يواصل تليفزيون أبو ظبى عرض"دهاليز الظلام" فى خطوة على طريق حظر التنظيم فى عدد من الدول العربية، وأذاع التليفيزيون الإماراتى الجزء الثانى من الفيلم الوثائقى بتقنيات عالية الجودة لكشف خبايا وأسرار التنظيم الذى انبثقت منه كل المليشيات الإرهابية.
ويروى خلال الجزء الثانى من العمل الوثائقى الذى عرضه تليفزيون أبو ظبى، أعضاء سابقون قام تنظيم الإخوان باستقطابهم بدايات دخولهم النفق المظلم للجماعة التى استغلت الدين الإسلامى وطبيعة مجتمع الإمارات فى حبهم لدينهم وفعل عمل الخير ومساعدة الآخرين.
بدوره كشف الإعلامى الإماراتى الدكتور خليفة السويدى عن المدخل الذى تسللت عبره جماعة الإخوان لأهل الإمارات لاستدراج الأعضاء نحو بداية دخول النفق الذى لا يدرك المرء نهايته.
وأكد السويدى، العضو السابق فى جماعة الإخوان بالإمارات ان الجماعة كانت تسحب بعض الكتب، وتدخل مكانها كتب أخرى أمثال كتب سيد قطب، وتركيز الجماعة على الشباب باعتبارهم عماد كل أمر، حيث يتم الاستقطاب على مراحل، غالباً تكون البداية فى المرحلة الدراسية فى المدارس.
وتحدثت عائشة الرويمة العضو السابق فى تنظيم الإخوان، عن الطرق التى اتبعتها لاستقطاب الطالبات بحكم عملها فى مدرسة، مشيرة لإلزام التنظيم وأتباعه لها بقراءة كتب المرشد واعتمادها فى تفسير القرآن، موضحة ان تأثيرات التنظيم لا تقتصر على التدخل فى اختيار تخصصاتهن الدراسية، وإنما تمتد إلى مجالات وأماكن عملهن، وحتى اختيار شريك الحياة.
وأوضح الفيلم الوثائقى أن البيعة تعد من أهم أصول دعوة تنظيم الإخوان المسلمين، وهى الحبل الذى يلف به عنق المستقطب حتى لا يغادر ذلك العالم الحافل بمفاهيم الهيمنة والسيطرة، ويقول محمد الحمادى، المدير التنفيذى لقطاع النشر فى أبوظبي للإعلام "ما يكشف أن هناك بيعة، سلوك هذه الجماعة، والمثال الذى نضربه دائماً فى كل الأحداث، وعندما تختبئ هذه الجماعة ولا تدافع عن وطنها، فهذا معناه أن ولاءها لشىء آخر، وبيعتها لشخص آخر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة