أفكار جديدة تظهر على الساحة يوما بعد الآخر فى مصر، وهناك فكرة بدأت منذ 3 أشهر فقط وحققت شهرة عالية جدا، تتمثل فى غرفة للغضب يفرغ فيها الشخص كل طاقته السلبية ومشاعره المتضاربة بضربات متتالية وتكسير وتحطيم وتنفيس عن كل ما بداخله، ولا تحتوى إلا على بعض العفش القديم وشاشات التليفزيون والكمبيوتر المهلكة، والتى يكون فيها الشخص فى مطلق حريته هو والعصا ومحتويات الغرفة فقط.
غرفة الغضب
فى هذا السياق، نتطرق لرأى علم النفس عن دور هذه الغرفة فى التعامل مع حالة الإنسان الداخلية وليس فقط فى الحصول على الجزء الترفيهى منها، حيث قال الدكتور ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، إن فكرة الغرفة الخاصة بالغضب ربما جاءت من أبحاث علمية تم إجراؤها من قبل والعمل على تطويرها لتصبح نظرية مثبتة، والتى تسمى بـ "primal scream".
تنفيس الغضب
وأضاف الضبع، فى تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، أن المحاولات البحثية لاعتماد فكرة غرفة الغضب للتنفيس عن الاضطرابات الداخلية والمشاعر المكبوتة باءت بالفشل فى النهاية، بعد أن وجدوا أنها لا تنعكس بالمشاعر الإيجابية على الإنسان، مؤكدا أن كل إنسان محتاج تفريغ وتنفيس إنما بطريقة صحيحة حتى تعتمد كطريقة علاجية.
غرفة الغضب
ولفت أستاذ علم النفس إلى أن هذه الوسيلة هى طريقة ترفيهية، ولكن ليست نفسية لأن واقع الأبحاث أثبت ذلك، وأحيانا تتسبب فى حرمان الشخص من التنفيس الحقيقى من خلال أنه يقوم بالتكسير بدلا من مواجهة الأمور أو التحدث مع الأصدقاء والفضفضة أو اللجوء لمختص، مضيفا أن التحدث أفضل من هذه الطرق فالتواصل أسلوب جيد والتعبير عن المشاعر مع شخص لا يدين تصرفاته عند الفضفضة.
تكسير الأشياء