ساعات قليلة تفصل الفرنسيين عن رئيس وآخر، حين تطأ قدما الشاب المنتخب حديثا إيمانويل ماكرون ساحة قصر الإليزيه فى طريقه لتسلم مهامه رئيسًا للبلاد، بعد أسبوع من الانتخابات الشرسة التى استطاع فيها ماكرون انتزاع فوز غال على غريمته اليمينية المتطرفة مارين لوبان.
وقبل ساعات من مراسم تسليم السلطة بين الرئيسين المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، والمنتخب إيمانويل ماكرون، يستعرض "اليوم السابع" فى السطور التالية تفاصيل المراسم المقرر اتباعها غدًا، والثابتة منذ بداية الجمهورية الفرنسية الخامسة 1958 دون أى تغيير.
فى تمام التاسعة صباح الأحد بتوقيت فرنسا، يتوجه إيمانويل ماكرون الشاب المستقل، وزير الاقتصاد السابق إلى قصر الإليزية ليكون فى استقباله على باب القصر الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند للترحيب به، ليجمعهما اجتماع قصير داخل مكتب الرئيس يستعرضان خلاله أهم الملفات الاستراتيجية والأسرار الخاصة بالدولة.
وعقب الاجتماع القصير بين ماكرون وهولاند، يتوجه الرئيس الجديد لإلقاء خطاب للشعب الفرنسى من داخل الإليزيه بعد إطلاق 21 طلقة، ليتوجه بعد ذلك إلى قوس النصر مستقلاً سيارة سيتروين مكشوفة لإيقاد شعلة عند ضريح الجندى المجهول.
ومن أمام قوس النصر تنتهى مراسم تسلم السلطة، حيث يلقى ماكرون كلمة آخرى للفرنسيين، كما يكرم ذكرى السياسى والأديب الفرنسى "جول فيرى" الذى رسخ مبادئ العلمانية الفرنسية، وكذلك مارى كورى المولودة فى بولندا والحائزة جائزتى نوبل فى الكيمياء والفيزياء مطلع القرن العشرين، تأكيدا منه على اثنتين من أولويات رئاسته: التعليم والاندماج.
هولاند وماكرون
ويعد ماكرون أصغر رئيس فى تاريخ فرنسا الحديث بعد نابليون بونابرت، وأحد الساسة الفرنسيين الأكثر اعتدالاً، ويتبنى مواقف وسطية فى العديد من الملفات، ويؤيد استمرار فرنسا عضواً فى الاتحاد الأوروبى، ويتخذ كذلك موقف بعيد عن التشدد حيال المسلمين والمهاجرين، وبقاء فرنسا فى أوروبا، ويرفع ماكرون شعار "لا يسار ولا يمين".
وكان وزير الاقتصاد الفرنسى السابق إيمانويل ماكرون، قد أعلن فى تصريحات أمام أنصاره خلال الحملة الانتخابية ما بين الجولتين الأولى والثانية، أن فرنسا ارتكبت أخطاءً فى بعض الأحيان باستهدافها المسلمين بشكل غير عادل، مشيرًا إلى أن البلد يمكن أن يكون أقل صرامة فى تطبيق قواعده بشأن العلمانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة