قال الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى السابق، إن مصر ليست ضد أى تعاون مع دول حوض النيل، مشيراً إلى أنه بدأت فى التسعينات البحث عن آلية للتعاون بين الدول فى مجالات مختلفة وتبادل المعلومات والمشروعات المشتركة، وتم إنشاء مبادرة حوض النيل، والاستفادة من الجهات المانحة فى تمويل المشروعات وتعظيم الاستفادة من كل قطرة مياه.
وأضاف مغازى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن هناك نقاطا عالقة فى الاتفاقية الإطارية لدول الحوض "عنتيبى" والتى اعترضت عليها مصر ومن ثم حدث توقيع منفرد لبعض الدول دون موافقتها على الاتفاقية فى وضعها الحالى، ولكن القاهرة دائماً كانت منفتحة بإعادة التفاوض حول النقاط العالقة فى جميع المراحل السابقة، ولكن لم يستشعر المفاوض المصرى بالتجاوب ومن ثم لا يمكن التوقيع على الاتفاقية فى وضعها الحالى، ومع هذا فإن حضور وزراء الرى المصريين لجميع اجتماعات المجلس الوزارى لدول حوض النيل هى إشارة من مصر بتواجدها وإصرارها على التواجد مع جميع دول حوض النيل من ناحية المبدأ دون العزلة عن باقى الدول.
الجدير بالذكر أن مصر جمدت عضويتها فى مبادرة حوض النيل أكتوبر 2010، كرد فعل بعد توقيع دول منابع النيل على اتفاقية الإطار القانونى والمؤسسى والمعروفة بـ "عنتيبى"، دون حسم الخلاف على الثلاثة بنود الخلافية، "بند الأمن المائى – الإخطار المسبق- الموافقة بالإجماع على المشروعات وليس الأغلبية"، وهو ما تسبب فى امتناع المانحين عن ضخ مساعدات لبرامج التعاون فى مبادرة حوض النيل، نتيجة وجود خلافات بين الدول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة