للمرة الثالثة على التوالى، قررت وزارة الداخلية الإيرانية مد التصويت فى انتخابات الرئاسة التى ينافس فيها الرئيس الإصلاحى حسن روحانى 3 مرشحين آخرين يتصدرهم المرشح المتشدد إبراهيم رئيسى الملقب بـ"مرشح المرشد".
وجاء قرار وزير الداخلية رحمانى فضلى بمد التصويت ساعتين إضافيتين بعد قراران مماثلان تم اتخاذهما مساء اليوم ليتم بذلك منح ستة ساعات إضافية على الموعد الرئيسى لغلق أبواب اللجان ومراكز الاقتراع فى الانتخابات الثانية عشر فى عمر الثورة الإيرانية.
وتجرى عملية التصويت فى 63 ألفًا و429 مركز اقتراع، و14 ألف صندوق انتخابى، تؤمنها وزارة الداخلية الإيرانية من خلال 350 ألف عنصر أمنى منتشرين فى شتى طهران ومختلف المدن، وشهدت إقبالا كثيف، وسط توقعات بنسب مشاركة قدرها المتحدث باسم وزارة الداخلية سلمان سامانى بـ70%.
وعلى مدار الساعات الماضية منذ فتح لجان الاقتراع، حرص المرشحين ونجوم السياسة الإيرانية على الإدلاء بأصواتهم، حيث حرص رموز المعسكر الإصلاحى الذى ينتمى إليه الرئيس حسن روحانى، الطامع فى ولاية رئاسية ثانية على الاصطفاف فى طوابير الناخبين للتصويت وحث الإيرانيين على مشاركة حاسمة فى تلك الانتخابات.
وأدلى الرئيس الإيراني، حسن روحانى، الساعي لفترة رئاسية ثانية، بصوته وسط هتافات تؤيده، قائلا "إن أهمية الانتخابات التي تشهدها البلاد ستقرر مصير الأجيال القادمة، لافتا على أهمية الاستعداد للدخول في القرن 1400 هجري. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية على لسان روحاني قوله في تصريحات: "نحن مقبلون على العام 1400 وهو بداية قرن جديد ولابد أن نكون على أتم الاستعداد للدخول إلى هذا القرن،" مشيرا إلى أن "السيادة الوطنية من أهم انجازات نظام الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني طالما قام بمسؤوليته ليقرر مصير بلاده ويبني مستقبل الاجيال القادمة."
وأدلى الرئيس الأسبق والزعيم الإصلاحى محمد خاتمى بصوته فى حسينية جماران شمال العاصمة طهران، وسط هتاف من الشباب ومؤيدو التيار الاصلاحى الذين رددوا "بنحبك خاتمى" ، و"يحيا خاتمى"، وحظرت السلطات الإيرانية نشر صوره فى الوكالات الرسمية، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعى بثت مشاهد من تصويته.
ويراهن روحانى على كتلة التصويت النسائية فضلاً عن أصوات الشباب الذين يميلون بطبيعة الحال للتصويت لصالح المعسكر الاصلاحى فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية على حد سواء.
فى المقابل، كثف المحافظين المدعومين من الحرس الثورى والمرشد الأعلى للثورة آية الله خامنئى تواجدهم منذ انطلاق التصويت حيث صوت المرشد الأعلى على خامنئى فى الساعة الأولى من الاقتراع، ودعا الشعب الى مشاركة واسعة، مشيرا إلى أن هناك نعمة وهى سيادة الشعب ومشاركة الشعب فى الانتخابات، وقال المرشد: ليشارك الشعب بأكثر ما يمكن فى الانتخابات، وليبكر أفراد الشعب لدى صناديق الاقتراع، لأنه لا بد من إنجاز العمل الصالح فى أول الوقت، ولا ينبغى تأخيره.
وأضاف خامنئى فى كلمته: إن مصير البلاد فى يد أبناء الشعب، لأنهم ينتخبون رئيس السلطة التنفيذية، كما أن انتخابات المجالس البلدية هامة ايضا، لأن منتخبى الشعب، يتولون الخدمات البلدية والريفية أى القضايا اليومية للمواطنين. وظهرت قيادات الحرس الثورى فى صفوف الناخبين.
من جانبه تعهد المرشح المتشدد المدعوم من المرشد الأعلى إبراهيم رئيسى باحترام نتائج التصويت مهما كانت، وقال فى تصريحات نشرتها وكالات الأنباء الإيرانية : "أحترم أصوات الشعب.. وسأحترم النتيجة مهما كانت".ونشرت قناة رئيسى الرسمية على تطبيق تلجرام، تصريحاته التى قال فيها إن الانتخابات فى ايران تجرى فى إطار القانون وعلى الجميع احترام نتائج الانتخابات والقبول بها.
وأضاف رئيسى مهما كانت النتيجة يجب على الجميع أن يعتبرها نتيجة قانونية، وإذا خرجت النتائج على غير رغبة المرشح لا ينبغى أن يتسبب ذلك فى زعزعة أصل العملية الانتخابية.
الادلاء بالاصوات فى الساعات الأخيرة
التصويت
ايرانيون يدلون بصوتهم
مراكز الاقتراع
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة