واصلت الصحف العالمية اهتمامها بهجوم "الفدية الخبيثة" الإلكترونى، ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسئول فى الإدارة الأمريكية إن الهجمات الإلكترونية العالمية التى استهدفت مئات الآلاف أجهزة الكمبيوتر حول العالم، الأسبوع الماضى، قد تكون أكثر تعقيدا مما كان يعتقد فى البداية.
وقال المسئول، الذى تحدث شريطة عدم الكشف: "إن الهجوم أكثر تعقيدا لأن الخبراء أبلغونا أن هذا الكود المستخدم تم جمعه من عدة أماكن ومصادر". وكلما زادت المصادر المحتملة للشفرة الخبيثة، كلما كان من الصعب على المحققين أن يتعقبوا الجناة المحتملين.
واستهدف القراصنة، منذ الجمعة الماضية، غلق الأنظمة التكنولوجية فى الحكومات المختلفة حول العالم عن طريق برمجيات خبيثة بحيث لن يتمكن أصحابها من فتحها واستخدامها إلا بعد دفع مبلغ من المال يبلغ 300 دولار، لذا أطلق على الفيروس "الفدية الخبيثة".
وفى إطار الصخب المتواصل بشأن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الفوضى السياسية التى تشهدها واشنطن حاليا جراء قرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، المثيرة للجدل، هى عائد استثمار روسيا.
وأضافت الصحيفة أنه ما زال يتعين على روسيا حصد الكثير مما تأمله من إدارة ترامب بما فى ذلك رفع العقوبات الأمريكية والاعتراف بضمها لشبه جزيرة القرم، لكن الكرملين جمع عوائد مختلفة لجهودها مساعدة ترامب فى الوصول للرئاسة وهو "الفوضى فى واشنطن".
وأشارت إلى أن قرار الرئيس ترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى، جيمس كومى، الأسبوع الماضى، هو أحدث هزة مزعزعة للاستقرار فى مؤسسة رئيسية للحكومة الأمريكية، مضيفة أن وكالة إنفاذ القانون الأكبر فى الولايات المتحدة انضمت إلى قائمة من الكيانات التى استهدفها ترامب بما فى ذلك القضاة الفيدراليون ووكالة الاستخبارات والمنظمات الإعلامية والتحالفات العسكرية.
وفى الإطار ذاته، أظهر أول استطلاع رأى وطنى حول القرار المثير الذى اتخذه الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الأسبوع الماضى، بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى جيمس كومى، انقسام بين الأمريكييين.
وبحسب استطلاع أجرته شبكة NBC وصحيفة وول ستريت جورنال، فإن 29% من الأمريكيين يوافقون على قرار ترامب. فمن إجمالى 800 شخص شاركوا فى الاستطلاع، فإن 38% أعربوا عن رفضهم للقرار وقال 32% إن ليس لديهم تفاصيل كافية للتعليق.
الصحف البريطانية: "تطهير" البيت الأبيض بإقالة موظفين مثل شون سبايسر
ومن جانبها، اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بعدد من القضايا أبرزها تفكير الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى إقالة عدد من كبار المسئولين فى البيت الأبيض مثل المتحدث الصحفى شون سبايسر.
وقالت صحيفة "التليجراف" البريطانية إن ترامب يدرس عملية "تطهير" للبيت الأبيض وذلك من خلال إقالة بعض موظفى البيت الأبيض الكبار فى محاولة "لانطلاقة جديدة ضخمة"، بعد أسبوع ينظر له بأنه الأسوأ فى حكمه حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية فى واشنطن قولها إن الرئيس يبحث عن شخص يضع عليه طائلة اللوم بعد إقالة مدير الإف بى آى، جيمس كومى، ويفكر فى إقالة حلفاء رفيعى المستوى، مثل المتحدث الصحفى شون سبايسر ورينس بيريبوس الأمين العام للبيت الأبيض.
وقال مصدر لمايك آلن، الصحفى السياسى البارز بالصحيفة "(الرئيس) محبط وغاضب على الجميع"، ويفكر فى أن يقوم بقرار "كبير"، و"يبقى السؤال إلى أى مدى سيكون هذا القرار كبيرا وجرئيا".
أما صحيفة "الإندبندنت"، فاهتمت بقرار حاكم ولاية نيوجيرسى رفض التوقيع على قانون كان من شأنه أن يجعل الولاية أول من يحظر زواج الأطفال بشكل قطعى دون استثناءات.
وأضافت الصحيفة أن كريس كريستى، حاكم نيوجيرسى، والذى وصفته بأنه داعم قوى للرئيس دونالد ترامب، قال إن هذا الحظر من شأنه أن يتعارض مع بعض الأعراف والعادات الدينية، ولم يحدد الأديان التى يقصدها.
واعترض كريستى على القانون وأرسله إلى المجلس التشريعى للولاية مع تغييرات مقترحة. وقال إنه يجب أن يكون هناك استثناء بحيث يمكن للقاضى أن يوافق على زواج من يبلغون من العمر بين 16 و 17 عاما.
الصحف الإيطالية والإسبانية
أبرزت الصحف الإيطالية والإسبانية عدد من الموضوعات الهامة، على رأسها إشادة بمجهودات الحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق نمو اقتصادى فى مصر، وأيضا استمرار الأزمة الفنزويلية ونزول النساء فى يوم عيد الأم احتجاجا على نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وأشادت وكالة "نوفا" الإيطالية، بمجهودات الحكومة المصرية والرئيس السيسي لتحقيق نمو اقتصادى فى مصر، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية أعلنت أنها تهدف لتحقيق نمو اقتصادى بنسبة 10% فى عام 2020 و12% بحلول 2030.
وأشارت الوكالة فى تقرير لها إلى أن الحكومة تسير على خطوات مدروسة لتحقيق تلك التوقعات للسنوات القادمة على أساس الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة من قبل الحكومة.
وتم وضع سلسلة من الأهداف التى ينبغى تحقيقها، وأولها وقبل كل شئ الاستقرار الاقتصادى وخفض الدين العام مقارنة بالناتج المحلى الإجمالى، وأيضا التوصل إلى الاستقرار فى تذبذب أسعار المستهلك، وفى حال تحقيق تلك التوقعات فإن مصر ستصبح من بين أفضل 30 دولة فى العالم فى 2030، وبين 10 بلدان نفذوا الإصلاح الاقتصادى.
وتحت شعار "اسقط سلاحك" خرج عشرات من النساء، الأمهات والحوامل إلى الشوارع فى كاراكاس، فى مظاهرات مناهضة لنظام الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك فى يوم عيد الأم فى فنزويلا، بينما بعث الرئيس رسالة تهنئة للأمهات عبر الشبكات الاجتماعية "أهنئ من كل قلبى جميع الأمهات فى فنزويلا، الذين هن بطلات بناء الأمة الجديدة".
ووفقا لصحيفة "كلارين" الإسبانية فإن هذه المظاهرات رفعت فيها لافتات مناهضة للحكومة، وأيضا لقوات الأمن منها "اخفض سلاحك"، و"لا تطلق النار ببندقيتك"، كما أن هناك أحد الشباب المتظاهرين رفع لافتة مكتوب عليها "كل سنة وانتى بخير يا أمى.. ما أفعله الآن من أجل مستقبلنا"، وقامت متظاهرة حامل بالكتابة على بطنها "أود أن ألد فى عهد الديمقراطية".
وطالب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى بالوصول لحل سلمى للأزمة فى فنزويلا، والإفراج عن جميع المعارضين السياسيين وتحديد موعد وبرنامج للانتخابات، وأصر رؤساء الدبلوماسية الأوروبية أنه يتعين على جميع الأطراف وقف العنف واحترام حقوق الإنسان.
ووفقا لصحيفة "الناثيونال" الأرجنتينية فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى سيجتمعون اليوم فى بروكسيل، وسيتناقشون أيضا فى أمر فنزويلا، وهناك إجماع منهم على أن "العنف لن يحل الأزمة"، و"يجب احترام حقوق الإنسان والشعب الفنزويلى"، وأيضا "الحق فى التظاهر السلمى".
الصحف الإيرانية.. روحانى: لن نعود إلى الوراء
ركزت الصحافة الإيرانية الصادرة، اليوم الاثنين، على تواصل حملات الدعاية الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم الجمعة المقبلة، كما تواصل الصحف المتشددة انتقاداتها للمرشحين الإصلاحيين، وتعتبر الصحف الموالية للتيار الإصلاحى أن المرشح والرئيس الحالى حسن روحانى سيفوز فى الجولة الأولى.
ونقلت الصحف عن حسن روحانى الذى دعا أمام حشد من أنصاره فى ميدان نقش جهان بمدينة اصفهان، أن يختار الشعب رئيس لكل الإيرانيين وليس رئيس لفصيل واحد فى البلاد، قائلا "يختار شعبنا رئيس يمثل كل الإيرانيين أو يمثل فصيل واحد فى البلاد".
كما دعا روحانى للنزول إلى صناديق الاقتراع لمنع الأجواء الأمنية المسيطرة على المؤسسات والصحف والمواقع الإلكترونية، وكشف أن المتشددين حاولوا إغلاق كافة شبكات التواصل الاجتماعى، قائلا "لو تمكنتم اليوم من الحصول على المعلومات فى العالم، فهذا بجهود حكومتنا، عشرات المرات قرروا إغلاق كافة الشبكات الاجتماعية، إلا أننى تصديت لهم ومنعتهم".
وقال روحانى إن "الاتفاق النووى أبعد شبح الحرب عن البلاد، ودمر جدار العقوبات ومد الجسور بين إيران والعالم ولن نعود إلى الوراء"، وذلك فى تحد واضح للمرشد الأعلى، الذى رفض أن تكون هذه الاتفاقية سبب فى إبعاد شبح الحرب معتبرا أن الشعب هو من أبعدها.
الصحافة الإسرائيلية : السفير الأمريكى الجديد لدى إسرائيل يصل اليوم ويزور حائط المبكى
ذكر موقع "واللا" الإسرائيلى إن ديفيد فريدمان السفير الأمريكى الجديد لدى تل أبيب، سيصل اليوم الاثنين لتولى مهام منصبه الجديد، وسيقدم غدا الثلاثاء أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلى رؤفيلين ريبلين.
وقال الموقع الإسرائيلى إن الهدف الأول الذى يسعى إليه السفير الجديد هو نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، لكونه يهوديا ارثوذكسيا، يرتدى دائما القلنسوة اليهودية ورغم كل ذلك فإنه دبلوماسيا محنكا.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن أول الأماكن التى سيزورها عقب وصوله إسرائيل هو الصلاة بحائط المبكى أحد أهم الأماكن المقدسة لدى المسلمين والتى تسيطر عليها إسرائيل.
ويبلغ "فريدمان" من العمر 58 عاما وولد بنيويورك وأحد أهم المقربين من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حيث تبلغ مدة صداقته له حوالى 20 عاما ودائما ما يأخذ ترامب بوجهات نظره .
وعلى جانب آخر ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أن رجل الأعمال اليهودى شيلدون ادليسون الذى مول حملة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بملايين الدولارات أعرب عن غضبه الشديد من تصريحات وزير الخارجية الأمريكى أمس ريكس تيلرسون الذى أكد فيه أن ترامب لم يحسم موقفه من نقل السفارة الأمريكية للقدس.
وقال" ادليسون " لمقربين منه لقد مولت حملة الرئيس الأمريكى بسبب وعوده الانتخابية المؤيدة لإسرائيل ولا سيما نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، مضيفا أن ترامب يبحث هذه الأيام تأثير قرار كهذا على مسيرة السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد على أن مسألة نقل السفارة للقدس تعد أول العثرات بين الإدارة الأمريكية الجديدة والحكومة الإسرائيلية بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، حيث قال نتنياهو ردا على تصريحات "تيلرسون" إن نقل السفارة لن يعوق مسيرة السلام والمساعى التى تبذلها الإدارة الأمريكية .
