السلطات التركية تعتقل صحفى نشر تسريبات عن صهر أردوغان

اعتقلت السلطات التركية الصحفى تونجا أوكرتان بعد نشره أخبارا حول تسريبات المراسلات الإلكترونية لبرات ألبيراق صهر الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى يعد أيضا وزير الطاقة.

وبحسب صحيفة "زمان" التركية، قال الصحفى المعتقل "أخبرنى المحامى أن قرار احتجازى جاء بسبب نشرى مقتطفات من مراسلات ألبيراق، ثم كشف أن مذكرة الاعتقال بحقى صدرت بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابى، أى أن هناك سببين مختلفين لاحتجازى واعتقالى. أما التنظيم المذكور، لم اجتمع مع أى أحد من أعضاء هذا التنظيم أبدا وبالتأكيد هناك قصة كوميدية.

وأضاف الصحفى، الحقيقة أننى شاهدت أمورا شائكة للغاية حول وزير الطاقة وصهر الرئيس أردوغان برات ألبيراق، الذى رفض السلام حتى على زوجة رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، وأطلعنا على علاقات معقدة تشكل مشكلة لا تعكس حالته الظاهرة. ونشرنا أخبارا حول ذلك.

وتساءل تونجا أوكرتان عما إذا كانت هذه العلاقات المثيرة سببا لمحاسبته قائلا، "باختصار شديد أنهم يقولون لنا احرق، اهدم، اغتصب، اسرق، كن حدثا ولكن لا تكن صحفيا تنشر الأخبار".

وكان وفد من حزب الشعب الجمهورى، بينهم نائب رئيس الحزب والى أغبابا، ونائب الحزب عن مدينة أنقرة نجاتى يلماز، ونائب الحزب عن مدينة موغلا البروفيسور نور الدين دمير، قد قام بزيارة للصحفيين فى سجن "سليفرى"، ثم نشروا المعلومات التى حصلوا عليها من الصحفيين للرأى العام.

ونشروا معلومات مثيرة حول فترة اعتقال الصحفيين داخل السجون، بينهم صحفي جريدة "بير جون" ماهر قناعات، ومدير تحرير موقع "ديكان" الإخبارى تونجا أوكرتان، ومدير وكالة DIHA للأخبار عمر تشاليك.

وقدم أوكرتان معلومات مثيرة للغاية لوفد المعارضة، قائلا "الرئيس رجب طيب أردوغان يقول إن جميع الصحفيين المعتقلين داخل السجون إرهابيون"، هذا يعنى أنه أطلع على محاضرنا ومذكرات اعتقالنا ولكن لماذا نعجز نحن عن الإطلاع على محاضرنا والمذكرات الصادرة فى حقنا؟ وقال أردوغان عن رجل الأعمال الإيرانى المتهم بالفساد والرشوة رضا ضراب المعتقل فى أمريكا إنه مواطنى، وتستر على فساده، لأنه عوض الحكومة عجز الميزانية حسب زعمه، أما نحن فقد كنا نعوض عجز ميزانية بيوتنا فقط فنحن هنا معتقلون بسبب نشرنا الأخبار.

أما مدير وكالة "DIHA" الإخبارية عمر تشاليك، فقد قال لوفد حزب الشعب الجمهورى "نشرت أخبارا حول مراسلات صهر أردوغان الشائكة، ولكنهم يوجهون إلى تهما بالانتماء لتنظيم إرهابى"، ويوجهون لى سؤالا لماذا ذهبت إلى مدينة عين العرب كوبانى.

كما قدم عمر تشاليك معلومات حول العنف الذى تعرض له أثناء احتجازه، قائلا تعرضت للتعذيب بجانب طفلى الذى لم يتخط يومه الخامس والثلاثين، فضلا عن العنف والألفاظ البذيئة التى تعرضت لها أمام أسرتى ثم وضعونى داخل الشرفة فى جو شديد البرودة وسكبوا الماء فوقى. فضلا عن ذلك، فقد صوروا ما قاموا به معى بالكاميرات، ومنعونى من استدعاء المحامى الخاص بى.

وقال صحفي جريدة "بير جون"، لا نعرف الجريمة التى نعاقب عليها وأنا هنا منذ 102 يوم بشكل مخالف للقانون، مرت أول 24 يوما تحت الاحتجاز ونريد الإطلاع على محاضرنا ومذكراتنا، لقد كنا نعمل فى الصحافة وليس السرقة.