أكد الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام بطب القاهرة، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مصر الدولة الوحيدة التى لازالت تستخدم مادة الأسبستوس فى الصناعات المختلفة، والتى تعتبر المسبب الرئيسى لسرطان الغشاء البلورى للرئة، موضحا نسب الوفيات الناتجة عن سرطان الرئة عالية جدا.
وقال الدكتور ياسر عبد القادر، خلال مؤتمر قسم علاج الأورام بطب المنوفية المنعقد حاليا بالقاهرة، إن سرطان الرئة يصيب مليون و800 ألف مريض سنويا، يتوفى منهم مليون و600 ألف.
وأضاف أن العلاج الموجة يحقق نتائج أفضل من العلاج الكيميائى بمراحل، ولكن لابد من عمل تحليل جينى قبل تناوله، مؤكدا أن هناك أدوية جديدة تم طرحها اكثر كفاءة بأعراض جانبية أقل مثل عقار و"الالكتينيب والسراتينيب"، موضحا أن العالم يتجه الآن نحو العلاج المناعى، والعلاج الموجة، وبدأت تتحسن نسب الشفاء بصورة كبيرة جدا منذ عام 2015 إلى 2017، حيث إن النتائج مبشرة فى علاج هذا النوع من السرطان.
وأوضح أن 30% فقط من الحالات يتم شفاؤها كاملا فى المراحل المبكرة من إجمالى الحالات، موضحا أن التدخين يعتبر السبب الرئيسى فى الإصابة بسرطان الرئة، والتلوث البيئى، مؤكدا أن سرطان الغشاء البلورى المنتشر فى منطقة حلوان والتبين يعتبر من السرطانات القاتلة، بسبب استخدام مادة الاسبستوس والتى لم يعد العالم يستخدمها، وأوقفت التعامل مع الاسبستوس الذى يستخدم فى البورسلين والسيراميك، والعوازل، ودخل فى الصناعات البحرية وتسمى الصناعات القذرة، والذى يعتبر من السرطانات المرتبطة بالبيئة.
ولفت إلى أنه لا يوجد علاقة بين الإصابة بالأمراض الصدرية وسرطان الرئة، مؤكدا أن هناك علامات منذرة تنبأ بالإصابة بسرطان الرئة، مثل عدم الاستجابة للعلاج التقليدى، وإذا كانت الكحة مستمرة ولا تستجيب للعلاج، وإذا كانت الكحة مصحوبة ببلغم مدمم، لذلك إذا لاحظ المريض كل هذه الأعراض فعلية التوجه لعمل أشعة مقطعية، حيث إنه قد لا يشعر المريض بألم عند الإصابة بالسرطان.