتجنب "مواجهة نووية" وراء التزام ضبط النفس.. و"إس-300" و"إس-400" لن تكفى لإسقاط 59 صاروخ "توماهوك"

السبت، 08 أبريل 2017 08:45 م
لماذا لم تدافع روسيا عن سوريا بصواريخ حميميم وطرطوس؟.. خبراء عسكريون روس: المنشآت الروسية لم تستهدف.. وتجنب "مواجهة نووية" وراء التزام ضبط النفس.. و"إس-300" و"إس-400" لن تكفى لإسقاط 59 صاروخ "توماهوك" بوتين وترامب والضربة الأمريكية
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار الهجوم الأمريكى على سوريا والذى استهدف قاعدة الشعيرات العسكرية السورية، وأسفر عن مقتل 6 عسكريين ردود فعل واسعة، خاصة فى الأوساط الروسية فى ظل الدعم اللامحدود الذى تقدمه موسكو لنظام بشار الأسد الحليف الأبرز فى الحرب على الإرهاب.

وتناولت العديد من التقارير الإعلامية الروسية اليوم السبت تفاصيل الهجوم، وحاولت الاجابة على سؤال "لماذا لم تتدخل روسيا لمنع الهجوم"، بعد سلسلة من التغريدات على مواقع التواصل الاجتماعى التى تساءلت عن الموقف الروسى الذى بدا مفاجئاً للمراقبين.

وفى تقرير له ، قال موقع "ميج نيوز" الروسى، أن روسيا اختارت تجنب الصواريخ الأمريكية لأنها لم تهدد قواتها المتواجدة على أرض سوريا، وتتواجد القوات الروسية فى اللاذقية وطرطوس بالقواعد العسكرية، والقوات الجوية الفضائية والقوات البحرية. بالإضافة إلى هذا، لن تستطيع أنظمة الدفاع الجوى الروسية اعتراض الكمية الكبيرة من الصواريخ التى أطلقتها واشنطن من المدمرات المتواجدة فى البحر المتوسط، ويتواجد على أرض سوريا عدد محدود من الأنظمة الدفاعية الروسية، التى تهدف لحماية المنشآت الروسية فقط، ولا يريد الروس الدخول فى مواجهة مباشرة مع أمريكا.

 فيما قالت صحيفة "ازفيستيا" الروسية أن روسيا تجنبت "حرب نووية"، حيث إن اعتراض الصواريخ الأمريكية عن طريق روسيا سيكون تصادما بين قوتين نوويتين وفى النهاية سيكون صراع بين الولايات المتحدة وروسيا.

 ونقلت الصحيفة عن خبراء أن أنظمة الدفاع الجوى الروسية تتحكم فيها روسيا وليس سوريا، وأن أى رد على الهجوم كان من الممكن أن يؤدى إلى كارثة، وأن صواريخ الدفاع الجوى "إس-300" و"إس-400" لن تكفى لإسقاط 59 صاروخ "توماهوك" الأمريكى.

 صواريخ الدفاع الجوى الروسية

صواريخ الدفاع الجوى الروسية

 

ووفقا لصحيفة "إزفستيا"، كشف عضو الأكاديمية الروسية للعلوم العسكرية سيرجى سوداكوف، عن أن استخدام أنظمة الدفاع الجوى الروسية من قبل الجيش السورى ردا على الصواريخ الأمريكية كان من الممكن أن يؤدى إلى نشوب نزاع نووى، وهو ما لم يحدث فقط بسبب حكمة وهدوء القيادة العليا الروسية. 

ويرى سوداكوف، أن السؤال الأكثر أهمية هنا، والذى يتبادر فى ذهن الجميع الآن، هو لماذا لم تقم أنظمة الدفاع الجوى الروسى باعتراض كل هذه الصواريخ، حيث يعتقد الكثيرون أنه كان ينبغى أن تفعل، وبالتالى صد العدوان. ولكن، إلى حد كبير، إذا كنا فعلنا ذلك، فربما لم نستطع أن نستيقظ هذا الصباح. لأن فى هذا اليوم يمكن أن يحدث ما يسمى بـ "حرب نووية"، لأنه سيكون تصادما بين قوتين نوويتين على أرض محايدة. 

ووفقا لسوداكوف، فإن الرئيس الأمريكى وصل إلى مرحلة ما يعرف باسم "الحرب الساخنة"، وأنه لولا حنكة وهدوء القيادة العليا الروسية وعدم اعطاء الأمر باعتراض صواريخ "توما هوك"، لكانت هذه هى بداية الحرب لا محالة.

 وفى ذات السياق، شدد الخبير العسكرى فلاديسلاف شوريجين للصحيفة الروسية، على أن أنظمة الدفاع الجوى الروسية تخضع فقط لروسيا وتقوم بتأمين وحماية المنشآت العسكرية الروسية فى سوريا، وأى شىء آخر، ليس له علاقة بالواقع، مشيرا إلى أن إسرائيل وتركيا يقصفون سوريا بشكل مستمر، مرجحا، أنه "اتخذ قرار سياسى بعدم الاشتباك، لأنه فى النهاية سيكون صراع بين الولايات المتحدة وروسيا.

 وانهى الخبير شوريجين الحديث، بأن الولايات المتحدة أخبرت روسيا بالهجوم وبدورها قامت الأخيرة بتحذير السوريين، وبالفعل افرغوا القاعدة من الأفراد والمعدات الهامة، ولكن رغم ذلك فإن الآثار السلبية لهذه العملية بالتأكيد سوف تلقى بظلالها على العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. 

وكانت قد أطلقت مدمرات البحرية الأمريكية فى الساعات الأولى من صباح الجمعة 59 صاروخاً على مطار قاعدة الشعيرات العسكرية فى سوريا، وألقى الرئيس الأمريكى رونالد ترامب كلمة أكد فيها أن هذه الهجمات جاءت رداً على ما فعله الرئيس السورى بشار الأسد، واستخدامه غاز الأعصاب لاستهداف المدنيين فى خان شيخون.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مشمش

اولا..المحرر مؤمن مختار..تقريره..ممتاز وبذل فيه مجهود كبير

...يارب انصر شعب سوريا الغلبان..مش عارف ضد مين...

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة