أكدت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ السكر والغدد الصماء بطب القاهرة رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم، أن عدد الأشخاص فوق سن 75 إلى 80 سنة زاد عددهم، موضحة أن هناك مشاكل تحدث فى كبار السن أشهرها التهابات المفاصل، ومرض السكر، ومرض ارتفاع ضغط الدم وهشاشة العظام، وأمراض القلب والزهايمر، موضحة أنها جميعها مشاكل مصاحبة لسن الشيخوخة.
وأضافت أنه بحلول عام 2050 ستحدث زيادة 336% فى نسبة الإصابة بالسكر فوق سن الـ75، موضحة أنه إذا قارنا نسبة الإصابة بالسكر فوق سن الـ25 سنجدها 8% فقط، أما فوق سن الـ75 فنسبة الإصابة بالسكر تتراوح بين 17 إلى 21%.
وأشارت إلى أنه عندما يصاب المسن بالسكر فهناك اختلاف فى أنواع العلاج وأيضا النتيجة المطلوبة من العلاج، موضحة أن مرض السكر فى المسنين يتسبب فى زيادة حدوث الزهايمر، وأيضا يزيد من الإصابة بالاكتئاب، ويكون المريض أكثر عرضة للإصابة بالكسور وبالذات كسور الحوض.
وقالت إنهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب 7 مرات، أكثر من الأشخاص غير المصابين بالسكر فوق سن السبعين، ومرضى السكر من المسنين أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، وجلطات المخ، والتعرض لبتر القدمين بسبب القدم السكرى، وأكثر عرضة للإصابة بالعمى وتدهور وظائف الكليتين، والتهاب الأعصاب السكرى.
وأكدت أن مرضى السكر المسنين أكثر عرضة للإصابة بنوبات هبوط السكر، وفى بعض الأحيان الإصابة بالغيبوبة السكرية نتيجة نقص السكر لأن أغلبهم لا يستطيعون الشعور بأعراض نقص السكر بالدم، مضيفة انه لابد من اختيار الأدوية المناسبة لكبار السن، والتى لا تسبب فى هبوط مستوى السكر فى الدم، لأنها أكثر أمانا، ومنها أدوية قديمة مثل عقار المتفورمين، ومنها الأدوية الحديثة مثل مثبطات الـ"DPP4" مشيرة إلى أنهما أكثر أمانا.
وأوضحت أنه بالنسبة لاستخدام الأنسولين نحاول أن نساعد المريض المسن فى ضبط الجرعة، لأنه يمكن أن لا يرى الجرعة بنفسه، بسبب مشاكل بالرؤية وهناك بعض أنواع الأنسولين الأكثر أمانا، ويفضل استخدام أنواع الأنسولين التى تؤخذ بعد الوجبات.
