ليست المرة الأولى التى تتناول فيها وسائل الإعلام خطورة ختان الإناث الذى يشوه الفتيات جسدياً ونفسياً، ولكن حملة "كفاية ختان بنات" التى تشارك فيها اليوم السابع بالتعاون مع المجلس القومى للسكان تعد واحدة من مئات الحملات التى تبنتها وسائل الإعلام منذ عشرات السنوات للحد من هذه الظاهرة التى تدمر الفتيات بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعلى الرغم من القوانين التى خرجت لتجرم هذه الظاهرة، ومئات الأحاديث الدينية وحملات التوعية الاجتماعية إلا أن الأمر مازال قائماً، ومازالت نسبة ختان الإناث فى مصر مرتفعة بشكل مرعب.
أما أخطر ما فى الأمر هو ردود أفعال المجتمع بشكل عام والسيدات أنفسهن بشكل خاص على الحملة الأخيرة بعنوان "كفاية ختان بنات"، وهى التى يمكن رصدها من خلال مجموعة من التعليقات الصادمة على السوشيال ميديا، وهى التى تؤكد أن الحملة مازال امامها الكثير لتغييره على مستوى الثقافة أولاًَ.
فمن الصادم أن يتجاهل البعض كل ما يحذر منه الأطباء، وما يتحدث عنه علماء الدين والمستنيرين ممن حرموا ختان الإناث، ويعلقون التعليقات الجوفاء ذاتها، من نوعية أن الختان طهارة للإناث، أو يتهمون من يمتنعون عن ختان بناتهن بالتحريض على الفسق وفساد الفتيات أخلاقياً فى المستقبل.
أحد التعليقات التى تحرض على الختان
أحد التعليقات التى تقول أن الختان سنة
ولم تتوقف التعليقات عند الموافق و تأييد الختان ولكن الشعب المصرى الشهير بالسخرية دائماً، مارسوا سخريتهم من الحملة والمشاركين بها أو الموافقين على منع ختان الفتيات، فانهال البعض منهم على الحملة بكومنتات ساخرة وأخرى كومنتات مرعبة، ولكن كان هناك البعض ممن دافعوا عن الحملة، وسط الكثير من التعليقات التى تصف الختان "بحق الفتيات" وليس العكس.
أحد التعليقات السيئة
وعن المنظور الشرعى حول ختان الإناث، تقول دار الإفتاء المصرية فى تصريحات سابقة أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية فى أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، خاصة وأن الطب أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الختان له الكثير من الأضرار على صحة ونفسية الفتيات مما يؤدى بنا للعمل بمبدأ "لا ضرر ولا ضرار".
وأكدت الدار أن الأحاديث التى تتحدث عن ختان الفتيات "ضعيفة" ولم يرد بها سند صحيح فى السنة النبوية، وأوضحت دار الإفتاء أن عادة الختان عرفتها بعض القبائل العربية نظرًا لظروف معينة قد تغيرت الآن، وقد تبين أضرارها الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء، مشيرة إلى أن الدليل على أن الختان ليس أمرًا مفروضًا على المرأة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.
تعليق على حملة الختان
وأشارت الدار إلى أنها تفاعلت مبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة، التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث؛ فأصدرت عام 2006 بيانًا يؤكد أن الختان من قبيل العادات لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بالتحريم.
تعليق سادى
وحذَّرت دار الإفتاء من الانسياق وراء تلك الدعوات التى تصدر عن غير المتخصصين لا شرعيًّا ولا طبيًّا، والتى تدعو إلى الختان وتجعله فرضًا تعبديًّا، مؤكدة أن تحريم ختان الإناث فى هذا العصر هو القول الصواب الذي يتفق مع مقاصد الشرع ومصالح الخلق، وبالتالى فإن محاربة هذه العادة هو تطبيق أمين لمراد الله تعالى فى خلقه، وبالإضافة إلى أن ممارسة هذه العادة مخالفة للشريعة الإسلامية فهى مخالفة كذلك للقانون، والسعى فى القضاء عليها نوع من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
تعليق يربط بين الدين و الختان
تعليق يساوى الختان الإناث و ختان الرجال
تعليق يشجع على الختان
تعليق يقول الختان كرافة و عفة للمرأة
تعليق يقول أنه طهارة و عفة
تعليق يكفر الحملة
تعليقات سيئة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة