انتفضت الحكومة عقب الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيسة مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية، اليوم الأحد، وأدى إلى استشهاد 44 مصريا، حيث توجه رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، لزياة مصابى كنيسة مارجرجس، ومتابعة الموقف على أرض الواقع.
وأصدر الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، قراراً بتشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمات الناشئة عن تفجيرى كنيسة مار جرجس بطنطا، ومار مرقس بالإسكندرية برئاسته وعضوية الدكتور حسام عبد الغفار الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات لشئون المستشفيات الجامعية، والدكتور إبراهيم عبد الوهاب القائم بعمل رئيس جامعة طنطا والدكتور أمجد عبد الروؤف عميد طب طنطا، والدكتورعصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتورأحمد عثمان عميد طب الإسكندرية لسرعة التعامل مع نتائج الحوادث الإرهابية على مستوى المستشفيات الجامعية وتلبية أى احتياجات تحتاجها المستشفيات المعنية بشكل فورى.
فيما أكد القس أنجيلوس إسحق، سكرتير البابا تواضروس الثانى، أن البابا بخير ولم يصب بمكروه، إثر تفجير الكنيسة المرقسية.
فيما، أدان الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، الحادثين الإرهابيين الأليمين، وقال وزير الزراعة، إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء يعد من أبشع جرائم الإرهاب والأعمال الخسيسة، التى تخالف تعاليم كل الأديان، وتستهدف زعزعة استقرار الوطن، ووحدته الوطنية، لافتا إلى إن مثل تلك الجرائم لن تزيد أبناء الوطن إلا إصرارا على الالتفاف حول القيادة السياسية لدحر الإرهاب ومواجهة تلك الأعمال والقضاء عليها.
الصحة: توافر 687 كيس دم بالمستشفيات للمصابين
فيما أكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان توجه إلى محافظة الغربية للاطمئنان على المصابين والتأكد من توافر كافة الرعاية والخدمات الطبية لهم.
وقال مجاهد فى بيان اليوم الأحد، إنه فور وقوع الحادث شكل وزير الصحة لجنة كانت فى قلب الحدث من الدكتور شريف وديع مستشار الوزير للرعايات، والدكتور أحمد الأنصارى رئيس هيئة الإسعاف المصرية، والدكتور محمد شوقى رئيس قطاع الطب العلاجى، وذلك لتوفير كافة الرعاية الطبية للمصابين والتأكد من توافر أكياس الدم.
ولفت مجاهد إلى أنه تم رفع درجة الاستعداد فى مستشفيات المحافظة إلى الدرجة القصوى، كما تم التأكد من توافر 687 كيس دم من الفصائل المختلفة موزعة ببنك الدم ومستشفيات المحافظة.
وتابع مجاهد بأن الوزير وجه بتوفير 6 أسرة رعاية مركزة و25 سرير آخر بمستشفى معهد ناصر، و10 أسرة بمستشفى دار الشفا، بالإضافة إلى التنسيق التام مع مستشفيات القوات المسلحة لنقل المصابين إليها فى حالة الاحتياج لذلك.
وقال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة فى الغربية لـ"اليوم السابع"، اليوم الأحد، أن 13 مصابًا خرجوا من المستشفى بعد تحسن حالتهم، فيما يتلقى باقى المصابين العلاج بمستشفيى طنطا الجامعى والمنشاوى.
"غادة والى" توجه وكيل تضامن الغربية بتوفير الرعاية لمصابى حادث كنيسة طنطا
وفى إطار التحرك الحكومى، وجهت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، وكيل الوزارة والمسؤلين بمديرية التضامن بمحافظة الغربية للتواجد فى موقع حادث انفجار كنيسة مار جرجس بطنطا، لمتابعة الحادث وتوجيه الرعاية الكاملة لأسر الشهداء والمصابين.
فيما تقوم لجان الإغاثة التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى حاليًا بتوفير أوجه الرعاية الكاملة للمصابين .
يأتى ذلك فى الوقت توجهت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى منذ قليل إلى موقع حادث انفجار كنيسة مار جرجس بطنطا لمتابعة حالة المصابين وأسر الشهداء.
وزيرة الهجرة تتوجه ضمن وفد وزارى لزيارة مصابى كنيسة طنطا
كما توجهت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إلى محافظة الغربية ضمن وفد وزارى برئاسة المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لزيارة مصابى حادث انفجار كنيسة مارجرجس بطنطا بمحافظة الغربية.
وأدانت "مكرم" الحادث الإرهابى الغاشم الذى تعرضت له مصر اليوم، فى الاحتفال بعيد أحد السعف "رمز السلام والمحبة" بكنيسة مارجرجس بطنطا.
وأكدت مكرم، أن هذه المحاولة إنما تزيد من تماسك وعزيمة المصريين وإصرارهم على مواجهة الإرهاب ومقاومة كل الموالين له، وأن أعداء الإنسانية والسلام والنجاح لن ينالوا مرادهم، مشيرة إلى أن جميع المصريين مستعدون للتضحية بأرواحهم فداء لوطننا الغالى.
كما تقدمت مكرم بخالص التعازى لأهالى الضحايا ولجميع المصريين، ومتمنية الشفاء لجميع المصابين.
الإفتاء تستشهد بتعهدات عمر بن الخطاب بتفجير طنطا.. وتؤكد: فعل إجرامى محض
وفى سياق متصل، أكدت دار الإفتاء المصرية، أن ما نراه الآن من تفجير للكنائس هو فعل إجرامى محض.
وكتبت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك: "تعهد سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه بالأمان لأهل القدس، وأعطى لهم حريتهم الدينية والأمانَ لأنفسهم والسلامةَ لكنائسهم، وكتب لهم بذلك كتابًا جاء فيه: "أنه لا تُسكَنُ كنائسُهم ولا تُهدَمُ ولا يُنتَقَصُ منها ولا مِن حَيِّزها ولا من صَلِيبهم ولا من شىء من أموالهم، ولا يُكرَهون على دينهم، ولا يُضَارَّ أحد منهم".
وأضافت الإفتاء: "هذا هو الإسلام الحق، وما نراه الآن من تفجير للكنائس هو فعل إجرامى محض".
"بيت العائلة المصرية" يدين التفجير الإرهابى لكنيسة "مارجرجس" بطنطا
فيما أدان بيت العائلة المصرية بشدة التفجير الإرهابى الآثم الذى تعرضت له كنيسة مارجرجس بطنطا، مؤكدًا فى بيان شديد اللهجة أن هذه العملية الإرهابية الغادرة تهدف إلى ضرب الاستقرار الذى ينعم به المصريون وتستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن هذه الأعمال الوحشية لن تزيد المصريين إلا تماسكاً وإصراراً على مواجهة الإرهاب الغاشم والاستمرار فى مسيرة التنمية والاستقرار، والوقوف خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المصرية فى مواجهة هذا الإرهاب الغاشم.
وتقدم بيت العائلة المصرية بخالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثانى ولأسر الضحايا وللشعب المصرى، مع التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
مفتى الجمهورية يعزى البابا تواضروس فى ضحايا كنيسة مارجرجس فى طنطا
كما أدان الدكتور شوقى علام - مفتى الجمهورية - بشدةالعملية الإرهابية الخسيسة التى استهدفت كنيسة مارجرجس بطنطا، صباح اليوم.
وأكد مفتى الجمهورية أن هذا الحادث الأليم مصاب المسلمين والمسيحيين معًا، وأننا جميعا مسلمين ومسيحيين فى خندق واحد فى مواجهة الإرهاب اللعين، لأنه يستهدف الجميع دون تفرقة، مشددًا على أن مثل هذه الجرائم اللعينة لن تزيدنا إلا قوة وإصرارًاعلى استئصال جذور الإرهاب الأسود.
وأوضح مفتى الجمهورية أن جميع الأديان والشرائع السماوية ترفض الاعتداء على الكنائس ودور العبادة، مشددًا على أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمورالمحرمة فى الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدى على ذمة الله ورسوله.
وقال مفتى الجمهورية أن من قاموا بهذا العمل الشنيع أصبحوا خصومًا للنبى صلى الله عليه وآله وسلم، فقد قال النبى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: ( ألاَ مَنْ ظلم مُعاهِدًا أو انتقصه أو كلَّفه فوق طاقته أوأخذ منه شيئًا بغير طِيبِ نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة) أى: خصمُه، وأشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بإصبعه إلى صدره (ألاَ ومَنقتل مُعاهَدًا له ذمة الله وذمة رسوله حُرِّم عليه ريح الجنة، وإن ريحهاليوجد من مسيرة سبعين خريفًا).
وأوضح مفتى الجمهورية أن وحدة الشعب المصرى هى المستهدفة منهذه الأحداث الإرهابية ما يتطلب تكاتف وتضافر كل أفراد وفئات الشعب المصرى لتفويت الفرصة على هؤلاء المجرمين ومَنْ وراءهم مِن الداخل والخارج فى إطار محاولاتهم لنشر الفتن ومخططاتهم الإجرامية الخبيثة.
ودعا مفتى الجمهورية المصريين جميعًا إلى الوقوف صفًا واحدًا فيمواجهة الإرهاب الأسود، الذى يسعى لبث الفتنة والطائفية بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، حتى يضعفوا بناء الوطن ويصلون إلى غايتهم بالوقيعة بين الإخوة من أبناء الشعب المصرى الواحد.
وتوجه مفتى الجمهورية بخالص العزاء لقداسة البابا تواضرس الثانى - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، وأن يحفظ الله مصرنا الغالية من كل مكروه وسوء.
وزير الأوقاف: استهداف الكنائس كاستهداف المساجد ويجب حمايتها وحماية قاصديها
كما أدان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بشدة استهداف كنيسة مارى جرجس بطنطا اليوم (الأحد). مؤكدا أن الحادث هو اعتداء على الوطن كله.
وقال وزير الأوقاف فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن استهداف الكنائس كاستهداف المساجد ويجب حمايتها وحماية قاصديها كما نحمى مساجدنا وقاصديها، لأننا شركاء فى الوطن والمصير.
وأضاف أن يد الغدر والإرهاب لا يمكن أن تفرق بيننا وبين أشقائنا فى هذا الوطن الغالى، وعلينا أن نتكاتف لدحر هذا الإرهاب حتى نستأصله من جذوره.
ودعا إلى الوقوف صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة فى معركتنا الوطنية ضد الإرهاب والإرهابيين وقوى الشر والظلام.
من جانب أخر، دعا وزير الأوقاف خلال افتتاح مؤتمر كلية اللغة العربية بأسيوط، إلى الوقوف دقيقة حدادًا على أرواح من نالتهم يد الغدر والإرهاب الغاشم، حيث وقف جميع الأساتذة والطلاب وعمداء الكليات وضيوف المؤتمر حدادا مستنكرين هذا الحادث الإرهابى الغاشم، منددا أمام المشاركين فى المؤتمر بالاعتداء على كنيسة مارى جرجس بطنطا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة