دعا وزير السياحة والثقافة الماليزى داتو سيرى محمد نظرى، الشركات السياحية المصرية إلى زيارة ماليزيا والمشاركة فى المعارض هناك من أجل الترويج عن مصر الحضارة والتعريف بكل معالهما السياحية وخاصة أن أكثر من 270 ألف ماليزى يذهبوا لأداء مناسك العمرة عن طريق مصر.
كما تحدث نظرى فى حوار لـ"اليوم السابع" عن تأثير الإرهاب على حركة السياحة فى مختلف دول العالم، وغير ذلك من الملفات والتحديات التى تواجهة القطاع.. فإلى نص الحوار:
كيف يؤثر الارهاب على السياحة بشكل عام وفى ماليزيا على وجه الخصوص ؟
تعتبر ماليزيا من الدول الأكثر أمناً فى العالم، ونعمل بحزم للحيلولة دون تعرض دولتنا لمخاطر الإرهاب، ونحن حازمون بقوة فى هذا المجال ونعمل على مواجهة أى أخطار قد تصيب ماليزيا، لهذا والحمد لله لم تشهد ماليزيا أى أعمال إرهابية لسنوات طويلة.
الارهاب لا دين له، وبالتأكيد الارهاب فى العالم له تأثير كبير على السياحة والاقتصاد أيضا يحدث فيه أزمة اقتصادية ولكن لم تتأثر ماليزيا بما يحدث فى العالم والأمن فى ماليزيا قوى للغاية ونحن حريصون على توفير الأمن للسياح.
كيف ترى مصر سياحيا .. وهل هناك تعاون بينكم وبين الجانب المصرى ؟
مصر بلد حضارية كبيرة، ولها تاريخ كبير فى كافة المجالات وخاصة المجال السياحة الذى يذخر بالعديد من الاماكن السياحية والعلاقات المصرية الماليزية علاقات قوية وكبيرة. وهناك ما يقارب من 270 الف ماليزي يذهبون إلى العمرة عن طريق مصر يجب ان يستفاد منهم.. وحتى الآن مازالت شركة مصر للطيران مستمرة وموجودة فى ماليزيا، وأدعو كافة الفنادق وشركات السياحة والمسئولين إلى الذهاب لماليزيا والترويج لمصر أكثر والمشاركة فى المعارض السياحية هناك.. من أجل عرض منتجاتهم والخيارات المتوفرة فى مصر للماليزيين.
وأوجه كذلك دعوة للماليزيين أن يذهبوا إلى مصر الحضارة ويزوروا الأهرامات والإسكندرية .. ودائما ما نشجع الماليزيين أن يزوروا مصر وأكيد الماليزيين سيذهبوا.
ومتى كانت آخر مرة ذهبتم فيها إلى القاهرة ؟
آخر زيارة لى إلى مصر كانت فى عام 2009 تقريبا.. ونخطط الآن للذهاب إلى القاهرة لحضور معرض فى شهر أكتوبر المقبل .
خلال السنوات الماضية ارتفعت شكوى السائح بشكل عام حول السياحة فى ماليزيا خاصة فى التعامل مع سيارات الأجرة كيف تفسر هذا ؟
كما قلت ان ماليزيا تعتبر من الدول الأكثر أمناً فى العالم وأيضا ماليزيا من أفضل مزارات العالم السياحية ، ولكن لدينا مشكلة فى هذه القضية التى تمثل تحدياً أساسياً بالنسبة لنا وللعاملين في القطاع السياحي في ماليزيا، ونعمل جاهدين مع كافة الجهات لإصلاح وتعديل هذه الخدمات بما يتناسب مع مكانة ماليزيا وسمعتها السياحية العالمية .
ومن هنا ننصح السياح القادمين إلى ماليزيا بتحميل تطبيقات شركات المواصلات الجديدة مثل "أوبر" أو "جراب كار"، وهي خدمات مدعومة من قبل الحكومة الماليزية ، ومن خلالها يمكن للراكب اختيار السيارة والسائق، كما تحتوى الخدمة على كافة البيانات الخاصة بالسائق لزيادة معدلات الأمن والأمان.
نلاحظ فى السنوات القليلة الماضية تراجع حملات الترويج السياحى لماليزيا خاصة بدعوة الصحفيين الأجانب والمدونيين ما السبب وراء ذلك ؟
دعنى أشير هنا إلى أن عام 2014 كان عام حملة "زوروا ماليزيا" والتي شكلت نجاحاً باهراً فى زيادة أعداد السياح وكذلك دعوة الصحفيين الأجانب لزيارة ماليزيا والكتابة عنها، وبلا شك فإن ماليزيا تعتمد فى اقتصادها على النفط والغاز بشكل رئيسى ومع الأزمات الاقتصادية الأخيرة وتراجع أسعار النفط العالمية أدى ذلك إلى تراجع فى ميزانية الحكومة المخصصة لقطاع السياحة، وهذا بدوره أثر على قطاع الترويج السياحى بشكل طفيف لكننا مستمرون بحملاتنا الترويجية وإن كانت بشكل أقل من السنوات الماضية .
ومن المعروف أن ماليزيا دائما ما تبحث عن الحلول لجميع التحديات، فقد فرضت وزارة السياحة الماليزية ضريبة رمزية على جميع الفنادق بمعدل 20 رنجيت ماليزي لكل ليلة، وهذا من شأنه أن يمد خزينة وزارة السياحة بعائدات تصل إلى 600 مليون رينجت ماليزي سيتم إنفاقها على الحملات الترويجية في جميع أنحاء العالم .
هل هناك احصائية لعدد السياح الى ماليزيا خلال العام الماضي ؟
ماليزيا استقبلت أكثر من 26.8 مليون سائح خلال العام الماضى 2016 بزيادة بلغت 4.0% مقارنة بالعام 2015 والذي استقبلت فيه ماليزيا حوالي 25.7 مليون سائح، وتتطلع ماليزيا لاستقبال حوالي 31.8 مليون سائح أجنبي خلال العام الجاري 2017، كما تتطلع ماليزيا وتماشياً مع رؤيتها لعام 2020 لاستقبال أكثر من 36 مليون سائح أجنبي في ذلك العام وبعائدات تبلغ 168 مليار رنجيت ماليزي ؟
ما هى أهم عوامل الجذب السياحي فى ماليزيا ؟
نحن فخورون بكشف النقاب عن أحدث عوامل الجذب السياحية، وسنواصل الترويج لمنتجاتنا السياحية الرئيسية التي يُفضلها المسافرون من دول غرب آسيا كالسياحة الفاخرة، والتسوق، والعطلات المليئة بالمتعة لجميع أفراد الأسرة، إلى جانب رحلات شهر العسل، وجولات المغامرات البيئية .
وأود أن أغتنم هذه الفرصة للحديث أكثر عن حملة "زيارة آسيان 2017"، وحملة "زيارة آسيان في الذكرى الـ50"، والتي أطلقت احتفالاً بالذكرى السنوية الخمسين لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، واعتبار دول آسيان وجهة سياحية موحدة .
ويجري حالياً إدخال منتجات سياحية جديدة فى ماليزيا لتنويع مناطق الجذب في البلاد وإعطاء السياح المزيد من الخيارات، وكوجهة للتسوق وأشار الوزير إلى مواسم التخفيضات التى تشهدها ماليزيا، حيث اختتمت فعاليات مهرجان التسوق الكبير فى ماليزيا خلال الشهر الماضى، وستشهد ماليزيا مهرجانيين رئيسيين للتسوق أحدهما مهرجان "ميجا للتسوق" من 15 يونيو وحتى 31 أغسطس من هذا العام، ومهرجان تخفيضات نهاية العام من 1 نوفمبر وحتى 31 ديسمبر، ، فقد افتتحت العديد من مراكز التسوق في ماليزيا في السنوات الأخيرة. ومن المتوقع أن يشهد العام الجارى أيضاً افتتاح حديقة "عالم فوكس القرن العشرين" في مدينة جينتنج الترفيهية والتي تُعد أولى حدائق "عالم فوكس القرن العشرين" في العالم والأولى أيضاً في آسيا .
وتفتخر ماليزيا بمشاركتها فى سوق السفر العربى كونه الحدث الرائد فى الترويج السياحى، وهو مكرس للانطلاق بفرص سياحية جديدة في منطقة الشرق الأوسط خاصة مع الزيادة في أعداد الوجهات السياحية، كما سيقدم المعرض مجموعة متنوعة من خيارات الإقامة، ومناطق الجذب السياحي وخطوط طيران جديدة .
مندوب اليوم السابع مع وزير السياحة الماليزى
ما هو دور المعارض فى الترويج لماليزيا سياحيا ؟
بالتأكيد تلعب المعارض دوراً رئيسيا فى التسويق لمنتجاتنا السياحية، هذه فرصة لدخول أسواق دول الشرق الأوسط والتعريف أكثر بما تحتويه ماليزيا من أماكن وخدمات سياحية، وهذا المعرض يشكل منصة حيوية وفعالة بالنسبة لماليزيا، ونحن نسعى للترويج لأحدث نقاط الجذب السياحى إلى جانب السياحة البيئية وسياحة الحلال .
ماذا عن مشاركتكم فى معرض دبى للسياحة ؟
ماليزيا تواصل التركيز وبقوة على أسواق الشرق الأوسط ليس لضخامتها من حيث السياحة الصادرة فحسب، بل لقطاع التجارة والاستثمار أيضاً، فالجهود الترويجية ستتضاعف في هذه الأسواق الواعدة وخلال أربعة أيام متتالية، عرضت ماليزيا منتجاتها وخدماتها السياحية المخصصة لأسواق الشرق الأوسط، حيث تتطلع ماليزيا دائماً لكشف المزيد من أحدث المعالم السياحية، وتواصل الترويج للمنتجات السياحية الرئيسية التى يفضلها المسافرون من دول غرب آسيا، كالسياحة الفاخرة، والتسوق، والعطلات المليئة بالمتعة لجميع أفراد الأسرة، إلى جانب رحلات شهر العسل، وجولات المغامرات البيئية، وتأتى المشاركة الماليزية في المعرض للسنة الرابعة والعشرون على التوالي منذ انطلاقة المعرض عام 1994.
وخلال حفل افتتاح الجناح الماليزي تم تدشين بوابة السفر الإلكترونية "سلام ستاندرد بريميوم" من قبل مركز السياحة الإسلامية الماليزي، بالتعاون مع "تريبفيز ترافيل" هو نظام تقييم الضيافة في وسائل الراحة والخدمات الملائمة للمسلمين من أجل زيادة التجربة الشاملة لدى المسافرين المسلمين، إلى جانب إطلاق برامج ماليزيا السياحية من قبل شركة "دناتا للسفريات الحكومية والشركات"، كما شهد الوزير إطلاق "دليل سفر المسلم" من قبل هيئة الحلال بولاية بينانغ الماليزية، إلى جانب كُتيب وجهة ماليزيا مكن قبل شركة أكسبلور ذا ووندرز بالإضافة إلى إطلاق "دليل ماليزيا السياحي" من قبل شركة "ميديا هب إنترناشيونال" خلال المعرض .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة