تعرضت دوائر الصحة العامة و16 مستشفى فى بريطانيا لهجوم قرصنة إلكترونية ضخم، أصابهم بالشلل التام، ما سبب إيقاف الطوارئ فى المستشفيات، وجميع الأجهزة الإلكترونية، بعد زرع فيروس على الأجهزة يستلزم دفع فدية عن كل جهاز.
رسالة اختراق الأنظمة الالكترونية
ووفقا لما نشره موقع "إندبندنت" البريطانى، فأدت الهجمة إلى إصابة نظم تكنولوجيا المعلومات فى الهيئة الوطنية للرعاية الصحية البريطانية، بفيروسات "الفدية"، وهى عبارة عن برمجيات خبيثة تؤدى إلى إغلاق أنظمة الكمبيوتر، ولن يتمكن أصحابها من استخدامها مرة أخرى إلا عند دفع مبلغ من المال، حيث تكشف الرسالة الواردة من الهاكرز أنه يمكن استرداد الملفات ولكن فقط بشرط أن يحصلوا على 300 دولار من عملات البيتكوين، محذرين من ارتفاع هذا المبلغ مع مرور الوقت أو أنهم قد يحذفون الملفات فى نهاية المطاف.
من جهتها قالت هيئة الصحة العامة فى بيان لها "إن عددا من منظمات الصحة الوطنية ابلغت شركة NHS بانها تأثرت بهجوم فدية"، موضحة أن مركز الأمن السيبرانى الوطنى البريطانى يعمل حاليا على التحقيق فى الحادث، والذى تسببت فيه قطعة من البرمجيات الخبيثة تسمى "وانا دكريبتور"، فيما قالت هيئة الصحة البريطانية المتضررة أنه تم إغلاق جميع أنظمة تكنولوجيا المعلومات من أجل حمايتها، وهذا يعنى أن جميع الأنظمة فى وضع عدم الاتصال ولن تتمكن المستشفيات من قبول المكالمات الواردة، مطالبة المواطنين بعدم الحضور إلى غرب الطوارئ فى المستشفيات العمومية، ولكن بدلا من ذلك يقوموا بالاتصال بـ 111 و999 فى حالة الطوارئ القصوى.
يذكر أن مستشفيات شرق وغرب هيرتفوردشاير التابعة لأمانة هيئة الرعاية الصحية قد تأثرت أيضا وقالت إنها تعانى من أعطال فى نظم الكمبيوتر والهواتف، كما تأثرت المراكز الطبية التابعة لجمعية خدمات الرعاية الصحية فى ديربيشاير، إلا أن أمانة الرعاية الصحية فى "ويلز" قالت إن لديها نظم منفصلة لتكنولوجيا المعلومات وأنها لم تتأثر بالهجوم الإلكترونى.
وذكرت مؤسسة "إن. إتش. إس ميرسى سايد" فى شمال إنجلترا على حسابها بموقع تويتر: "بعد ما يشتبه بأنه هجوم إلكترونى على مستوى البلاد نتخذ كل الإجراءات الاحترازية الممكنة لحماية أنظمتنا وخدماتنا المحلية".
وأكدت هيئات تسيير مستشفيات فى عدد من المدن البريطانية تعطل شبكات الكمبيوتر، التى تستخدمها وطلب مسؤولون من المواطنين تأجيل الزيارات غير العاجلة إلى المستشفيات.
وأكد نظام التأمين الصحى البريطانى أن الهجوم الإلكترونى يعد هجوما لطلب فدية، بعد أن هاجمت رسالة إلكترونية تحتوى على ملف مشفر أنظمة الكمبيوتر وقام بتعطيل الأجهزة. وأضافت أنها لا يمكنها تأكيد أن بيانات المرضى قد تم سرقتها أم لا فى الوقت الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة