وسط إقبال لافت، يواصل الإيرانيين الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية الثانية عشر فى عمر الجمهورية، والتى ينافس فيها الرئيس الإيرانى حسن روحانى 3 مرشحين آخرين، فى مقدمتهم القطب المحافظ إبراهيم رئيسى الملقب بـ"مرشح المرشد"، الأمر الذى دفع وزارة الداخلية الإيرانية إلى إعلان مد التصويت ساعتين إضافيتين، لينتهى فى تمام الساعة العاشرة مساء بتوقيت طهران، السابعة والنصف بتوقيت القاهرة.
ناخبين
وعلى مدار الساعات الماضية منذ فتح لجان الاقتراع، حرص المرشحين ونجوم السياسة الإيرانية على الإدلاء بأصواتهم، حيث حرص رموز المعسكر الإصلاحى الذى ينتمى إليه الرئيس حسن روحانى، الطامع فى ولاية رئاسية ثانية على الاصطفاف فى طوابير الناخبين للتصويت وحث الإيرانيين على مشاركة حاسمة فى تلك الانتخابات.
الادلاء بالاصوات فى الساعات الأخيرة
وأدلى الرئيس الإيراني، حسن روحانى، الساعي لفترة رئاسية ثانية، بصوته وسط هتافات تؤيده، قائلا "إن أهمية الانتخابات التي تشهدها البلاد ستقرر مصير الأجيال القادمة، لافتا على أهمية الاستعداد للدخول في القرن 1400 هجري. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على لسان روحاني قوله في تصريحات: "نحن مقبلون على العام 1400 وهو بداية قرن جديد ولابد أن نكون على أتم الاستعداد للدخول إلى هذا القرن،" مشيرا إلى أن "السيادة الوطنية من أهم انجازات نظام الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني طالما قام بمسؤوليته ليقرر مصير بلاده ويبني مستقبل الاجيال القادمة."
ناخبين
وأدلى الرئيس الأسبق والزعيم الإصلاحى محمد خاتمى بصوته فى حسينية جماران شمال العاصمة طهران، وسط هتاف من الشباب ومؤيدو التيار الاصلاحى الذين رددوا "بنحبك خاتمى" ، و"يحيا خاتمى"، وحظرت السلطات الإيرانية نشر صوره فى الوكالات الرسمية، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعى بثت مشاهد من تصويته.
ناخبون فى مدينة مشهد
فى المقابل، كثف المحافظين المدعومين من الحرس الثورى والمرشد الأعلى للثورة آية الله خامنئى تواجدهم منذ انطلاق التصويت حيث صوت المرشد الأعلى على خامنئى فى الساعة الأولى من الاقتراع، ودعا الشعب الى مشاركة واسعة، مشيرا إلى أن هناك نعمة وهى سيادة الشعب ومشاركة الشعب فى الانتخابات، وقال المرشد: ليشارك الشعب بأكثر ما يمكن فى الانتخابات، وليبكر أفراد الشعب لدى صناديق الاقتراع، لأنه لا بد من إنجاز العمل الصالح فى أول الوقت، ولا ينبغى تأخيره.
من جانبه تعهد المرشح المتشدد المدعوم من المرشد الأعلى إبراهيم رئيسى باحترام نتائج التصويت مهما كانت، وقال فى تصريحات نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية : "أحترم أصوات الشعب.. وسأحترم النتيجة مهما كانت".ونشرت قناة رئيسى الرسمية على تطبيق تلجرام، تصريحاته التى قال فيها إن الانتخابات فى ايران تجرى فى إطار القانون وعلى الجميع احترام نتائج الانتخابات والقبول بها.
ابراهيم رئيسى يدلى بصوته
وأضاف رئيسى مهما كانت النتيجة يجب على الجميع أن يعتبرها نتيجة قانونية، وإذا خرجت النتائج على غير رغبة المرشح لا ينبغى أن يتسبب ذلك فى زعزعة أصل العملية الانتخابية.
وفى الخارج، يواصل الإيرانيون فى الخارج التصويت عبر السفارات والمقار الدبلوماسية الإيرانية حول دول العالم، بينما انتهى التصويت فى سفارة إيران بنيوزيلندا، ومددت سفارة إيران باستراليا ساعات الاقتراع بحسب اعلام طهران.
ناخبون فى السفارة الايرانية بكوريا الجنوبية
وتؤمن الانتخابات التى تجرى فى 63 ألفًا و429 مركز اقتراع، و14 ألف صندوق انتخابى، 350 ألف عنصر أمنى منتشرين فى شتى طهران ومختلف المدن بحسب وزارة الداخلية الإيرانية، فيما ستعلن النتائج الأولية بشكل متتالى بحسب ما أعلنه محمد مقيمى وكيل وزارة الداخلية.
وبحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية، أنه حتى الأن تجاوز عدد الناخبين الإيرانيين المشاركين فى الدورة الثانية عشرة للانتخابات الرئاسية، 20 مليون ناخب، من مجموعة حوالى 56 مليونا و410 آلاف و236.
ناخبين فى الدقائق الاخيرة
كما أكد وزير الداخلية الإيرانى، سير الانتخابات الرئاسية الإيرانية بشكل سليم دون أى تدخل، مطمئنا الإيرانيين بأن هذه الأوضاع ستستمر كذلك حتى نهاية الجمعة.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية على لسان فضلى: "ندعو المواطنين إلى الاستفادة من الوقت المتاح لهم للإدلاء بأصواتهم كى لا تمدّد مهلة الاقتراع، وعدم الالتفات إلى الشائعات التى تنتشر فى المجال الافتراضى وشبكات التواصل الاجتماعى وأن يتابعوا تفاصيل العملية الانتخابية عبر مؤسسة الإذاعة والتلفزيون."
وأضاف: "الأجهزة الرّقابية ستراقب عملية التصويت للحفاظ على أصوات الشعب وضمان سير العملية الانتخابية،" داعيا "المواطنين لإبلاغ وزارة الداخلية ومركز مراقبة الانتخابات عند مشاهدتهم لأية مخالفة انتخابية."
ناخبون يدلون بأصواتهم
التصويت
مراكز الاقتراع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة